أَتــونس
عنــدي
فـي
هـواك
تولّـع
|
وَأَنــت
مُنــى
نفــس
عليـك
تَقَطَّـعُ
|
نسـيتُ
بـك
الـدنيا
وعيشي
وراحتي
|
أريـد
لـك
الحسـنى
وخصـمك
يمنـعُ
|
يريـد
اِنقِـراض
الأهـل
منك
ليبتني
|
هنــا
دار
ملــك
آبــد
لا
يزعـزعُ
|
يُواصـِل
سـعي
اليوم
بِاللَيل
جاهِدا
|
إِلــى
غايَـة
فيهـا
يهيـم
ويَرتَـعُ
|
بجهــل
بتفليــس
بتوجيــع
أنفـس
|
بخلـــق
رؤوس
تســـتَهان
فــتركَعُ
|
تســاوم
فــي
حــق
البِلاد
عـدوها
|
وتحتــال
فـي
صـوغ
الكَلام
فتخـدعُ
|
أولئك
أدواء
لتــــونس
ثبتـــوا
|
لأعـــدائها
أقــدامهم
فتوســَّعوا
|
لَقَـد
أجروهـم
بِالقَليـل
لِيُسـرِعوا
|
بهـم
نحـو
إِلحـاق
فَلَـم
يَتَراجَعوا
|
فَلا
ذمــة
يرعونهــا
فــي
بِلادِهِـم
|
وَلا
خشـيَة
مـن
بَأسـها
يـوم
تفـزعُ
|
فكـم
أَنـت
يـا
أم
البَنيـن
شـقية
|
فهـم
إِذ
غـدوا
سـماً
بجسـمك
يصرعُ
|
فَوَيـل
لهـم
يـوم
الحسـاب
ينالهم
|
قصـاص
وفـي
التاريـخ
أنكى
وَأَفظَعُ
|
ظللــتِ
تعــانين
الحيـاة
مَريـرَة
|
تَزيــد
بـك
البَلـوى
وَقومـك
هجَّـعُ
|
أضـاعوك
واسـتَخذوا
لسـلطة
معشـر
|
لنــزف
دمـاء
الـواهنين
تجمعـوا
|
شـــبابك
مــوؤود
ومجــدك
آفــل
|
ومالـــك
منهــوب
وحقــك
ضــائِعُ
|
تنـادين
لكـن
مـن
تنـاديه
خـادر
|
يمــر
بعينيــه
الخيــال
فيجـزعُ
|
تعـوَّد
حمـل
العسف
والمقت
وَالعنا
|
ينـام
كَخـالي
البـال
وهـوَ
مـروَّعُ
|
يقــاد
إِلــى
جهــل
وفقـر
وذلَّـة
|
ومحنــة
تجنيــس
تليهــا
فجـائِعُ
|
يــذكَّر
بالحُســنى
فَيغضـي
مخافَـة
|
وَيبعَــث
فــي
شـر
فَيَـأتيه
يهـرعُ
|
لقَـد
مـاتَ
هذا
الشَّعب
واغتيلَ
عزه
|
فَأَصـــبَحَ
لِلأَرزاء
فيـــه
تولـــعُ
|
شــقينا
ومـا
منـا
لتـونس
حرمـة
|
فيثــأر
أبنـاء
توانـوا
وضـيعوا
|
رَضـينا
لهـا
بِالصـَّفع
وهـي
عليلَة
|
فكنــا
كعضــب
فـي
حشـاها
يقطـعُ
|
فَيـا
لَيـتَ
شـعري
هـل
تصادف
نَشأة
|
تقيــم
لهـا
رأسـاً
أميـل
وترفـعُ
|
أفق
أَيُّها
الشَّعبُ
المهان
فقد
أتوا
|
إِلَيـــكَ
بتجنيــس
لعلــك
تخــدعُ
|
وأيــد
لهــم
بـالحس
أنَّـك
ماجـد
|
وإن
كنـت
فـي
بـؤس
فجنسـكَ
أَرفـعُ
|
ولا
ترهبــن
فَــالخَوف
مـوت
محقَّـق
|
يعـــم
بَنينــا
شــره
المتطلــعُ
|
نهوضاً
إِلى
المَجدِ
الَّذي
شاد
أهلنا
|
بعــزم
لــه
قلـب
الصـَّفا
يتصـدعُ
|
نشــيد
بـه
لِلمجـد
صـرحاً
ممـردا
|
تســوخ
الـدراري
وهـو
لا
يتضَعضـَعُ
|