الأبيات 17
شـغف المحـب بحـب ظبيـة عـامر وصــب إليهـا بـالفؤاد ونـاظر
محبوبـــة محجوبـــة إلا علــى ذي عفــة وتقــي كتــوم صـابر
يرضـى من الدنيا الغرور ببلغة لا يتسـع فيهـا اتسـاع البـاطر
كمـتيم حلـف الصـبابة والجـوى يرعـى النجـوم بجنـح ليل داجر
أفــدي سـويكنة النقـا ومحجـر ببقيــة مــن رســم جسـم دائر
مـن لي ومن لي أن أراها زائراً سـحراً وقـد نام الرقيب العائر
هـي بهجـتي هي وجهتي هي قبلتي فـي حيـن أسـجد للإلـه الغـافر
ولغيرنـا مـن أهل قبلتنا التي صــلى إليهــا كـل عبـد ذاكـر
متمســــك متنســــك متبتـــل للَــه فــي إعلانــه وســرائري
والآن فلــترقى إلـى أن تنتهـي في العلم والروح الطيف الطائر
فتشــاهد الأملاك نحــو صـفيحها متقبليــن لنحـو عـرش الفـاطر
سـبحان مـن عنـت الوجوه لوجهه بتــــذلل وتخشـــع وتصـــاغر
الواحـد الملـك الجليـل تقدست أوصــافه عـن قـول كـل مـدابر
مــن مشــرك أوشــاكك مــتردد فـي اللَـه واليوم المعاد الآخر
آمنــت بـاللَه العظيـم وكتبـه ورسـوله الهـادي الأمين الطاهر
ختـم النـبيين الكـرام جميعهم صـلى عليـه اللَـه عـد المـاطر
والآل والصــحب الكـرام وتـابع مــن كــل أواه منيــب شــاكر
ابن علوي الحداد
163 قصيدة
1 ديوان

عبد الله بن علوي بن محمد بن أحمد المهاجر بن عيسى الحسيني الحضرمي المعروف بالحداد أو الحدادي باعلوي.

فاضل من أهل تريم (بحضرموت) مولده في (السير) من ضواحيها، ووفاته في (الحاوي) ودفن في تريم.

كان كفيفاً، ذهب الجدري ببصره طفلاً، واضطهده اليافعيون حكام تريم فكان ذلك سبب انتقاله إلى الحاوي.

له رسائل وكتب منها (عقيدة التوحيد) و(الدعوة التامة والتذكرة العامة -ط)، (تبصره الولي بطريقة السادة بني علوي)، و(المسائل الصوفية).

وجمع تلميذه أحمد بن عبد الكريم الشجار الإحسائي، طائفة من كلامه في كتاب سماه (تثبيت الفؤاد -ط).

1720م-
1132هـ-