فيــمَ
الرُكــونُ
إِلــى
حَقيقَتِهــا
|
كَـالطَيفِ
فـي
سـَنَةٍ
وَالطَـلِّ
مِن
مُزنِ
|
دارُ
الغُــرورِ
وَمَـأوى
كُـلِّ
مُزرِيَـةٍ
|
وَمَعــدِنُ
البُـؤسِ
وَاللأَواءِ
وَالمِحَـنِ
|
الـزَورِ
ظاهِرُهـا
وَالغَـدرِ
حاضـِرُها
|
وَالمَـوتُ
آخِرُهـا
وَالكَونُ
في
الشَطنِ
|
تُبيـدُ
مـا
جَمَعـتَ
تُهيـنُ
مِـن
رِفعَتٍ
|
تَضـُرُّ
مَـن
نَفَعـتَ
فـي
سـالِفِ
الزَمَنِ
|
النَفـسُ
تَعشـَقُها
وَالعَيـنُ
تَرمُقُهـا
|
لِكَـونٍ
ظاهِرهـا
فـي
صـورَةِ
الحُسـنِ
|
سـَحارَةً
تَحكُـمُ
التَخييـلَ
حيـنَ
يَرى
|
كَـأَنَّهُ
الحَـقُّ
إِذا
كـانَت
مِنَ
الفِتَنِ
|
فَـذو
الحَماقَـةِ
مَـن
قَد
ظَلَّ
يَجمَعُها
|
يُعـاني
السـَعيَ
مِـن
شامٍ
إشلى
يَمَنِ
|
مُشــَمِّراً
بِرَكــبِ
الأَخطـارِ
مُجتَهِـداً
|
لِأَجلِهــا
يَسـتَلينُ
المَركَـبُ
الخَشـِنِ
|
وَذو
الحَجـا
يُقِلُّهـا
زُهداً
وَيَنبِذُها
|
وَراءَهُ
نَبـذَةَ
الأَقـذارِ
فـي
الـدِمَنِ
|
رَمــى
بِقَلـبٍ
مُنيـرٍ
فـي
مَصـايدِها
|
فَلا
يُصــادِفُ
غَيــرَ
الهَـمِّ
وَالحَـزَنِ
|
يَجـولُ
بِـالفِكرِ
في
تَذكارِ
مَن
صَرَعَت
|
مِـن
مثؤثِريها
بِسَعيِ
القَلبِ
وَالبَدَنِ
|
مِمَّــن
أَشــادَ
مَبانيهـا
وَأَحكَمَهـا
|
لِيَســتَجِنَّ
مِــنَ
الأَقــدارِ
بِـالجَنَنِ
|
نـالوا
مَكارِمَهـا
اَحيـوا
مَعالِمَها
|
ســَلوا
صـَوارِمَها
لِلبَغـيِ
وَالضـَغَنِ
|
رَقّـوا
مَنابِرَهـا
قـادوا
عَسـاكِرَها
|
بِقُــوٍّ
وَاِبتَنـوا
الأَمصـارَ
وَالمُـدُنِ
|
وَعَبَـدوا
النـاسَ
حَتّى
أَصبَحوا
ذُلَلاً
|
لِأَمرِهِــم
بَيــنَ
مَغلــوبٍ
وَمُمتَهِــنِ
|
وَجَمَعـوا
المـالَ
وَاِستَصفوا
نَفائِسَهُ
|
لِمُتعَـةِ
النَفـسِ
فـي
مُستَقبَلِ
الزَمَنِ
|
حَتّى
إِذا
اِمتَلَئوا
بَشَراً
بِما
ظَفَروا
|
وَمَكَّنـوا
مَـن
عَلاهـا
أَبلَـغَ
المِكَـنِ
|
نـاداهُم
هـاذَمُ
اللَـذاتِ
فَاِقتَحَموا
|
سـُبُلَ
المَمـاتِ
فَأَضحوا
عَبرَةَ
الفِطَنِ
|
تِلـكَ
القُبورِ
وَقَد
صارَوا
بِها
وَمِمّا
|
بَعـدَ
الضـَخامَةِ
في
الأَبدانِ
وَالسَمَنِ
|
بَعـدَ
التَشـَهّي
وَأَكـلِ
الطَيِّباتِ
غَدا
|
يَـأكُلُهُم
الدودُ
تَحتَ
التُرَبِ
وَاللَبَنِ
|
تَغَيَّــرَت
مِنهُـمُ
الأَلـوانُ
وَاِنمَحَقَـت
|
مَحاسـِنُ
الـوَجهِ
وَالعَينَيـنِ
وَالوَجَنِ
|
خَلَّــت
مَســاكِنَهُم
عَنهُـم
وَأَسـلَمَهُم
|
مَـن
كـانَ
يَأَلَفُهُم
في
السِرِّ
وَالعَلَنِ
|
وَعـافَهُم
كُـلَّ
مَـن
قَـد
كانَ
يَألَفُهُم
|
مِــنَ
الأَقــارِبِ
وَالأَهليـنَ
وَالخَـدَنِ
|
مـا
كانَ
حَظُّهُم
مِن
عِرضِ
ما
اِكتَسَبوا
|
غَيـرَ
الحَنـوطِ
وَغَيرَ
القَطَنِ
وَالكَفَنِ
|
تِلـكَ
القُصورُ
وَالتِلكَ
الدورُ
خاوِيَةً
|
يَصـيحُ
فيهـا
غُـرابُ
البَينِ
بِالوَهنِ
|
فَلَـو
مَـرَرتُ
بِهـا
وَالبـومُ
يَندَبُها
|
فـي
ظُلمَـةِ
اللَيلِ
لَم
تَلتَذُّ
بِالوَسَنِ
|
وَلا
تَجَمَّلَـــت
بِالأَريــاشِ
مُفتَخِــراً
|
وَلا
اِفتَتَنــتَ
بِحُـبِّ
الأَهـلِ
وَالسـَكَنِ
|
وَلا
تَلَــذَّذتُ
بِــالمَطعومِ
مُنهَمِكــاً
|
وَلا
ســَعَيتَ
لَــدَينا
ســَعى
مُفتَتَـنِ
|
وَلا
اِعتَبَــرتَ
إِذا
شـاهَدتَ
مُعتَبِـراً
|
تَـراهُ
بِـالعَينِ
أَو
تَسـمَعُهُ
بِـالأُذُنِ
|
إِنَّ
المَـواعِظَ
لا
تَغنـى
أَسـيرَ
هَـوى
|
مُقفَـلِ
القَلـبِ
فـي
حيـدٍ
عَنِ
السُنَنِ
|
مُسـتَكبِراً
يُبطِـرُ
الحَقَّ
الصَريحَ
إِذا
|
يَلقـى
إِلَيـهِ
لِفَـرطِ
الجَهلِ
وَالشِنَنِ
|
يَمنـى
النَفـسَ
أَمـراً
لَيـسَ
يُـدرِكُهُ
|
إِنَّ
الأَمــاني
مَقطــاعَ
عَـنِ
المِنَـنِ
|
يَكفـي
اللَـبيبُ
كِتـابَ
اللَهِ
مَوعِظَةٌ
|
كَمـا
أَتـى
فـي
حَديثِ
السَيِّدِ
الحَسَنِ
|
مُحَمَّــدٌ
خَيـرُ
خَلـقِ
اللَـهِ
قُـدوَتُنا
|
مُطَهَّـرُ
الجَيـبِ
عَـن
عَيـبٍ
وَعِـن
دَرَنِ
|
عَلَيــهِ
مِنّــا
صـَلاةُ
اللَـهِ
دائِمَـة
|
مـا
سـارَتِ
الريحُ
بِالأَمطارِ
وَالسُفُنِ
|
وَالآلِ
وَالصــَحبِ
مــا
غَنَّـت
مُطَوَّقَـةً
|
وَمـا
بَكَـت
عَيـنُ
مُشـتاقٍ
إِلـى
وَطَنِ
|