أَتَـــرى
أَراكَ
بِلا
رَقيــب
|
يَومـــاً
وَلا
واشٍ
مُريـــبِ
|
وَتصــيخ
لِلشـَكوى
فَأَشـكو
|
مــا
لَقيـت
مِـن
الكُـروب
|
لَـو
كـانَ
يَنفَعُنـي
الطَبي
|
ب
شـَكَوتُ
مـا
بـي
لِلطَبيب
|
وَمُتَيـــم
قَــد
كــانَ
ذا
|
جســم
مغشــى
بِالنــدوب
|
لَـم
تَبـقِ
مِنـهُ
يَد
البُعا
|
د
سـِوى
البَلابـل
وَالنَحيب
|
قَـد
مَلـءَ
جـانبِهُ
الحَمير
|
فَكَيــفَ
ظَنَــكَ
بِــالغَريب
|
رِفقـــاً
بِقَلـــبٍ
وَالــهٍ
|
مــا
قَرَّقـطُّ
مِـن
الـوَجيب
|
تَهفـو
بِـهِ
الـذِكرى
كَمـا
|
تَهفـو
المدامـة
بِالشروب
|
يَفنـــى
فَتَحييــهِ
أَمــا
|
نـي
النَفس
بِالأَمل
الكَذوب
|
مَزَقتـــهُ
يَــوم
الفُــرا
|
ق
فَـدَعكَ
مِـن
شـَق
الجُيوب
|
لَعِبَــت
بِصــَبري
فَـاِنطَوى
|
فَفَزعــت
لِلـدَمع
السـَكوب
|
وَرَق
وَقَعــــنَ
لِشـــقوتي
|
ســِحراً
عَلـى
غُصـنٍ
رَطيـب
|
يَبكيــنَ
أَلفــاً
نازِحــاً
|
أَودَت
بِـهِ
أَيـدي
الخُطـوب
|
أَهلاً
بِـــأَرواح
الجُنـــو
|
ب
تَحملــت
نَشـر
الحَـبيب
|
مِـن
أَيـنَ
لـي
كَبـد
تَـذو
|
ب
ترفقــي
ريـح
الجُنـوب
|
بِـاللَهِ
يـا
حـادي
المطيّ
|
إِذا
وَصـلت
إِلـى
الكَـثيب
|
فَــاِحبس
هُنالِــكَ
أَينقـاً
|
أَودى
بِهــا
طَـي
السـُهوب
|
يَحمِلــنُ
أَنضــاء
الهَـوى
|
مُتَرامِيـــات
كَالســـُروب
|
جَعَلــوا
أَزمتهـا
الهَـوى
|
وَســِياطِها
زَجـر
المُهيـب
|
وَوَردِهــــا
أَبَـــداً
إِذا
|
وَردت
مِـن
الـدَمع
الصَبيب
|
تُمســـي
وَتُصــبح
مِنهــمٌ
|
أَبَـداً
عَلـى
شـَرف
الـدَؤب
|
وَاحطــط
رِحالَـك
بِالفَنـا
|
ءِ
الرَحـب
وَالرَوض
القَشيب
|
وَاِنظُـر
إِلـى
الحَي
الحُلو
|
ل
عَلى
اللَوى
نَظر
الطَروب
|
وَتَنــح
عَــن
رَشــأ
بِــهِ
|
كَـم
صـادَ
مِـن
أُسـد
مُهيب
|
فَالفتــك
فيــهِ
ضــَريبة
|
وَالحُســن
مِنـهُ
بِلا
ضـَريب
|
قَمَــرٌ
يَعــدُّ
بُكــايَ
مـن
|
أَلَـم
الصـُدود
مِن
الذُنوب
|
تَصــبي
شــَمائِلُهُ
القُلـو
|
ب
كَأَنَّهــا
راح
القُلــوب
|
تَحيــي
وَتَقتُــل
مُقلتــا
|
هُ
بِصـارم
اللَحـظ
الغَضوب
|
تَقطيـــب
حــاجبِهِ
بســرّ
|
رُضـاهُ
عَـن
عَيـن
الرَقيـب
|
وَجُفـــونَهُ
تــوحي
بِــأَن
|
البَشـَر
فـي
طَـي
القُطـوب
|
وَالــود
وَالإِعـراض
لَيسـا
|
يَخفيــان
عَلــى
اللَـبيب
|
لَــم
أَنــسَ
إِذ
عــاطَيتُهُ
|
كَـأس
العِتـاب
مَع
الغُروب
|
حَتّـــى
تَعطـــف
مِثلَمــا
|
ثَنَـت
الصـَبا
عَطف
القَضيب
|
وَأَتــى
بِعُــذر
عَـن
ذُنـو
|
ب
الهَجـر
وَالصـَد
المُذيب
|
ســـَقياً
لِأَيــام
الحِمــى
|
وَالوَصـل
مُجتَمـع
الشـُعوب
|
وَالـوَقت
أَصـفى
مِـن
دُمـو
|
عـي
وَالهَـوى
مثل
النَسيب
|
قَـد
بـانَ
أَلفـي
فَالسـَلا
|
م
عَلى
السُرور
مِن
الكَئيب
|
أَمســيت
لَمــا
غـابَ
فـي
|
وَطَنــي
وَأَهلـي
كَـالغَريب
|
وَمَصــير
بَـدر
التَـمّ
مِـن
|
بَعـد
الطُلوع
إِلى
المَغيب
|
يـا
بيـن
مـا
غادَرَت
بَين
|
جَــوانِحي
غَيــر
اللَهيـب
|
حئامَ
تَبــــدل
راحَـــتي
|
كَــف
الحَـوادث
بِـاللغوب
|
يــا
قَلــب
لِأَنـكَ
قانِطـاً
|
فَهَـل
أَطلَعـت
عَلى
الغُيوب
|
صــَبراً
عَسـى
يَـأتي
إِلَـه
|
العَـرش
بِـالفَرَج
القَريـب
|