حِكايَةٌ وَقَعَت في سالِفِ الأُمَمِ
الأبيات 9
حِكايَــةٌ وَقَعَـت فـي سـالِفِ الأُمَـمِ عَـن بَغلَـة خَـدَمَت شـابندَرَ العَجَم
وَغَرَّهـا العـزُّ وَالإِقبـال فَاِرتَفَعَت فـي رُتبة المَجد وَالأَنسابِ وَالشِيَم
يـا طالَمـا ذَكَـرت أَن أُمَّهـا فَرَسٌ قَد أَلبَستها المَوالي أَشرَف اللُجُم
وَأَنَّهـا ذَكَـرت مِـن قَبـلُ فـي كُتبٍ وَضـَمَّها صـاحب التاريـخ بِـالقَلَم
وَبَعـدَ ما خَدَمت تَوما الحَكيم رَأَت ذا دونهـا فَبَـدَت تَشكو مِن الخِدَم
وَحينَ شابَت وَفي الطاحون قَد دَخَلَت وَأَصـبَحَت شـَبحاً فـي حَيِّـزِ العـدم
وَالـذُلُّ أَورَثَهـا ضـَعفاً وَأَلبَسـَها حَلـيَ الجِـراح عَلى ثَوب مِن الوَرم
تَفَكـرت في الحِمار النَحس وَالدها وَحَقَقــت نَسـَباً عَنـهُ مِـن القـدَمِ
وَســَلَّمت لِليــالي عِنــدَ شـدَّتها إِن الشـَدائد لا تبقـي عَلى الشِمَم
محمد عثمان جلال
204 قصيدة
1 ديوان

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي.

شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده ( 1249 هـ 1833 م ) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد .

اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي.

وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية ، ثم عينه الخديوي توفيق ( وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية.

ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة ، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط .

ولاقته المنية1898 م.

له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر،

وديوان الزجل والملح.

1898م-
1316هـ-