خَرَجــتُ
وَقَــد
لاحَ
الصـباح
هـرول
|
إِلـى
نسـمات
الـروض
وَالطل
نازِل
|
فَيـا
لـه
مـن
روض
بَـديع
تكللـت
|
محاســنه
بالــدر
وَالـدر
يجمـل
|
وَزَقزقـة
الاطيـار
وَالـديك
صـادح
|
يرددهـا
فالكـل
فـي
الزهر
رافل
|
واغصــان
دوح
كلمــا
حـط
طـائِر
|
تلقتــه
بالتَصــفيق
اذ
تَتَمايـل
|
وَفـي
جيـدها
قطـر
كـان
بجيـدها
|
عقـودا
كَمـا
تَـدري
بهـا
تتجمـل
|
تَســاقط
مشـغوفا
بهـا
فَـتزاحَمَت
|
إِلـى
نيلـه
الازهـار
وَالكل
نائِل
|
طَبيعـة
مـا
أَبهـى
منـاظرك
الَّتي
|
بهـا
لِبَقـائي
فـي
الشـَقا
اتعلل
|
طَبيعـة
مـا
وَيلـي
فَما
أَنا
سامِع
|
ومـن
أَين
هَذا
الصوت
للسمع
واصل
|
بكـاء
افـي
هَـذي
الحَديقـة
هَكَذا
|
حَيــاتي
عنــاء
كلهــا
وَمَشـاكل
|
نـأيت
عَلـى
عيـش
البِلاد
ومن
درى
|
بـأني
عَلـى
مـا
كنت
أَخشاه
نازِل
|
فَقَـد
شـاهدت
عَينـاي
بنتا
جَميلة
|
وَدمعتهــا
مــن
عينهـا
تَتَنـازَل
|
عليهـا
عَلامـات
الكآبـة
وَالشـَقا
|
وَفيهـا
عَلـى
ضـيق
الفـؤاد
دَلائل
|
تلطـخ
منها
الوجه
وَالقطر
تحتها
|
وَفيـه
الثَـرى
مـن
تحتهـا
يتحلل
|
وَكلتـا
يـديها
فـي
اِنبساط
مذلة
|
وَمقلتهــا
فــي
الافـق
لا
تتحـول
|
على
انني
ما
كنت
أَعرف
ما
الهَوى
|
فاصــبحت
عَـن
محبوبـتي
اتسـاءَل
|
حَبيبـة
قَلـبي
مـا
اِعتَراك
اهكَذا
|
تَنـوين
صـَبرا
انمـا
الصبر
اجمل
|
هنـا
رمقتنـي
وَهـيَ
فـي
عبراتها
|
ترينـي
بـأن
الويـل
فيهـا
مسجل
|
وَقـالَت
وَقَـد
زادَت
بهـا
زَفراتها
|
بصــوت
بـه
أَبـداء
غيـظ
تحـاول
|
أَراكَ
شــفوقا
ان
اخـذت
بِناصـِري
|
وَكنـت
لسـعدي
أَيُّهـا
المَرء
تعمل
|
فالقـاك
مقـداما
والقـاك
باسِلا
|
وَلَيـسَ
اذا
مـا
عـدتني
انت
باسل
|
تنـح
ابتعـد
عنـي
ودعنـي
كَئيبة
|
وقـل
ان
اردت
السب
ما
أَنتَ
قائِل
|
أَتَـدعو
بـان
ابدي
اليك
ابتسامة
|
وَمنــك
شـقائي
ايُّهـا
المُتَجاهِـل
|
وَتـدفع
عنـي
فـي
النزال
معاندا
|
وَأَنــتَ
الَّـذي
نـازَلتَني
وَتنـازل
|
أَتَــدعو
فـؤادي
للحنـان
واننـي
|
رايـت
فـؤادي
مـن
سـهامك
ينبـل
|
كفـى
أَنـتَ
مـن
صـخر
وَقَلبك
جندل
|
تَـرى
ثغـرك
البسـام
مـن
يتجندل
|
فخــل
فخـل
البـؤس
ينهـك
قـوتي
|
وخـل
لهيبـا
فـي
الحشـا
يَتشاعل
|
ورح
فــي
ســَلام
ان
جامـك
طافـح
|
وَذقهــا
صـبوحا
لا
علـى
المعـول
|
عَجيبـا
أَتَبكي
بعد
أن
كنت
ضاحِكا
|
وَتسـكب
ذاكَ
الـدمع
هَـذا
المؤمل
|
لعلــك
ابصــرت
الصـواب
مجسـما
|
فحــول
قَلبــا
كــاد
لا
يتحــول
|
وانـك
تَبغـي
الان
ان
تعـرف
الَّتي
|
اهاجتــك
فـاعلم
اننـي
اتَسـاهَل
|
انا
الزَهرة
التَعساءَ
فاح
اريجها
|
واوراقهــا
مـن
حزنهـا
تَتَـذابل
|
رآهـا
رَسـول
المَـوت
تَخشى
خَياله
|
فاصـــبح
بالمرصــاد
لا
يتنقــل
|
أَنـا
الغصن
في
زهر
الشَباب
يقصه
|
بقــادومه
الحطـاب
وَهـو
مولـول
|
أَنـا
تونس
الخَضراء
ويك
إِلى
مَتى
|
عَلـى
السير
في
نهج
العلا
تَتَغافَل
|
كانـك
لا
تلقـى
المعـرة
إِذ
تَـرى
|
بلادك
فـــي
خطـــب
وَلا
تتقلقــل
|
كانــك
تـزري
بالحَيـاة
وَتَرتَضـي
|
حَياتــك
كــالمملوك
بـل
وَتؤمـل
|
اليست
لك
النفس
الكَبيرة
هَل
تَرى
|
أَمانيــك
لا
تأتيــك
أَو
تَتَخيــل
|
بعــزم
بحــزم
باتحــاد
بألفـة
|
رَجــاؤُكَ
ســهل
وَالسـَعادَة
أَسـهَل
|