أَمــن
تــذكر
جيــران
بــذي
ســلم
|
نَحــرت
قَلبـك
بَيـن
الضـال
وَالعلـم
|
وَحيـن
خيلـت
عَيشـاً
قَـد
مَضـى
بمنـى
|
مزجــت
دَمــاً
جَـرى
مِـن
مُقلـة
بـدم
|
أَم
هَبـت
الريـح
مِـن
تلقـاء
كاظمـة
|
فَبـت
وَالطَـرف
سـاهي
العَيـن
لَم
يَنَم
|
ينهــل
إِن
سـرت
النَكبـاء
فـي
سـحر
|
وَأَومـض
البَـرق
فـي
الظلماء
مِن
إِضم
|
فَمـا
لعينيـك
إِن
قُلـت
اكففـا
همتا
|
كَعــارض
ســح
أَو
غــاد
مِـن
الـديم
|
وَمــا
لنـارِك
إِن
أَطفأتهـا
اشـتعلت
|
وَمــا
لقلبـك
إِن
قُلـت
اسـتفق
يهـم
|
أَيَحســَب
الصــب
أن
الحُــب
مُنكَتــم
|
تــاللَه
مــا
حبــه
عَنــا
بمنكتـم
|
فَكَيــفَ
يَخفــى
وَقَـد
أَضـحت
حشاشـته
|
مــا
بَيــنَ
منســجم
مِنــهُ
وَمضـطرم
|
لَـولا
الهَـوى
لَـم
ترق
دَمعاً
عَلى
طلل
|
وَلا
ســـهرت
وَلا
أَصــبحت
فــي
لمــم
|
وَلا
ســقيت
الــثرى
مِـن
مَـدمع
خضـل
|
وَلا
أرقــت
لــذكر
البــان
وَالعلـم
|
فَكَيــفَ
تنكــر
حبــاً
بَعـدَما
شـَهدت
|
عَينــاك
نـور
محيـا
بِالجَمـال
سـمي
|
وكَيـفَ
تكتـم
شـَوقاً
طـالَ
مـا
نَطقـت
|
بِــهِ
عَلَيــك
عـدول
الـدَمع
وَالسـقم
|
وَأثبــت
الوَجــد
خطـى
عـبرة
وَضـنى
|
أودى
بجســمك
مِــن
رَأس
إِلــى
قَـدَم
|
لَقَــد
رَأَيتهُمـا
عِنـدَ
الـوَداع
ضـحى
|
مثــل
البهـار
عَلـى
خـديك
وَالعنـم
|
نعـم
سـَرى
طَيـف
مَـن
أَهـوى
فَـأَرقني
|
وَبـاتَ
قَلـبي
بِنيـران
الغَـرام
حمـي
|
ســَرى
فَأَضــحكني
وَالشــَوق
أَقلَقَنـي
|
وَالحُــب
يَعــترض
اللــذات
بِــالألم
|
يـا
لائِمـي
فـي
الهَوى
العُذري
مَعذرة
|
فَـأنتَ
عَـن
حال
مثلي
في
الغَرام
عَمي
|
دَع
عَنـكَ
لَـومي
فَقَـد
أَبـديت
معذرتي
|
منــي
إِلَيـك
وَلَـو
أنصـفت
لَـم
تلـم
|
عـــدتك
حـــالي
لا
ســري
بمســتتر
|
وَلا
لِســـاني
عَــن
عــذري
بِمنعجــم
|
وَلا
اشـــتياقي
وَلا
حُـــبي
بمنكتــم
|
عَـــن
الوشـــاة
وَلا
دائي
بِمنحســم
|
محضــتني
النصـح
لَكـن
لَسـتُ
أسـمعه
|
وَكَيــفَ
أَســمع
قَــولاً
غَيــر
مُنتظـم
|
هَيهــات
لا
يســمع
العـذال
ذو
شـجن
|
إِن
المحــب
عَــن
العـذال
فـي
صـمم
|
إِنـي
اتهمـت
نصـيح
الشـَيب
فـي
عذل
|
وَطالمــا
جَــد
فـي
حلـف
وَفـي
قسـم
|
فَلــم
أطعــه
وَلَــم
أَبـرح
مخـالفه
|
وَالشـَيب
أَبعـد
فـي
نصـح
عَـن
التُهم
|
فَـإِن
أَمَّـارتني
بِالسـوء
مـا
اتعظـت
|
عَـن
فعلهـا
بِالَّـذي
قَـد
جاءَ
مِن
حكم
|
وَإِن
لوامــتي
بِالـذَنب
مـا
ارتـدعت
|
عَـن
جهلهـا
بنـذير
الشـَيب
وَالهـرم
|
وَلا
عــدت
مِـن
الفعـل
الجَميـل
تَـرى
|
مـا
حَـل
فـي
حـاجبي
قَسراً
وَفي
لممي
|
وَلَــم
تهيــئ
لِهَـذا
الضـَيف
مكرمـة
|
ضــيف
ألــم
بِرَأســي
غَيــر
محتشـم
|
لَــو
كُنــت
أعلـم
أَنـي
مـا
أوقـره
|
وَلَـم
أَصـنه
عَـن
الفَحشـاء
وا
نَـدَمي
|
وَلــم
أبــرئه
عَـن
عَيـب
وَعَـن
دَنـس
|
كَتمـت
سـراً
بَـدا
لـي
مِنـهُ
بِـالكتم
|
مَــن
لـي
بـرد
جمـاح
مـن
غوايتهـا
|
وَحفظهــا
دائِمــاً
عَـن
زلـة
القَـدَم
|
وَكفهــا
عَــن
فعــال
غَيــر
لائِقــة
|
كَمــا
يــرد
جِمـاح
الخَيـل
بِـاللجم
|
فَلا
تــرم
بِالمَعاصــي
كسـر
شـهوتها
|
فَإنهــا
نقــم
فــي
صــورة
النعـم
|
وَلا
تســــمها
بملبـــوس
وَأَطعمـــة
|
إِن
الطعــام
يُقــوي
شــهوة
النهـم
|
وَالنفـس
كَالطفـل
إن
تهملـه
شب
عَلى
|
شــر
الخصـائل
مِـن
فعـل
وَمِـن
همـم
|
وَإِن
أُبيحـت
لَـهُ
الثـديان
عـاشَ
عَلى
|
حُــب
الرضــاع
وَإِن
تفطمــه
يَنفطـم
|
فاصــرف
هَواهــا
وَحـاذر
أن
تـوليه
|
فصــرفها
عَــن
هَواهـا
خَيـر
مغتنـم
|
وَخــالف
كُــل
مـا
تَهـواه
مِـن
عـرض
|
إِن
الهَـوى
مـا
تـولى
يصـم
أَو
يصـم
|
وراعهــا
وَهـيَ
فـي
الأَعمـال
سـائِمة
|
فَإنَّهــا
العُــروة
الـوثقى
لملـتزم
|
وَإِن
تَــولت
فجرعهــا
بِهــا
ســحراً
|
وَإِن
هِــيَ
اسـتحلت
المَرعـى
فلا
تسـم
|
كَــم
حســنت
لــذة
للمــرء
قاتلـة
|
وَأوقعـــت
غصــة
للعاقــل
الفهــم
|
وَأَظهـــرت
نصــحه
مكــراً
وَمخدعــة
|
مِـن
حَيـث
لَم
يَدر
ان
السم
في
الدسم
|
وَاخـش
الدسـائس
مِـن
جـوع
وَمِـن
شبع
|
فَفــي
التَوســط
فضــل
غَيـر
منخـرم
|
وَالجــوع
مـن
عبـث
لا
تَرتضـيه
لَهـا
|
فَـــرب
مخمصــة
شــر
مِــن
التخــم
|
وَاسـتفرغ
الـدمع
مِـن
عَين
قَد
امتَلأت
|
مِـن
نَظـرة
السـوء
للعـورات
وَالحرم
|
وَاضـرع
إِلـى
اللَه
مِن
نَفس
لَقَد
شعبت
|
مِـن
المَحـارم
وَالـزم
حميـة
النـدَم
|
وَخـالف
النَفـس
وَالشـيطان
وَاعصـهما
|
همـا
اللذا
يوقعان
المرء
في
العدم
|
وَكُــن
بســنة
خَيـر
الخَلـق
معتصـماً
|
وَإِن
هُمــا
محضــاك
النصــح
فـاتهم
|
وَلا
تطــع
مِنهمــا
خَصــماً
وَلا
حَكَمـاً
|
تَبـــاً
لمحتكــم
مــن
ذا
وَمختصــم
|
وَلا
تمــل
أَبــداً
يَومــاً
لِقولهمــا
|
فــأنتَ
تَعـرف
كَيـد
الخَصـم
وَالحكـم
|
اســتغفر
اللَــه
مِـن
قَـول
بِلا
عَمَـل
|
وَمِـن
جَميـع
دَواعـي
السـوء
وَاللمـم
|
اســتغفر
اللَـه
مِـن
دَعـوى
بِلا
سـَبب
|
لَقَــد
نَســبت
بِــهِ
نَسـلاً
لِـذي
عقـم
|
أَمرتـك
الخَيـر
لَكـن
مـا
ائتمرت
بِهِ
|
وَمـا
امتثلـت
لمـا
يلقـي
إِليك
فَمي
|
وَمـا
أَقمـت
عَلـى
الخيـرات
محتسـباً
|
وَمـا
اسـتقمت
فَمـا
قَـولي
لَك
استقم
|
وَلا
تَــزودت
قَبــل
المَــوت
نافلــة
|
وَلا
مَشـيت
إِلـى
الطاعـات
فـي
الظلم
|
وَلا
كففــت
عَــن
العصـيان
فـي
وَجَـل
|
وَلَــم
أصــل
ســِوى
فَـرض
وَلَـم
أَصـم
|
ظلمــت
سـنة
مـن
أَحيـا
الظَلام
إِلـى
|
أَن
نــالَ
مرتبــة
شــَماء
كــالعلم
|
وَلَـم
يَـزَل
قائِمـاً
جنـح
الظَلام
إِلـى
|
أَن
اشــتَكَت
قَــدماه
الضـر
مِـن
ورم
|
وَشــد
مِــن
ســغب
أَحشــاءه
وطَــوى
|
أَديــم
جــوف
بحبــل
اللَـه
معتصـم
|
وَرض
فــي
غَــزوة
الأَحـزاب
عَـن
ثقـة
|
تَحــت
الحجــارة
كشـحا
مـترف
الأدم
|
وراودتــه
الجِبـال
الشـم
مِـن
ذَهَـب
|
فَصــد
عَنهــا
بــوجه
غَيــر
مبتسـم
|
وَراجعتــه
لكــي
يُبـدي
لَهـا
شـغفاً
|
عَــن
نَفســهِ
فَأَراهــا
أيمــا
شـمم
|
وَأَكـــدت
زهـــده
فيهــا
ضــرورته
|
لِكَـونه
فـي
المَعـالي
راسـخ
القـدم
|
وَشــيدت
فــي
مَقـام
الزُهـد
عصـمته
|
إِن
الضــرورة
لا
تَعـدو
عَلـى
العصـم
|
وَكَيـفَ
تَـدعو
إِلـى
الدُنيا
ضَرورة
من
|
جبريـل
أَضـحى
لَـه
مِـن
جملـة
الخَدَم
|
مُحَمــد
ســيد
الكَــونين
وَالثقليـن
|
وَالقــبيلين
فــي
حــل
وَفــي
حـرم
|
وَسـَيد
سـاد
فـي
الـدارين
وَالحرمين
|
وَالفريقيــن
مِــن
عــرب
وَمِـن
عَجَـم
|
نَبينــا
الآمــر
النــاهي
فَلا
أَحــد
|
مِــن
الخَلائق
إِلا
فــي
حمــاه
حمــي
|
إِمامنــا
المُرشـد
الهـادي
فَلا
بشـر
|
أَبــر
فــي
قَــول
لا
مِنــهُ
وَلا
نعـم
|
هُــوَ
الحَـبيب
الَّـذي
تُرجـى
شـَفاعته
|
يَــوم
القيامـة
للعاصـين
مِـن
قـدم
|
وَالمُرتجــى
للـوَرى
وَالخَلـق
قاطبـة
|
لكــل
هَــول
مِــن
الأَهــوال
مُقتحـم
|
دَعـا
إِلـى
اللـه
فَالمستمسـكون
بِـهِ
|
مؤيـــدون
مِــن
الأَعــداء
وَالنقــم
|
وَلَيـسَ
يخشـى
عَلَيهـم
في
المعاد
وَهُم
|
مُستمســـكون
بحبــل
غَيــر
منفصــم
|
فـاقَ
النَـبيين
فـي
خلـق
وفـي
خلـق
|
وَفــي
كَمــال
وَفـي
فَضـل
وَفـي
همـم
|
فَلَـــم
يقــاربه
إِنســان
وَلا
ملــك
|
وَلَــم
يــدانوه
فــي
علـم
وَلا
كَـرَم
|
وَكلهــم
مِــن
رَســول
اللَـه
مُلتمـس
|
وَهــم
وَأتبــاعهم
مِـن
سـائر
الأُمـم
|
مُسـتمطرون
مِـن
المختـار
قَـد
غرفوا
|
غَرفـاً
مِـن
اليـم
أَو
رَشفاً
مِن
الديم
|
وَواقفـــون
لَـــدَيهِ
عِنـــدَ
حــدهم
|
وَيَســتمدون
مِــن
كَــف
لَــديه
همـي
|
قَــد
روجـت
بِـالهَوى
أَرواحهـم
وَروت
|
مِـن
نقطـة
العلم
أَو
من
شكلة
الحكم
|
فَهــوَ
الَّــذي
تَــم
مَعنـاه
وَصـورته
|
فَكــانَ
مــا
بَيــن
مَعشـوق
وَمُحـترم
|
حمــاه
مَــولاه
مِـن
رجـس
وَمِـن
خبـث
|
ثُــم
اصـطفاه
حَبيبـاً
بـارئ
النسـم
|
مُنــزه
عَــن
شــَريك
فــي
مَحاســنه
|
لِــذاكَ
قيمتــه
زادَت
عَلــى
القيـم
|
إِن
رُمــت
قســمة
حســن
حـل
جَـوهرة
|
فَجَــوهر
الحســن
فيـهِ
غَيـر
مُنقسـم
|
دَع
مـا
ادعتـه
النَصـارى
فـي
نَبيهم
|
مَــع
اليَهــود
فيــا
تَبـاً
لِرَأيهـم
|
وَاثبـت
لَـهُ
كُـل
نعت
في
الوجود
نَما
|
وَاحكـم
بِمـا
شـئت
مَدحاً
فيهِ
وَاحتكم
|
وَانسـب
إِلـى
ذاتِـهِ
مـا
شئت
مِن
شَرَف
|
وَانسـب
إِلـى
كَفـهِ
مـا
شـئت
مِن
كَرَم
|
وَانسـب
إِلـى
قَلبـه
مـا
شئت
مِن
حكم
|
وَانسـب
إِلـى
قَـدره
مـا
شئت
مِن
عظم
|
فَــإِن
فَضــل
رَسـول
اللَـه
لَيـسَ
لَـه
|
عــد
فيحصــر
فــي
الأَوراق
بِـالقَلَم
|
وَمــا
لَــهُ
جــل
رب
العَـرش
خـالقه
|
حـــد
فيعــرب
عَنــهُ
نــاطق
بِفَــم
|
لَــو
ناســبت
قــدره
آيـاته
عظمـاً
|
لَكــانَ
مِــن
آيـه
إبصـار
كُـل
عمـي
|
وَإِن
ذكــرت
اسـمهُ
للميـت
فـي
جـدث
|
أَحيـا
اسـمهُ
حيـنَ
يدعى
دارس
الرمم
|
لَـم
يَمتحنـا
بِمـا
تعيـي
العُقول
بِه
|
خَوفـاً
عَلَينـا
مِـن
الإيقاع
في
الوَهَم
|
بَـل
جاءَنـا
مِنهُ
بِالنور
المُبين
ضحى
|
حرصـاً
عَلَينـا
فَلَـم
نرتـب
وَلَـم
نَهم
|
أعيـا
الـوَرى
فَهـم
مَعناه
فَليسَ
يرى
|
فــي
وَصــفِهِ
غَيــر
مُحتـار
وَمنعجـم
|
وَلَـن
تَـرى
فـي
جَميـع
الكَون
مِن
أَحَد
|
فـي
القُـرب
وَالبُعـد
فيهِ
غَير
منفحم
|
كَالشــَمس
تَظهـر
للعينيـن
مِـن
بعـد
|
وَتَملأ
الكَــون
مِــن
واد
وَمِــن
أَكَـم
|
فَـاعجب
لَهـا
كَيـفَ
تَبـدو
وَهيَ
مُشرِقة
|
صــَغيرة
وَتكــل
الطَــرف
مِــن
أمـم
|
وَكَيــفَ
يُـدرك
فـي
الـدُنيا
حَقيقتـه
|
قَـوم
نَسـوا
العَهد
يَومَ
الذر
مِن
قدم
|
وَهَــل
يُحيـط
بِـذات
المُصـطفى
أَبَـداً
|
قَــوم
نِيــام
تَسـلوا
عَنـهُ
بـالحلم
|
فَمبلــغ
العلــم
فيــهِ
أَنــه
بشـر
|
وَأنـــهُ
مَصــدر
الأَفضــال
وَالنعــم
|
وَأَنَّــهُ
الســَيد
المُختـار
مِـن
مضـر
|
وَأَنَّــهُ
خَيــر
خَلــق
اللَــه
كُلهــم
|
وَكُـل
آي
أتـى
الرسـل
الكـرام
بِهـا
|
وَمُعجِــــزات
مشــــيرات
لصـــدقهم
|
مَـع
العُلـوم
الَّـتي
خَصوا
بِها
وَحَظوا
|
فإنمــا
اتصــلت
مِــن
نــوره
بِهـم
|
فَــإِنَّهُ
شــَمس
فَضــل
هــم
كَواكبهـا
|
تضــيء
للنـاس
فـي
أَيامهـا
الـدهم
|
وَصــحبه
بعــده
يــا
صـاح
أنجمهـا
|
يظهـرن
أَنوارهـا
للنـاس
فـي
الظلم
|
أَكــرم
بخلــق
نــبي
زانَــهُ
خلــق
|
وَمنظـر
هـان
لـي
فيـه
انسـفاك
دَمي
|
وَقـــالب
لرضـــاء
الحَــق
مُنقلــب
|
بالحســـن
مشــتمل
بــالبر
متســم
|
كَـالزَهر
فـي
تَـرف
وَالبـدر
فـي
شَرَف
|
إِن
شــبهت
ذاتـه
وَالـوَجه
مِـن
قـدم
|
وَالمسـك
فـي
رَشـح
وَالغَيـث
فـي
منح
|
وَالبَحـر
فـي
كَـرَم
وَالـدَهر
فـي
همم
|
كَـــأَنَّهُ
وَهــوَ
فَــرد
فــي
جَلالتــه
|
مـع
الوَقـار
وَطـول
الصـَمت
وَالعظـم
|
لَيـث
إِذا
مـا
بَـدا
مِـن
غيلـة
وَأَتى
|
فــي
عَسـكر
حيـن
تَلقـاه
وَفـي
حشـم
|
كَأَنَّمـا
اللؤلـؤ
المَكنـون
فـي
صـَدف
|
مِـن
رشـحه
حيـنَ
يَأتي
الوَحي
بالحكم
|
وَالــدر
وَالجَـوهر
المَنظـوم
مُنتـثر
|
مِــن
مَعــدني
مَنطــق
فيـهِ
وَمبتسـم
|
لا
طيــب
يَعــدل
تربــاً
ضـَم
أَعظمـه
|
روحــي
الفِـداء
لـترب
مِنـهُ
محـترم
|
فَالمســك
فــي
كُـل
نـاد
لا
يُقـاربه
|
طـــوبى
لمنتشـــق
مِنــهُ
وَملتثــم
|
أَبــان
مَولــده
عَــن
طيــب
عنصـره
|
وَحســن
فطرتــه
وَالمنظــر
الوســم
|
كَــأَن
مَبــدأه
مِــن
عَيــن
مختمــه
|
يــا
طيــب
مبتــدأ
مِنــهُ
وُمختتـم
|
يَــوم
تفــرس
فيــهِ
الفــرس
أَنهـم
|
بــاؤوا
بكــل
وبــال
فـي
ديـارهم
|
وَحيـــنَ
أَيقنـــت
الأَتــراك
أنهــم
|
قَـد
أَنـذروا
بحلـول
البُـؤس
وَالنقم
|
وَبــاتَ
إيــوان
كسـرى
وَهـوَ
مُنصـدع
|
يَشــكو
فُـؤاداً
بِـأَنواع
البلاء
رمـي
|
وَهَـل
سـمعت
بشـمل
فـي
الوجـود
غَدا
|
كَشــمل
أَصــحاب
كسـرى
غَيـر
ملـتئم
|
وَالنــار
خامـدة
الأَنفـاس
مِـن
أَسـف
|
عَلــى
بنــاء
بـدار
الفُـرس
منفصـم
|
وَالأَرض
باكيــة
الأَجفــان
مِــن
لَهـف
|
عَلَيـهِ
وَالنَهـر
سـاهي
العَين
مِن
سدم
|
وَســاءَ
ســاوة
أَن
غاضــت
بحيرتهـا
|
مِـن
بَعـد
مـا
طفحـت
كَالوابل
السجم
|
أَمســت
مَواردهــا
تَحكــي
حجارتهـا
|
وَرد
واردهــا
بــالغيظ
حيــنَ
ظمـي
|
كَـأَن
بِالنـار
مـا
بِالمـاء
مِـن
بَلل
|
وَذاكَ
فــي
طَبعهـا
ضـَرب
مِـن
القَسـَم
|
لأَن
مــا
نالَهـا
قَـد
كـانَ
مِـن
أَسـَف
|
حُزنـاً
وَبِالمـاء
مـا
بِالنار
مِن
ضرم
|
وَالجــن
تَهتــف
وَالأَنــوار
ســاطعة
|
وَالكَــون
مُبتســم
عَـن
خَيـر
مُبتسـم
|
وَالــدين
أَصــبح
مَســروراً
بِمَولـده
|
وَالحَـق
يظهـر
مِـن
مَعنـى
وَمِـن
كلـم
|
عمـوا
وَصـموا
فـاعلان
البَشـائر
لَـم
|
تفـد
أُناسـاً
غَـدوا
مِـن
جملة
النعم
|
قُلــوبهم
ختمــت
عَـن
درك
ذاكَ
فَلَـم
|
تَســمع
وَبارقــة
الانـذار
لَـم
تشـم
|
مِـن
بَعـد
مـا
أخـبر
الأَقوام
كاهنهم
|
ببعــث
أَحمــد
بــالقُرآن
وَالحكــم
|
وَبَعــد
مــا
أنــذر
الأَحلاف
عـالمهم
|
بِــأَن
دينهــم
المعــوج
لَــم
يَقـم
|
وَبَعـد
مـا
عـاينوا
في
الأُفق
مِن
شهب
|
خـرت
كَمـا
خَـر
طَيـر
البـاز
وَالرخم
|
أعجـب
لَهـا
مِـن
نُجـوم
مِـن
مواقعها
|
منقضـة
وفـق
مـا
فـي
الأَرض
مِـن
صنم
|
حَتّـى
غَـدا
مِـن
طَريـق
الـوَحي
مُنهزم
|
مِـن
نارهـا
بـاءَ
بِـالإِحراق
وَالضـرم
|
وَكُــــل
منـــذعر
الإدراك
منخلـــع
|
مِــن
الشـَياطين
يَقفـو
إِثـرَ
منهـزم
|
كَـــأَنهُم
هَربـــا
أَبطــال
ابرهــة
|
لَمـا
أَتـى
طَيرهـم
بِـالبُؤس
وَالنقـم
|
أَو
جَيــش
بـدر
أَمـام
الرُسـل
فرقـه
|
أَو
عَسـكر
بِالحَصـى
مِـن
راحَـتيهِ
رمي
|
نبــذاً
بِــه
بَعـدَ
تَسـبيح
بِبطنهمـا
|
رَمـي
البَنـادق
فـي
جَمـع
مِـن
البهم
|
حكــت
برميتهــا
جَيـش
العَـدو
ضـحى
|
نَبــذ
المســبح
مِـن
أَحشـاء
ملتقـم
|
جــاءَت
لــدعوته
الأَشــجار
ســاجدة
|
مُطيعـــة
لنــبي
العــرب
وَالعَجــم
|
لا
بـدع
إن
أَسـرَعت
طَوعـاً
لَـه
وَأَتَـت
|
تَمشــي
إِلَيــهِ
عَلــى
سـاق
بِلا
قَـدَم
|
كَأَنَّمــا
ســطرت
ســَطراً
لمـا
كتبـت
|
عُروقهـا
فـي
الثَـرى
سـَطراً
بِلا
قَلَـم
|
أَجـل
مـا
فعلـت
فـي
المَشي
ما
رَسَمت
|
فُروعهـا
مِـن
بَـديع
الخَـط
في
اللقم
|
مثــل
الغَمامــة
أَنـى
سـار
سـائره
|
عَلَيـهِ
قَـد
ظَلَلـت
فـي
الحـل
وَالحرم
|
إِن
سـارَ
سـارَت
وَامـا
واقفـاً
وَقفـت
|
تَقيــهِ
حــر
وَطيــس
للهجيــر
حمـي
|
أَقســمت
بِــالقَمر
المُنشــق
إِن
لَـهُ
|
ســراً
عَجيبـاً
وَعلمـاً
صـارَ
كـالعلم
|
مـا
انشـق
نصـفين
إِلا
حَيـث
كـانَ
لَهُ
|
مِــن
قَلبــه
نسـبة
مَـبروره
القسـم
|
وَمـا
حَـوى
الغـار
مِـن
خَير
وَمِن
كَرَم
|
وَمِــن
عَفــاف
وَمِـن
جـود
وَمِـن
عظـم
|
إِذا
طــرف
جبريــل
يَرعـاه
وَيرمقـه
|
وَكُــل
طَـرف
مِـن
الكُفـار
عَنـهُ
عمـي
|
فَالصدق
في
الغار
وَالصَديق
لَم
ير
ما
|
حاشـاهما
اللَـه
مِـن
سـوء
وَمِـن
نقم
|
وَردت
الفئة
الأَرجـــــاس
خائبــــة
|
وَهُـم
يَقولـون
مـا
بالغـار
مِـن
أرم
|
ظَنـوا
الحمـام
وَظَنوا
العَنكبوت
عَلى
|
مُحمــد
وَأَخيــه
الصــدق
لَــم
تخـم
|
وَأَيقنــوا
أَنَّــهُ
لَــو
كـانَ
داخلـه
|
خَيـر
البَريـة
لَـم
تنسـج
وَلَـم
تحـم
|
وقايــة
اللَــه
أَغنـت
عَـن
مُضـاعفة
|
مِــن
الكَتــائب
وَالفُرسـان
وَالحشـم
|
وَحيطـــة
اللَــه
تَحميــه
وَتحفظــه
|
مِــن
الـدُروع
وَعَـن
عـال
مِـن
الأَطـم
|
مـا
سـامَني
الدَهر
ضَيماً
وَاستجرت
بِهِ
|
وَصـرت
أَدعـو
بِـهِ
فـي
حنـدس
الظلـم
|
وَلــذت
مِــن
عظـم
إشـفاقي
بحضـرته
|
إِلا
وَنلــت
جــواراً
مِنــهُ
لَـم
يضـم
|
وَلا
التمسـت
غنـى
الـدارين
مِـن
يده
|
إِلا
وَأَصــبَحت
فــي
بَحـر
مِـن
النعـم
|
وَلا
اســتلمت
جَنابــاً
عَــزَ
صــاحبه
|
إِلا
اسـتَلَمت
النَـدى
مِـن
خَيـر
مُستلم
|
لا
تُنكـر
الـوَحي
مِـن
رُؤيـاه
إِن
لَـهُ
|
سـراً
عَجيبـاً
وَقَـدراً
في
الكَمال
سَمي
|
وَكُــل
مــا
قَــد
رَأى
حــق
لأَن
لَــه
|
قَلبـاً
مَـتى
نـامت
العَينـان
لَم
ينم
|
وَذاكَ
حيـــنَ
بُلـــوغ
مِــن
نبــوته
|
إِذ
جـاءَ
جبريـل
بِالنـاموس
وَالحكـم
|
وَحيــنَ
إِذ
طهــر
الرَحمَــن
جملتــه
|
فَكَيــفَ
يُنكــر
فيــهِ
حــال
مُحتلـم
|
تَبــارك
اللَــه
مــا
وَحـي
بمكتسـب
|
بَــل
إنمـا
هُـوَ
عَـن
حَـظ
وَعَـن
قسـم
|
وَلا
رَســـول
لمــا
يَــأتيه
مُخــترع
|
وَلا
نَـــبي
عَلـــى
غَيـــب
بمتهـــم
|
كَــم
أَبـرَأت
وَصـباً
بِـاللَمس
راحتـه
|
وأقصــدت
جَحفلاً
كَـالبَحر
فـي
العظـم
|
وَكَـم
رَوَت
عَسـكراً
مِـن
فَيـض
راحتهـا
|
وَأطلقــت
أربــاً
مِـن
ربقـة
اللمـم
|
وَأحيــت
الســنة
الشــَهباء
دَعـوته
|
وَأَخرجــت
أَهلهـا
مِـن
سـورة
العـدم
|
وَضــوء
نيرهــا
مِــن
نــور
جَبهتـه
|
حَتّـى
حَكَـت
غـرة
فـي
الأَعصـر
الـدهم
|
يعـارض
جـاد
أَو
خلـت
البطـاح
بهـا
|
طوفــان
نـوح
وَلَكـن
بِـالنَوال
همـي
|
كَــأَن
وابلهــا
فــي
كُــل
ناحيــة
|
سـيب
مِـن
التـم
أَو
سـَيل
مِـن
العرم
|
دَعنــي
وَوَصــفي
آيــات
لَــهُ
ظَهَـرَت
|
عَلـى
الـوَرى
وَغَـدَت
للنـاس
كَـالنعم
|
اللَــهُ
بَعــد
خفــاء
مِنـهُ
أظهرهـا
|
ظُهــور
نـار
القـرى
لَيلا
عَلـى
علـم
|
فَالــدر
يَـزداد
حُسـناً
وَهـوَ
مُنتَظـم
|
فـي
سـلكه
وَيـرى
فـي
أَحسـن
القِيَـم
|
وَلَيــسَ
يعــدم
حســناً
وَهـوَ
مُنتَـثر
|
وَلَيــسَ
يَنقــص
قَــدراً
غَيـر
مُنتَظـم
|
فَمــا
تَطــاول
آمـال
المَديـح
إِلـى
|
كَمـــاله
وَعلاه
الـــوافر
العمـــم
|
وَكَيــفَ
تَســتوعب
المــداح
قاطبــة
|
مــا
فيـهِ
مِـن
كَـرَم
الأَخلاق
وَالشـيَم
|
آيــات
حَــق
مِــن
الرَحمــن
محدثـة
|
قَـد
بينـت
خـبر
الماضـي
مِـن
الأُمـم
|
وَإنَّهــا
عِنــدَ
أَهــل
الحَــق
كُلهـم
|
قَديمــة
صــفة
المَوصــوف
بِالقــدم
|
لَــم
تقــترن
بزمـان
وَهـيَ
تخبرنـا
|
عَــن
الغُيـوب
وَعمـا
كـانَ
مِـن
هـرم
|
جـاءَت
إِلَينـا
مِـن
البـاري
لتنبئنا
|
عَــن
المعــاد
وَعَـن
عـاد
وَعَـن
إِرم
|
دامَــت
لَــدَينا
فَفـاقَت
كَـل
معجـزة
|
جـاءَت
بهـا
الرُسـل
مِـن
باد
وَمكتتم
|
وَاســتوعبت
كــل
إرهــاص
وَمكرمــة
|
مِـن
النَـبيين
إِذا
جـاءَت
وَلَـم
تَـدُم
|
مُحكمــات
فَمــا
يَبقيــن
مِــن
شـبه
|
وَمحكمــات
فَمــا
غــادرنَ
مِـن
سـقم
|
لَــم
تبـق
ريبـا
وَلا
شـَكا
فَواصـلها
|
لــذي
شــقاق
وَلا
يَبغيــن
مِـن
حكـم
|
مــا
حـوربت
قَـط
إِلا
عـاد
مـن
حَـرب
|
عَــدوها
وَهــوَ
فـي
خـزي
وَفـي
نقـم
|
وَكَــم
غَــدا
حيثمـا
سـلت
صـَوارمها
|
أَعـدى
الأَعـادي
إِلَيهـا
ملقـي
السلم
|
رَدت
بَلاغتهـــا
دَعـــوى
معارضـــها
|
عَلــى
فَظاظَتهــا
مَنكوســة
العلــم
|
تـرد
مَـن
جاءَهـا
يَبغـي
الهَوان
بِها
|
رَد
الغيـور
يَـد
الجـاني
عَـن
الحرم
|