الأبيات 10
سـروا مـن ضـميري علـى ضـامر ومــروا ولكــن علــى خـاطري
وفـي أثـر الظعـن مني الفؤاد لكالجمــل الحــائر الخــائر
نـأوا لا نأوا عن سواد العراق وكـانوا السـواد مـن النـاظر
وسـاروا وقلـبي لـديهم أسـير فمــا ضـرَّ لـو أسـروا سـائري
فيـا عـاذلي والهـوى ذو فنون ومنهـا جنـون الفـتى العامري
لي العذار إن شاب مني العذار بحــب العــذارى فكـن عـاذري
ويـا أهـل وادي المصـلى علـى قتيــل لحــاظ ظــبي حــاجري
خـذوا مـن قضى نحبه في الهوى إلـى الطلـل الـدارس الـداثر
ونوحــوا عليـه فـإن النـواح علــى مثلــه ليــس بالغـابر
وروحــوا لـوادي المصـلى بـه فقـد مـات مـن أمسـه الـدابر
عبد الباقي العمري
634 قصيدة
1 ديوان

عبد الباقي بن سليمان بن أحمد العمري الفاروقي الموصلي.

شاعر، مؤرخ. ولد بالموصل، وولي فيها ثم ببغداد أعمالاً حكومية، وتوفي ببغداد.

وفيه: أنه كان يلقب بالفوري، لإنشاده الشعر على الفور.

والروض الأزهر وفيه: أنه أرخ عام وفاته بنفسه وكتبه بخطه، فقال:

(بلسان يوحد الله أرخ ذاق كأس المنون عبد الباقي).

له (الترياق الفاروقي-ط) وهو ديوان شعر، و(نزهة الدهر في تراجم فضلاء العصر)، و(نزهة الدنيا-خ) ترجم فيه بعض رجال الموصل من معاصريه، و(الباقيات الصالحات) قصائد في مدح أهل البيت، و(أهلة الأفكار في مغاني الابتكار) من شعره.

1862م-
1279هـ-