على فقد من تبكي عليهم تهامة
الأبيات 12
علـى فقـد مـن تبكـي عليهم تهامة وتنــدبهم للحشــر والنشـر رامـة
ومــن بهمــو أم القـرى مسـتهامة لقـد هتفـت فـي جنـح ليـل حمامـة
صـــبيحته بــالطف قــامت مــآتم
ونــاحت بــوادي كــربلاء وعــدَّدت عليهـم وفـي نـادي الغرييـن غرَّدت
وفــي نعيهـم كـم رجعـت ثـم رِّددت وقـد أيقظـت كـل الهواجـع إذ بدت
علــى فنــن تنعــى وانــي نـائم
وكنـت أرانـي فـي المـوالاة سابقا بزعمـي وفيهـا لـم أجـد لـي لاحقا
أأزعــم أنــي فـي ولا الآل صـادقا كـذبت وأيـم اللـه لـو كنت عاشقا
لبـــتَّ وطرفــي بــالمجرَّة عــائم
وأجريــت دمعــا لا يـزال مسلسـلا علـى مـا دهـي آل النـبيِّ بكـربلا
لقــد سـبقت منـي الحمامـة بلبلا ولو كنت ممن يدعي السبق في الولا
لمــا سـبقتني بالبكـاء الحمـائم
عبد الباقي العمري
634 قصيدة
1 ديوان

عبد الباقي بن سليمان بن أحمد العمري الفاروقي الموصلي.

شاعر، مؤرخ. ولد بالموصل، وولي فيها ثم ببغداد أعمالاً حكومية، وتوفي ببغداد.

وفيه: أنه كان يلقب بالفوري، لإنشاده الشعر على الفور.

والروض الأزهر وفيه: أنه أرخ عام وفاته بنفسه وكتبه بخطه، فقال:

(بلسان يوحد الله أرخ ذاق كأس المنون عبد الباقي).

له (الترياق الفاروقي-ط) وهو ديوان شعر، و(نزهة الدهر في تراجم فضلاء العصر)، و(نزهة الدنيا-خ) ترجم فيه بعض رجال الموصل من معاصريه، و(الباقيات الصالحات) قصائد في مدح أهل البيت، و(أهلة الأفكار في مغاني الابتكار) من شعره.

1862م-
1279هـ-