الأبيات 25
حضـرة الغيـب سـترها الأشياءُ فهــي عنــه كأنهـا الأفيـاءُ
تختفــي تـارة وتظهـر طـوراً للــذي قربتــه كيــف تشـاء
والــذي أبعـدته يجهـل هـذا كــل أنوارهــا لــه ظلمـاء
قـدرت مـا تشـاء مـن كل حكمٍ أزلاً إذ بـــه لهــا إيمــاء
ثــم لمـا تـوجهت لـترى مـا قـــدرته ووجههـــا تلقــاء
صـبغ الرسـم بالوجود فقالوا وأطــالوا وعـم ذاك العمـاء
لا تقــل هـذه التباسـة عقـل ليـس للعقـل في اليقين بقاء
حـرف همـزٍ وشـكل رمـزٍ تبـدى حركــت أرضـَه عليـه السـماء
إنـــه إنــه عظيــم عظيــم هـو هـذا إذا اسـتحال الإناء
وهـو فـي العيـن ساكن فتراه غينهـا شـين فيه وهو افتراء
ومضـــت لقمـــة لآدم كــانت مضـــغتها بجوفهـــا حــواء
أحمـد الاسم في السماء بعيسى وبقــومي محمـد عنـه جـاءوا
كــل حمـد فـذاك منـه إليـه راجــع حيثمــا تنــزَّل مـاء
ليس للروح عندنا بعد هذا ال أمر في الحس ما تراه النساء
قـوم عيسـى ترهبـوا ليزيلوا وصـفَهم بالـذكور وهو الدواء
ولنــا ملَّــة الـذكور بـذكرٍ منــزل فهــي ملــة ســمحاء
إنهـا الهمـزة الشريفة قدراً في انقلاب القلوب فهي التواء
وهـي حـرف لنـا ومـا هي حرف حيــث إبــدالها لـه إبـداء
حركــات مــن السـكون تبـدت لفجـــور وللتقـــى إيحــاء
عــزة فــي مذلــة وارتفـاع فـي انخفاض وما الجميع سواء
هـــذه هــذه وهــذا وهــذا والـذي والـتي وهـم أوليـاء
قــد تـولاهم المفيـض عليهـم فهــم الأشــقياء والســعداء
جـل هـذا المقـام حضـرة طـه ســيد الرســل أنـه لا يجـاء
لكـن الإنحـراف فـي كـل حـرف يقتضـي قـدر ما يطيق الوعاء
فابدل الهمزة التي أنت تدري ألفــاً ســاكناً هـم الألفـاء
عبد الغني النابلسي
977 قصيدة
1 ديوان

عبد الغني النابلسي.

شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها.

له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و(تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و(ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط)، و(علم الفلاحة - ط)، و(قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ)، و(ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.

1730م-
1143هـ-

قصائد أخرى لعبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي
عبد الغني النابلسي

الموال أورده الجبرتي في ترجمة النابلسي في جملة ما أورده من مواويله ص 266 وهو آخر ما أورده من شعره. وقد تضمن الموال أسماء ثماني سور من سور القرآن هي (فصّلت، عم يتساءلون، الإنسان، الليل، النجم الرحمن تبارك الواقعة)

عبد الغني النابلسي
عبد الغني النابلسي

الموال أورده الجبرتي في جملة مواويل عبد الغني ووقع في الأصل المطبوع (ص 266) أغلاط مطبعية صححتها هنا فمن ذلك (عراشلناك) هكذا وردت، و (النجاتي) تصحيف البخاتي وهي البغال البختية، وقوله (وما رحنا) في المطبوعة (وما رحلنا) وقد رجحت لهجة أهل الشام وهو

عبد الغني النابلسي
عبد الغني النابلسي

القطعة أوردها الجبرتي في "عجائب الآثار" في ترجمة النابلسي (ج1/ 264) في جملة ما أورده من شعره في فنون البديع، والقطعة في فن من فنون البديع يسمى "تجاهل العارف" 

عبد الغني النابلسي
عبد الغني النابلسي

القطعة أوردها الجبرتي في "عجائب الآثار" في ترجمة النابلسي (ج1/ 264) في جملة ما أورده من شعره في فنون البديع، والقطعة في فن من فنون البديع يسمى "إرسال المثل"