الأبيات 18
إن الوجـــود لـــه ذات وأســماءُ فـي الغيـب عنـا وعنـه نحن أفياءُ
وهـو الـذي هـو عيـن الظاهرين به مــن الحــوادث ممــا هـن اقيـاء
مصــور هــو للأشــياء مــن عــدم لــه ظهــورٌ بهــا فيهـا وإخفـاء
وإنمـا الحكـم للأسـماء تظهـر مـا قــد اقتضــته فــأنواعٌ وأنــواء
فحققـوا القـول منـي وافهموه ولا تؤولــوه ففــي تــأويله الــداء
ولا تظنــوا حلــولاً فــي مقالتنـا ولا اتحـــاداً فمالأشــياء أكفــاء
هيهـات ليـس الوجـود الحق يشبهها فـــإنه باطــل يمحــوه اقتنــاء
لـــولا مشــيئته قــامت تخصصــها بـالعلم مـا كـان إظهـار وإبـداء
اللـه نـور السـموات اسـتمعه وعى والأرض والنـور يُمحـى فيـه ظلمـاء
والنـور ذلـك معنـاه الوجـود كما إلــى الحـوادث بالظلمـاء إيمـاء
وعـادة النـور في الظلماء يذهبها هـذا القيـاس الـذي ما فيه إبطاء
لكـن هنـا فـي كلام اللـه جـاء به علــى الإضــافة للأشــياء إيحــاء
حــتى الإضـافة فيـه للسـوى فتنـت حكـم مـن اللـه عدل والسوى ساؤوا
كمــا يضــل كـثيراً قـال خالقنـا بـــه ويهــدي كــثيراً يــا أخلاء
فــافهم رمـوز كلام اللـه مهتـدياً بــه وخــل تــآويلاً بهــا جـاؤوا
وجــرد النــور هـذا عـن إضـافته وانظـر فهـل لجميـع الكـون إبقاء
تدري الفنا والبقا في عرف سادتنا أهــل المعـارف يـا لامٌ ويـا بـاء
وتعـرف اللـه جـل اللـه عنـك وعن ســواك إذ لا سـوى والنفـس عميـاء
عبد الغني النابلسي
977 قصيدة
1 ديوان

عبد الغني النابلسي.

شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها.

له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و(تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و(ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط)، و(علم الفلاحة - ط)، و(قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ)، و(ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.

1730م-
1143هـ-

قصائد أخرى لعبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي
عبد الغني النابلسي

الموال أورده الجبرتي في ترجمة النابلسي في جملة ما أورده من مواويله ص 266 وهو آخر ما أورده من شعره. وقد تضمن الموال أسماء ثماني سور من سور القرآن هي (فصّلت، عم يتساءلون، الإنسان، الليل، النجم الرحمن تبارك الواقعة)

عبد الغني النابلسي
عبد الغني النابلسي

الموال أورده الجبرتي في جملة مواويل عبد الغني ووقع في الأصل المطبوع (ص 266) أغلاط مطبعية صححتها هنا فمن ذلك (عراشلناك) هكذا وردت، و (النجاتي) تصحيف البخاتي وهي البغال البختية، وقوله (وما رحنا) في المطبوعة (وما رحلنا) وقد رجحت لهجة أهل الشام وهو

عبد الغني النابلسي
عبد الغني النابلسي

القطعة أوردها الجبرتي في "عجائب الآثار" في ترجمة النابلسي (ج1/ 264) في جملة ما أورده من شعره في فنون البديع، والقطعة في فن من فنون البديع يسمى "تجاهل العارف" 

عبد الغني النابلسي
عبد الغني النابلسي

القطعة أوردها الجبرتي في "عجائب الآثار" في ترجمة النابلسي (ج1/ 264) في جملة ما أورده من شعره في فنون البديع، والقطعة في فن من فنون البديع يسمى "إرسال المثل"