الأبيات 30
شــجتك الضــعائنُ لا الأربــعُ وســـال فـــؤادك لا الأدمــعُ
ولـو لـم يُـذب قلبَك الأشتياق فمــن أيـن يسترسـل المـدمع
توســـمتها دمنـــة بلقعــاً فمـا أنـت والدمنـة البلقـع
تخاطبهـــا وهــي لا ترعــوي وتســـألها وهـــي لا تســمع
فعــدت تــروم سـبيل السـلو وســهمك طــاش بــه المنـزع
خُــذوه بألســنة العــاذلين فقــد عـاد فـي سـلوة يطمـع
تجــاهلت حيـن طلبـت السـلو علامَ قـــد انضـــمت الأضــلع
هـل ارتعـت من وقفة الأجرعين فأمســيت مــن صـابها تجـرع
فأينــك مـن موقـفٍ بـالطفوف يُحَــطُّ لــه الفلــك الأرفــع
بملمومـة حـار فيهـا الفضاء وطــاش بهــا البطـل الأنـزع
فمـا أقلعـت دون قتل الحسين فيـا ليتهـا الـدهرَ لا تقلـع
إذا ميَّـزَ الشـمر رأس الحسين أيجمعهـــا للعلـــى مجمــع
فيـا بـن الذي شرع المكرمات وإلاّ فليـــس لهـــا مشـــرع
بكـم أنـزل اللـه أم الكتاب وفــي نشــر آلائكــم يصــدع
أوجهـــك يخضــبه المشــرفي وصــدرك فيــه القنـا يشـرع
وتعـدو علـى جسـمك الصافنات وعلـــم الالــه بــه مــودع
وينقــع منـك غليـل السـيوف وإن غليلـــــك لا يُنقـــــع
ويقضـي عليـك الـردى مُصـرعاً وكيـف القضـا بـالردى يُصـرع
بنفســي ويــا ليتهـا قـدّمت وأحرزهـــا دونــك المصــرع
ويـا ليتـه استبدل الخافقين وأيســر مـا كـان لـو يقنـع
لقد أوقعوا بك يا ابن النبي عزيـزاً على الدين ما أوقعوا
وخــرص مــتى نســفت مربعـاً تلقفهـــا بعـــدها مربـــع
لقـد أوقروهـا بنـات النـبي فهــل بعــدها جلــل أســفع
أتـــدري حُـــداة مطيّاتهــا بمـن أرقلـوا وبمـن جعجعـوا
حريــم يغــار عليهـا الالـه وأملاكـــه عنـــدها تخضـــع
تلاحظهــا فــي السـبا أغلـف ويحـدو بهـا فـي السرى أكوع
يطـارحن بـالنوح ورق الحمام فهـــذي تنـــوح وذي تســجع
يهـــم الزفيــر بأكبادهــا إلــى أن تكــاد بــه تنـزع
تســير وتخفـى لفـرط الحيـا جواهـــا ويعربــه المــدمع
تنـادي وقـد كـان غوث المنا دي حماهـا وهـل يفزع المفزع
جواد بدقت الأسدي
87 قصيدة
1 ديوان

جواد بدقت الأسدي.

شاعر له اطلاع على أشعار العرب، ولد ونشأ بكربلاء في أسرة متوسطة الحال.

له شعر يمدح فيه الرسول وابنته فاطمة وآل البيت

وقد أشار في شعره إلى ضرورة التشيع لهم لأنهم باب الحق ومفتح النجاة وأركان الكتاب!

يقول في ذلك:

فإنّ أداء حقوق الكتاب دليل التمسك بالعترةِ

ويقول في أشواقه :

لم يعف مِنِّي للصبابة منزل إلا وجدد في فؤادي منزل

توفي ودفن بموطنه كربلاء.

1864م-
1281هـ-