يــا
صــَميمَ
الحَيَــاةِ
إنِّـي
وَحيـدٌ
|
مُدْلـــجٌ
تـــائِهٌ
فـــأَينَ
شــُرُوقُكْ
|
يــا
صــَميمَ
الحَيَــاةِ
إنِّـي
فـؤادٌ
|
ضـــائعٌ
ظـــامئٌ
فـــأَينَ
رَحيقُــكْ
|
يـا
صـَميمَ
الحَيَـاةِ
قَـدْ
وَجَمَ
النَّايُ
|
وغـــام
الفضـــا
فــأَينَ
بُرُوقُــكْ
|
يــا
صـَميمَ
الحَيَـاةِ
أَيْـنَ
أَغانيـكَ
|
فَتَحْـــتَ
النُّجــومِ
يُصــْغي
مَشــُوقُكْ
|
كنــتُ
فــي
فجــركَ
الموشـَّحِ
بـالأَح
|
لامِ
عِطْــــراً
يَـــرِفُّ
فـــوقَ
وُرودِكْ
|
حالمــاً
يَنْهَــلُ
الضــِّياءَ
ويُصــغي
|
لــكَ
فــي
نشــوةٍ
بــوحيِ
نَشــيدِكْ
|
ثــمَّ
جــاء
الــدُّجى
فأَمســيتُ
أَور
|
اقــاً
بِــدَاداً
مـن
ذابلاتِ
الـورودِ
|
وضـــَباباً
مِـــنَ
الشــَّذى
يتلاشــى
|
بَيْــنَ
هـولِ
الـدُّجى
وصـمتِ
الوُجـودِ
|
كنــتُ
فـي
فجـركَ
المغلَّـفِ
بالسـِّحْرِ
|
فضـــَاءً
مِـــنَ
النَّشــيدِ
الهــادي
|
وســـَحَاباً
مِــنَ
الــرُّؤى
يتهــادى
|
فــــي
ضــــميرِ
الآزالِ
والآبـــادِ
|
وضــِياءً
يعــانِقُ
العــالَمَ
الرَّحْـبَ
|
ويَســـْري
فــي
كــلِّ
خــافٍ
وبَــادِ
|
وانقضــى
الفجــرُ
فانحــدرتُ
مــنَ
|
الأُفْـقِ
ترابـاً
إلـى
صـميمِ
الـوادي
|
يا
صَميمَ
الحَيَاةِ
كم
أَنا
في
الدُّنيا
|
غَريـــبٌ
أَشـــقى
بغُرْبَـــةِ
نفســي
|
بَيْــنَ
قــومٍ
لا
يَفْهَمــونَ
أَناشــيدَ
|
فــــؤادي
ولا
معــــانيَ
بؤســــي
|
فــــي
وجـــودٍ
مُكَبَّـــلٍ
بقيـــودٍ
|
تـــائهٍ
فـــي
ظلامِ
شـــَكٍّ
ونحـــسِ
|
فاحتضـــِنِّي
وضــُمَّني
لــكَ
كالمــا
|
ضــي
فهــذا
الوُجُــودُ
عِلَّـةُ
يأسـي
|
لــم
أجــد
فـي
الوُجُـودِ
إلاَّ
شـقاءً
|
ســـــَرْمَديًّا
ولــــذَّةً
مُضــــْمَحِلَّةْ
|
وأَمــانيَّ
يُغــرِقُ
الــدَّمعُ
أَحلاهــا
|
ويُفنـــي
يَـــمُّ
الزَّمــانِ
صــَداها
|
وأَناشــيدَ
يأكُــلُ
اللَّهَــبُ
الــدَّا
|
مـــي
مَســَرَّاتِها
ويُبقــي
أَســاها
|
ووُروداً
تمـــوت
فـــي
قبضــَةِ
الأَشْ
|
واكِ
مَــا
هــذه
الحَيَــاةُ
المملَّـةْ
|
ســـَأَمُ
هـــذه
الحَيَـــاةُ
معَـــادٌ
|
وصـــباحٌ
يكــرُّ
فــي
إثــرِ
ليــلِ
|
ليتنـي
لـم
أفـدْ
إلـى
هذه
الدُّنيا
|
ولـــم
تَســـْبَحِ
الكــواكبُ
حــولي
|
ليتنـي
لـم
يعـانقِ
الفجْـرُ
أَحلامـي
|
ولـــمْ
يَلْثُـــمِ
الضــِّياءُ
جفــوني
|
ليتنــي
لـم
أزلْ
كمـا
كنـتُ
ضـوءاً
|
شــائعاً
فــي
الوُجُـودِ
غيـرَ
سـَجينِ
|