سبحان ذي اللطف بسم اللّه باللّه
الأبيات 66
سـبحان ذي اللطـف بسـم اللّـه باللّه كــم كربــة حلهــا لطـف مـن اللّـه
سـبحان ذي المـن لـم أرفع إليه يدي فقـــرا فلــم يغننــي مــن اللّــه
ســبحان ذي الفتـح لا ينفـك يـدركني فــي كــل منغلــق فتــح مـن اللّـه
سـبحان ذي النصـر كـم ظلـم منيت به فقــام بالعـدل لـي نصـر مـن اللّـه
ســبحان ذي الــوهب وهــاب بلا سـبب فـي السـر والجهـر لـي وهب من اللّه
ســبحان ذي الفضـل تغشـاني فواضـله مــن أوجــه كلهــا فضـل مـن اللّـه
ســبحان ذي الــبر والاحســان متصـل علــى الخصــائص بـي بـر مـن اللّـه
سـبحان ذي البسـط لم أبسط إليه يدي إلا انبســطت علــى بســط مـن اللّـه
ســبحان ذي الفيـض والآلاء مـا نضـبت ميــاه وفــري علـى فيـض مـن اللّـه
سـبحان ذي الطـول كـم ضـراء بـدلها نعمـاء قبـل الـدعا طـول مـن اللّـه
سـبحان ذي الجـود ما أوفدت لي أملاً إلا تخــــوله جـــود مـــن اللّـــه
سـبحان ذي الوسـع مـا ضاقت بنا سبل إلا ووســـعها وســـع مـــن اللّـــه
ســبحان ذي العــز لا أخشــى بعزتـه ذلاً ويشـــملني عـــز مـــن اللّـــه
سبحان ذي الجد معطي الجد ما استندت نفســي فخــابت إلـى جـد مـن اللّـه
سـبحان ذي المجد من تعنو الوجوه له أشــكو هــواني لعــز المجــد للّـه
ســبحان ذي الملــك يـؤتيه وينزعـه مـا يملـك الخلـق تمليـك مـن اللّـه
سـبحان ذي الحـول كـم ضـيم تناوبني فحــال إذ مــدني حــول مــن اللّـه
سـبحان ذي اليسـر كـم عسـر تكنفنـي فحـــل عقـــدته يســر مــن اللّــه
سـبحان ذي الـروح لـم أقنـط لنازلة لكـــل نازلـــة روح مـــن اللّـــه
سـبحان ذي النـور مـا أضـللت حكمته مــا ضـل عقـل علـى نـور مـن اللّـه
ســبحان ذي العلــم يعطيـه ويسـلبه فكــل علــم إلــى علــم مـن اللّـه
سـبحان ذي الشـأن لـم تقصده مسكنتي فمــا اسـتقلت علـى شـأن مـن اللّـه
سـبحان ذي القسط ما في الملك مظلمة تجـري القضـايا علـى قسـط مـن اللّه
سـبحان ذي العـدل مـا قـدمت مظلمتي إلا تناولهـــا عـــدل مـــن اللّــه
سـبحان ذي الحكـم كم أعصي فيغفر لي فـإن أعـد بـاء لـي حلـم مـن اللّـه
سـبحان ذي العفـو كـم أهفو فيوسعني صـفحاً ويشـملني علـى قهـر مـن اللّه
سـبحان ذي القهـر مـا قهـري بمنفصم حيــث اعتمـدت علـى قهـر مـن اللّـه
سـبحان ذي البطـش كم أردى عداي وما يقــوم شــيء علــى بطـش مـن اللّـه
ســبحان ذي الأمـر أمـراً لا مـرد لـه ولا محالــة عــن أمــر مــن اللّــه
ســبحان ذي الحكــم لا ميـلَ ولا شـطط ولا معقـــب فــي حكــم مــن اللّــه
سـبحان ذي الخيـر ما استرفدته حرجاً إلا وعـــاجلني خيـــر مـــن اللّــه
سـبحان ذي القـدس عـن آفـات فطرتنا لــي ذكــر تقديسـه قـدس مـن اللّـه
سـبحان ذي الحمـد فـي ذات وفـي صفة حمــداً يــؤود اداءً مـن سـوى اللّـه
سـبحان ذي الرحمة العظمى التي وسعت يـا راحـم ارحـم مرجـي رحمـة اللّـه
سـبحان ذي المنـة الكبرى التي شملت بمنــة اللّــه أرجــو منــة اللّــه
سـبحان ذي النعمـة المحصـي مطالبنا وليــس تحصــي بعــدٍ نعمــة اللّــه
سـبحان ذي العزة الباقي القديم بلا بـــدء ولا لانتهـــاء عـــزة اللّــه
ســبحان ذي القـدرة الأعلـى فلا أحـد بفــائت قــدره عــن قــدرة اللّــه
سـبحان ذي السـطوة الغلاب كـم قصـمت مــن شـاء قصـمي وحيـاً سـطوة اللّـه
سـبحان ذي القـوة الحـق المتين فلن اســام ضــيماً وركنــي قــوة اللّـه
سـبحان ذي السـبحات الطـاهرات ومـا عســاه يبلــغ نعــتي ســبحة اللّـه
سـبحان ذي الكـبر فـي ذات وفـي صفة اللّـــه أكــبر كــل الكــبر للّــه
سـبحان ذي الحرمـة الحـامي لحرمتـه لـم تنـأ عـن ذي انتهـاك غيرة اللّه
سـبحان ذي النقمـة المخشـي صـولتها حلــي بســوح عــدائي نقمــة اللّـه
سـبحان مـن سـبح العـرش العظيـم له ومــا أحــاط بــه مـن صـنعة اللّـه
ســبحان مــن حمــدته كــل حادثــة وحمـــدها دون حـــق الحمــد للّــه
سـبحان ذي الوحـدة الحـق الألوهة لا إلــه بــالحق غيــر الواحـد اللّـه
سـبحان ذي مبدىء الأشياء المعيد لما أفنــى ومــا أســرع التكـوين للّـه
ســبحان مــن ساســنا فضـلاً بحكمتـه والخيــر مــا تقتضـيه حكمـة اللّـه
سـبحان ذي مـن تصـلح الأشـياء خيرته أســعد بمــن دبرتــه خيــرة اللّـه
ســبحان مبـدع ابـداع العجـائب يـا عجــائب اللّــه ســوقي نفحـة اللّـه
ســبحان مســتودع المــألوه رأفتـه تعهـــدت كــل طــور رأفــة اللّــه
ســبحان مــن فرجــت همــي لطـائفه كـم زحـزح الضـيق تفريـج مـن اللّـه
ســبحان مــن كشــفت غمــي اغـاثته وعــادة الّــه عنــدي عــادة اللّـه
ســبحان مــن جــبرت كسـري معـونته مـا انفـك عـن حـالتي عـون من اللّه
ســبحان مــن عــودت فقـري عـوارفه إن تســـتهل باغنــائي يــد اللّــه
ســبحان مــن وســعت سـؤلي خزائنـه للّــه مــا قــدره فـي أنعـم اللّـه
ســبحان مــن عصــمتي فيمـا يقـدره بـــه وامنــع شــيء عصــمة اللّــه
سـبحان مـن يعلـم النجـوى فيرفعهـا مــا فــات ســر وجهـر حيطـة اللّـه
سـبحان مـن يسـمع الشـكوى فيرحمهـا قــد قــانت كــل ضـير عطفـة اللّـه
سـبحان مـن يبصـر البلـوى فيكشـفها وحيـاً ومـن يكشـف البلـوى سوى اللّه
سـبحان مـن يقبـل الـدعوى فيكرمهـا تطــولاً ليــس مــن حــق علـى اللّـه
ســبحان مـن نظـرة مـن عنـده نظـري ســعدت إن أســعدتني نظــرة اللّــه
سـبحان مـن لطفـه أوحـى إلـى كربـي لطــائف اللّــه تجلــو شــدة اللّـه
سـبحان سـبحان لا أحصـي الثنـاء لـه حــق الثنــاء ثنــاء اللّــه للّــه
ســبحان ســبحان أدركنـي وصـل علـى محمــد غوثنــا مــع صــفوة اللّــه
ابن عديِّم الرواحي
249 قصيدة
1 ديوان
ناصر بن سالم بن عديِّم بن صالح بن محمد بن عبدالله بن محمد الرواحي البهلاني العماني أبو المهنا الشهير بأبي مسلم: شاعر قاض صحافي من كبار شعراء عمان كان في عمان بمنزلة محمود سامي البارودي في مصر،  مولده عام 1277هـ في بلدة محرم، من وادي بني رواحة في "سمائل" ويقال مولده في وادي حطاط بمسقط، وتعود أصول قبيلته إلى قبيلة عبس كان والده قاضيا للإمام عزان بن قيس، وكان من قبله جدُّه الرابع عبد الله بن محمد قاضيا في وادي محرم أيام دولة اليعاربة، تلقى مبادئ العلوم على والده  ثم انتقل إلى بلدة (السيح) فأخذ عن الشيخ محمد بن سليم الرواحي، بصحبة صديقه أحمد بن سعيد بن خلفان الخليلي وهو الذي عناه في قصيدته النونية

أرتاح فيها إلى خــلّ فيبهرنـي  صدق وقصد ومعروف وعرفــان

ثم قصد مع أبيه زنجبار أيام السلطان برغش بن سعيد،فتولى أبوه القضاء في سلطنة زنجبار, وتولى هو رئاسة القضاء في عهد حمد بن ثويني والتقى في بلاطه كبار رجالات عمان  أمثال الشيخ السالمي، وسليمان الباروني باشا، ومحمد بن يوسف اطفيش الجزائري، وأصدر هناك أول صحيفة صدرت في زنجبار باسم (النجاح) كانت تصدر ثلاث أعداد في الشهر، وصدر العدد الأول منها يوم 12 أكتوبر 1911م  وآخر أعدادها صدر في يونيو 1914م) 

توفي أبو مسلم يوم 2 صفر 1339هـ ، وله تآليف منها "النفس الرحماني في أذكار أبي مسلم البهلاني" جمع فيه ما نظمه من أذكار و"كتاب السؤالات" و"العقيدة الوهبية" و"نثار الجوهر" و "ثمرات المعارف" وتدعى سموط تخميس الثناء) وهو تخميس لميمية الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي العالم الرباني المعروف، فقد انتهى من كتابتها في يوم 28 محرم 1339، أي قبل وفاته بثلاثة أيام. (المرجع: مقدمة الديوان والموسوعة العمانية ج10 ص 3592)

1920م-
1339هـ-