هـو
اللّـه
فـاعرفه
ودع
فيـه
من
وما
|
دعــاك
ولــم
يــترك
طريقـك
مظلمـا
|
عـن
الحـق
نحـو
الخلـق
يدفعك
العمى
|
تقــدم
إلــى
بــاب
الكريـم
مقـدماً
|
لــه
منــك
نفســاً
قبـل
أن
تتقـدما
|
تجنــب
قيــود
الحـظ
فـالحظ
مرتهـن
|
وارهـق
جنـود
النفـس
حربـاً
ولا
تهـن
|
وفـي
ظلمـات
الطبـع
بـالحق
فاسـتبن
|
وعـرج
علـى
بـاب
العليـم
فسـله
مـن
|
مــواهب
نـور
العلـم
بحـراً
قليـذما
|
أترضـى
مقـام
الجهـل
تخبط
في
السرى
|
بطامســـــة
أعلامهــــا
متحيــــرا
|
تطلــع
لنـور
العلـم
واطلـب
مشـمرا
|
فمـن
لم
يكن
بالعلم
في
الناس
مبصرا
|
فلا
عــاش
إلا
فــي
الضــلالة
والعمـى
|
ذوو
العلــم
بيــن
العـالمين
أعـزة
|
علـــى
درجـــات
المصــطفين
أدلــة
|
وفــي
ملكــوت
اللّــه
للقـوم
شـهرة
|
ومــن
لا
لـه
مـن
عـزة
العلـم
نسـبة
|
فليــس
لــه
إلا
إلـى
الذلـة
انتمـا
|
تـــرق
بـــه
فـــالعلم
عــز
وذروة
|
وحبـــل
مـــتين
للتقـــاة
وعــروة
|
ووفـر
الغنـى
فـي
الجهـل
عدم
وشقوة
|
ومـن
لا
لـه
مـن
ثـروة
العلـم
ثـروة
|
فمـن
ثـروة
الـدارين
قـد
صار
معدما
|
قضــى
اللّـه
أن
العلـم
نـور
وحكمـة
|
كمــا
أن
أصــل
الجهـل
شـؤم
وظلمـة
|
وإن
رجــال
العلــم
للنــاس
عصــمة
|
نعـم
علمـاء
الـدين
فـي
الأرض
نعمـة
|
علــى
الثقليــن
عمـت
الكـل
منهمـا
|
بــه
أصــفياء
اللّــه
هـاموا
بحبـه
|
بــه
أدركــوا
حسـب
الحظـوظ
لقربـه
|
وهــم
أوصـلوا
السـلاك
أسـرار
غيبـه
|
بهــم
شــرف
الـدارين
تـم
فهـم
بـه
|
ملائكـــة
بـــاهت
ملائكـــة
الســما
|
ملائكــــة
ألبــــابهم
وســــناؤهم
|
أقـــامهم
هــذا
المقــام
صــفاؤهم
|
علـــى
الملأ
العلــى
يحــق
ولاؤهــم
|
ألـم
تـر
فـي
القـرآن
أنْ
أوليـاؤهم
|
ملائكـــة
الرحمــن
فــاللّه
أعلمــا
|
لقــد
نطـق
الـوحي
العزيـز
بنبلهـم
|
ولا
حبـــل
للمستمســـكين
كحبلهـــم
|
بقـــولهم
نــور
الهــدى
وبفعلهــم
|
أقــرت
جميــع
الكائنــات
بفضــلهم
|
عليهـا
فحـوت
البحر
في
البحر
هينما
|
إلــى
ربهــا
اســتغفارها
وخشـوعها
|
لهــم
إذ
هــم
أمطارهــا
وربيعهــا
|
وخالقهــا
فــي
المهتــدين
سـميعها
|
ولـــم
لا
ولــولاهم
تلاشــت
جميعهــا
|
ولـم
يبـق
منهـا
في
الوجود
لها
سما
|
مصــابيح
أرض
اللّــه
مهبــط
فيضــه
|
هـــداة
لمســـنون
الالـــه
وفرضــه
|
هــم
شـفعاء
العبـد
فـي
يـوم
عرضـه
|
هــم
خلفــاء
اللّـه
فـي
أهـل
أرضـه
|
بهـــديهم
أمـــت
البســيطة
قومــا
|
لأمرهـــم
كـــل
الكـــوائن
أذعنــت
|
لســلطانهم
بــالعلم
بــاللّه
سـلمت
|
لعزهـــم
ذلـــت
بنـــورهم
اهتــدت
|
لحكمهــم
الــدنيا
تـدين
وقـد
عنـت
|
ســلاطين
أهــل
الأرض
أعظــم
أعظمــا
|
علـى
الأرض
والألبـاب
فـي
عالم
القدس
|
يـرون
بنـور
اللّـه
مـا
غـاب
كالقبس
|
لأفهـامهم
كـالانجم
الزهـر
مـا
التبس
|
وآراؤهــم
تقضــى
بهــن
ملائك
الــس
|
مـــوات
فيمــا
قــد
أحــل
وحرمــا
|
تجلــت
لهــم
كالشـمس
خلـف
حجابهـا
|
فجــاؤا
بهــا
براقــة
فـي
صـوابها
|
حقــائق
شــرع
فــي
غواشـي
غيابهـا
|
ولـو
لـم
يكـن
نـص
الكتـاب
أتى
بها
|
صـريحاً
ولا
الهـادي
بهـا
قـد
تكلمـا
|
هـدوا
إذ
هـم
نور
إلى
اللّه
واهتدوا
|
إذ
اتـزروا
بـالعلم
بـاللّه
وارتدوا
|
حـداهم
مـن
العرفـان
ذوق
بـه
حـدوا
|
غـدوا
قـدوة
الأملاك
لمـا
هـم
اقتدوا
|
بمــــا
لهـــم
رب
الملائك
الهمـــا
|
سـما
بهـم
العرفـان
أعلـى
المراتـب
|
ونـالوا
مقامـاً
فيـه
فتـح
المـواهب
|
وفهــم
خطــاب
الحـق
مـن
كـل
جـانب
|
وذلــك
مــن
أدنــى
رفيــع
منــاقب
|
لهــم
لــم
يعـدوها
فخـاراً
ومكرمـا
|
تجلــى
لهــم
باســم
المـبين
بمنـه
|
ففـازوا
بظهـر
الـوحي
كشـفا
وبطنـه
|
وحــازوا
بفتـح
اللّـه
مكنـون
ضـمنه
|
فمـا
استحسـنوا
فـاللّه
يقضـى
بحسنه
|
ومــا
اســتقبحوا
إلا
قبيحـاً
مـذمما
|
لهــم
مــن
مقــام
الاجتبــاء
عليـه
|
ومــن
قــدم
الصــدق
الزكــي
رضـيه
|
ومــن
مـورد
الاحسـان
مـا
طـاب
ريـه
|
وربـــك
مــن
والــوه
فهــو
وليــه
|
ومــن
خاصــموه
كــان
للّــه
أخصـما
|
ملــوك
علــى
مـن
يملـك
الأرض
حـوله
|
لـدى
طـولهم
أدنـى
مـن
الـذر
طـوله
|
فقيـــر
عــديم
مــن
تــولاه
جهلــه
|
هــم
أغنيـاء
العصـر
والعصـر
أهلـه
|
قــد
افتقـروا
والمـال
بينهـم
نمـا
|
ومـا
لكنـوز
التـبر
شـأن
لمـن
فهـم
|
إذا
وزنـت
فـي
جـانب
العلـم
والحكم
|
كنــوز
رجــال
اللّـه
أبقـى
ووفرهـم
|
يـــروم
كنــوز
الأرض
غيرهــم
وهــم
|
أصـابوا
كنـوز
العـرش
وفـرا
ومغنما
|
رقـوا
بكمـالات
الهـدى
منتهـى
العلى
|
وأنزلهــم
مــن
قربـه
الحـق
منـزلاً
|
وأوردهــم
مــن
مــورد
الـود
منهلا
|
وهـم
فـي
الثرى
قاموا
وأرواحهم
إلى
|
سـما
العـرش
والكرسـي
أدونهمـا
سما
|
تـــولاهم
قهـــر
الشـــهود
بحــوله
|
وأفنــاهم
عــن
كــل
شــيء
بوصــله
|
فغـابوا
عـن
الأكـوان
فـي
غيـب
ظلـه
|
ومــا
قنعـوا
بـالعرش
والفـرش
كلـه
|
فجــازوا
إلـى
أعلـى
مقـام
وأعظمـا
|
رمـى
بهـم
المحبـوب
فـي
المحورميـة
|
فمـا
أبصـروا
مقـدار
ذا
الكـون
ذرة
|
ولا
وقفــوا
عنــد
الحــوادث
لمحــة
|
ولـو
وقفـوا
بـالعرش
والفـرش
لحظـة
|
لعــدوه
تقصــيراً
وجرمــاً
ومأثمــا
|
إلــى
الحــق
اخلاصـاً
وأخـذا
بحبلـه
|
قـد
انصـرفوا
عـن
فصـل
كـون
ووصـله
|
مقاصـــدهم
مقصـــورة
تحــت
حــوله
|
تقـــدم
فــي
ذاك
الخليــل
بقــوله
|
لجبريــل
دعنــي
منـك
اللّـه
مسـلما
|
نفوســهم
فــي
اللّــه
للّــه
جاهـدت
|
فلـم
ينثنـوا
عـن
وجهـه
كيـف
كابدت
|
علـــى
نقطــة
الاخلاص
للّــه
عاهــدت
|
لملـة
إبراهيـم
شـادوا
فشاهدوا
الت
|
لفـــت
للشـــرك
الخفـــي
متممـــا
|
تـــولاهم
القيـــوم
فــي
أي
وجهــة
|
وزكــــاهم
بالمــــد
والتبعيــــة
|
ولفـــاهم
التوحيــد
فــي
كــل
ذرة
|
فقــاموا
بتجريــد
ودامــوا
بوحـدة
|
عــن
الانـس
روم
الأنـس
فيهـا
تنعمـا
|
محبـون
لاقـى
الكـل
فـي
الحـب
حينـه
|
نفوســـهم
ذابـــت
بــه
واصــطلينه
|
فلـم
يبـق
منهـا
الحـب
بل
صرن
عينه
|
بخلــوة
لــي
عبــد
وســتري
بينــه
|
وبينــي
عــن
الأملاك
والرســل
كتمـا
|
وأورثهــــم
للحـــب
ارث
النبـــوة
|
فكـانوا
دعـاة
اللّـه
فـي
خيـر
دعوة
|
ترقــوا
بفيــض
اللّــه
ارفــع
ذروة
|
ومــا
بلغــوا
ذاك
المقــام
بقــوة
|
ولكـن
بنـور
العلـم
قد
بلغوا
الحمى
|
حبــاهم
بمنهــاج
السـلوك
اسـتطاعة
|
فلــم
يـتركوا
فيـه
الحقـوق
مضـاعة
|
ونــالوا
أمــام
اللّـه
منـه
شـفاعة
|
عشـــية
أعطـــوه
عهـــوداً
مطاعــة
|
علــى
طاعــة
منهــم
غــداة
تحكمـا
|
قــد
اتخـذوا
العرفـان
بـاللّه
جنـة
|
تـــاروا
إليـــه
مطلقيـــن
أعنــة
|
ومــذ
أدركـوا
منـه
المقامـات
منـة
|
وقـــد
بـــايعوه
أنفســاً
مطمئنــة
|
بــبيعته
والعقــد
بالعهــد
أحكمـا
|
هـداهم
سـنا
العرفان
والليل
قد
سجى
|
فمـا
جهلـوا
وهـو
الـدليل
المناهجا
|
بــه
عرجــوا
مستبصــرين
المعارجـا
|
فجــذبهم
فـي
السـير
للخيـر
والجـا
|
بهــم
أخطــر
الأهــوال
حيـن
تقحمـا
|
فنزههــــم
عــــن
قيـــد
أي
ادارة
|
وأفــرغ
مجهــوداتهم
فــي
العبـادة
|
وميزهـــم
عــن
غيرهــم
بالســيادة
|
فأبعــدهم
عــن
كــل
ألــف
وعــادة
|
وعـــودهم
شــرب
الشــدائد
علقمــا
|
فجـدوا
وشـدوا
وانتـووا
شـقة
النوى
|
وخيـر
لهـم
في
الجهد
والعري
والطوى
|
وفـي
النوح
والتذكار
والكرب
والجوى
|
فمـن
بعد
عادى
النوم
والشبع
والروى
|
غـدوا
حلف
الف
السهد
والجوع
والظما
|
جــروا
فـي
ميـادين
الشـهود
تقـدما
|
وصـدق
الرجـا
والخـوف
فيهـم
تحكمـا
|
فلــم
يبــق
كـون
منهـم
مـا
تهـدما
|
فنــدمانهم
عــاد
البكــاء
تنــدما
|
وأزمـانهم
بـالنوح
قـد
عـدن
مأتمـا
|
فســاروا
علــى
تغريـد
حـاد
مزعـزع
|
بشـــوق
ملـــح
والتيـــاع
مـــروع
|
وغـابوا
عـن
الأكـوان
فـي
منتهى
معي
|
وأوردهـــم
بـــالحزن
لجــة
أدمــع
|
وأورى
بهــم
للخــوف
نــار
جهنمــا
|
تبـــدت
لهـــم
أكــوانهم
فتبــددت
|
نفوسـهم
فـي
السـحق
والمحـق
انفـذت
|
إذا
فـارقت
غـوراً
مـن
الـدمع
انجدت
|
شـــدائد
عودهــا
فــوائد
فاغتــدت
|
عـــوائد
أعيــاد
الســرور
تنعمــا
|
مصــائب
عــاموا
فـي
بحـور
صـعابها
|
وقـــروا
علــى
آســادها
وذئابهــا
|
وطــاب
لــديهم
حسـو
كاسـات
صـابها
|
ولــو
جانبوهــا
روم
غيــر
جنابهـا
|
لعـدوا
بحكـم
العدل
ذا
العدل
مأثما
|
وتلـك
بفضـل
العلـم
أهنـى
المـوارد
|
وأكــرم
موهــوب
وأســنى
المشــاهد
|
أتعلــم
مثــل
العلـم
مجـداً
لماجـد
|
هـــم
صــدقوه
وهــو
أصــدق
واعــد
|
وأوفـى
فـي
ذمـام
حبلـه
ليـس
أفصما
|
بــه
قطعــوا
أصــل
العلائق
والهـوى
|
بـه
أخلصـوا
فـي
طاعـة
الحـق
لا
سوى
|
بـه
روض
هـذا
الكـون
فـي
عينهم
ذوى
|
بــه
نهجـوا
فـي
كـل
منطمـس
الصـوى
|
فكــان
لــم
فـي
كـل
بهمـاء
معلمـا
|
تــبين
لهــم
أســراره
كــل
كــائن
|
ويخلصــهم
للحــق
مــن
كــل
شــائن
|
فطـوبى
لهـم
يجـري
بهـم
فـي
المآمن
|
ويملـى
لهـم
فـي
السـير
عن
كل
مامن
|
وجــال
إلــى
أســوى
طريـق
وأقومـا
|
مقامــات
أهــل
اللّــه
منـه
مصـابح
|
وكــل
مقــام
حلــه
القــوم
رابــح
|
وكـــل
مقـــام
العــارفين
مذابــح
|
وقاســـمهم
بـــاللّه
أنـــى
ناصــح
|
فــأنهى
إلــى
أبهـى
مقـام
وأكرمـا
|
لقـد
قـام
علـم
القـوم
للحـق
معلما
|
وجلــى
لهــم
بالكشــف
سـراً
مختمـا
|
وفتـــح
أقفـــالاً
وأطلـــع
أنجمــا
|
وحــل
لهــم
رمــزاً
وكنــزاً
مكتمـا
|
مـن
السـر
قـد
كـان
الرحيق
المختما
|
بــه
ســلكوا
فـي
حبـه
مسـلكا
جهـل
|
وكلهــم
بيــن
المشــاهد
قــد
ذهـل
|
وكلهــم
مــن
مــورد
الحــب
منتهـل
|
وقــال
لهـم
هـذا
المقـام
وهـذا
ال
|
خيـام
وذا
بـاب
المليـك
وذا
الحمـى
|
هنــا
مـوقفي
وهـو
المقـام
المحـدد
|
فغنــوا
علـى
هـذا
المقـام
وغـردوا
|
ومــا
بعــد
هــذا
للمــدارك
مشـهد
|
فمــالي
فيمــا
بعــد
ذلــك
مصــعد
|
ولا
موعــد
مــن
بعــد
ذلــك
الزمـا
|
هنالـك
فهـم
العقـل
والـدرك
منـدرس
|
هنـاك
لسـان
العلم
في
الشأن
قد
خرس
|
هنالـك
حـد
السـير
مـن
يعـده
افترس
|
هنالـك
قـد
تطـوى
الصحاف
وتنشر
الس
|
جـــاف
فلا
يطـــوى
بحــدك
فافهمــا
|
فمــا
بعــد
هــذا
للمــدراك
غايـة
|
فنقطــة
هــذا
الحــد
فيهـا
نهايـة
|
ولا
بــــاب
إلا
أن
تكـــون
رعايـــة
|
ولا
تفتــــح
الأبـــواب
إلا
عنايـــة
|
لمــن
شــاءه
ذاك
المليــك
تكرمــا
|
تجـرد
مـن
الـدعوى
فقـد
كمـل
السرى
|
وراءك
لا
تقــــدم
فحظـــك
مـــدبرا
|
فلســـت
بلاق
فـــوق
ذلـــك
مصــدرا
|
فســلم
إليــه
الأمـر
واطـرق
المـرا
|
ولا
تــك
فـي
شـيء
مـن
الأمـر
مبرمـا
|
وقــف
وقفــة
المنــدك
مالـك
حيلـة
|
فحالــك
فــي
هــذا
المقـام
جليلـة
|
ونفســـك
فـــي
عــز
الجلال
وذيلــة
|
وقــل
بلســان
الحـال
مـالي
وسـيلة
|
ولا
حيلــة
والهــج
بقولـك
مـا
ومـا
|
وعــرج
علــى
التقــديس
تستخلصــنه
|
ونفســــك
نســــك
لازم
فــــاذبحنه
|
وشــــأنك
إن
أخلصـــت
لا
تحقرنـــه
|
فــإن
تــك
لا
شــيئاً
هنــاك
فــإنه
|
رنـاك
لمـا
أدنـاك
إذ
لـك
قـد
رمـى
|
أرادك
حـــتى
قمــت
فيــه
مجالــداً
|
يميتــك
مشــهوداً
ويحييــك
شــاهداً
|
وإن
ســاعة
أحيــاك
أبقــاك
بـائداً
|
وإن
ســاعة
أفنــاك
أبقــاك
خالـداً
|
بوصــف
لــه
بــاق
صــفاتك
أعــدما
|
تفـــرد
ولا
تســـتثن
فــي
ســبحاته
|
ووحــد
صــفات
الحــق
توحيـد
ذاتـه
|
وســافر
بعيــن
الحــق
فـي
حضـراته
|
فــإن
هــو
جلــى
فيـك
بعـض
صـفاته
|
فمــا
كنـت
أنـت
الآن
أنـت
المقـدما
|
تفــاوت
حســب
الفيــض
ذوق
ملوكهـا
|
فهــم
بيــن
مشـريها
وبيـن
ضـريكها
|
مراتبهـــم
شــتى
بمرقــى
ســموكها
|
وفيهـــا
مقامـــات
لأهــل
ســلوكها
|
شموســاً
وأقمــاراً
تنيــر
وأنجمــا
|
تفـــاوت
أذواق
المحـــبين
رغبـــة
|
مراتبهــم
حســب
المقامــات
رفعــة
|
هيــامى
إلــى
إنــا
فتحنــا
ملظـة
|
فمــن
ذاق
منهــا
نغبـة
مـات
رغبـة
|
ومـن
لـم
يـذقها
مـات
بـالغم
مسقما
|
ومـا
فـاض
حسـب
الفتح
من
شبه
وحيها
|
وعينـــه
ســـر
الحكيـــم
بطيهـــا
|
باثباتهــا
مــا
أثبتـت
أو
بنفيهـا
|
معــالم
تســتهدى
الحلــوم
بهـديها
|
العلـوم
بهـا
كـان
العليـم
المعلما
|
أقــام
لهــم
فيهــا
حظوظـاً
مقامـة
|
وأنزلهـــم
حســب
الحظــوظ
مقامــة
|
وقلـــدهم
فــي
العــالمين
امامــة
|
فعرفهـــم
ايـــاه
منـــه
كرامـــة
|
وأشـــهدهم
ايـــاه
منـــه
تكرمــا
|
تـــولاهم
باســـم
البــديع
تنــزلا
|
وفــي
حضـرة
الفتـاح
للقـوم
انـزلا
|
ونــورهم
نــور
الســموات
وانجلــى
|
وخلقهـــم
باســم
العليــم
تفضــلا
|
وكــان
لهــم
باسـم
المـبين
مسـوما
|
فجردهـــم
عنهـــم
لخـــالص
حبـــه
|
فمـــا
همهـــم
إلا
وســـائل
قربــه
|
عروجــاً
بــه
عنهــم
إليــه
بغيبـه
|
وكــان
لهــم
عنـه
فكـانوا
لـه
بـه
|
وقــام
بهــم
عنهــم
إليهـم
مكلمـا
|
تحكــــم
فيهـــم
حبـــه
وتصـــرفا
|
وأوقفهـم
فـي
القبـض
والبسـط
موقفا
|
وأرســل
فـي
أسـرارها
نفحـة
الصـفا
|
فمــذ
عرفــوه
لــم
يرومـوا
تعرفـا
|
إلــى
غيــره
والغيــر
ثــم
تعـدما
|
تشعشـع
فيهـم
صـبحه
فـانجلى
المسـا
|
فهـم
فـي
ضـياء
منـه
والليـل
عسعسا
|
بأيــة
طــور
صــبحهم
قــد
تنفســا
|
وليــس
لهــم
جهـل
هنـاك
ومـا
عسـى
|
لهـم
أن
يـروا
مـن
بعـد
ذلـك
مبهما
|
تعهـدهم
إذ
زايلـوا
الخلـق
بالمـدد
|
فهـم
فـي
بسـاط
الأنـس
بالواحد
الأحد
|
وكــل
بفتــح
اللّـه
فـاز
بمـا
وجـد
|
ومــا
علمــوا
شــيئاً
بعلمهـم
وقـد
|
أحـاطوا
يعلـم
الكـل
واللّـه
أعلمـا
|
فصــارت
شــهادات
لــديهم
غيــوبهم
|
قــد
امتلأت
بالكشــف
منــه
جيـوبهم
|
هـم
العـالم
الأعلـى
احتـوته
جنوبهم
|
هــم
لـوحه
المحفـوظ
كـانت
قلـوبهم
|
بهــم
قلــم
الأنــوار
للســر
رقمـا
|
لهــم
درجــات
مــن
لــديه
تحققــت
|
عليهــم
بهـا
شـمس
الحقيقـة
أشـرقت
|
والطــاف
وهــب
مــن
لــدنه
تـدفقت
|
مـواهب
قـد
دقـت
عـن
الفهـم
وارتقت
|
عــن
الـوهم
رقـت
عـن
نسـيم
تنسـما
|
حــوى
نســخة
الامكـان
ادراك
فهمهـم
|
فلا
كنـــه
إلا
تحــت
حيطــة
عقلهــم
|
لهــم
حضــرة
القيـوم
تملـى
لسـرهم
|
بهـا
انطـوت
الأكـوان
فـي
طـي
علمهم
|
مـن
العـرش
والكرسـي
والأرض
والسـما
|
فما
السر
والاعلان
ما
الجهر
ما
الخفا
|
وحســـبهم
نـــور
المــبين
مكشــفا
|
هــداهم
وصــفاهم
وجلــى
الكشـائفا
|
فكــانت
جميــع
الكائنــات
مصـاحفا
|
لهــم
تهـب
السـر
المصـون
المكتمـا
|
بـــدائع
فيـــض
أبـــدعت
بعجــائب
|
ينوعهـــا
فتـــاح
بــاب
المــواهب
|
تبــاديهم
بالفتــح
مــن
كـل
جـانب
|
لطــائف
لــم
تــودع
صــحائف
كـاتب
|
تطالعهــا
الافهــام
واللّــه
الهمـا
|
أريـدوا
لهـا
فاستنسخوها
على
النهى
|
لقــد
فككــوا
والحمـد
للّـه
رمزهـا
|
وكـم
أدركـوا
بالعقـل
أمـراً
منزهـا
|
عـن
النقـل
فـي
الألـواح
لـن
يترسما
|
لقـد
كـان
تحـت
الختـم
مـن
قبل
فضه
|
فصـار
ظهـور
الـبرق
فـي
وشـك
ومضـه
|
ومــا
انفســح
المختــوم
إلا
بفيضـه
|
يضـيق
فضـا
الأكـوان
عـن
شـرح
بعضـه
|
وكــل
لســان
كــل
بــل
ظـل
مفحمـا
|
علــوم
تجلــى
مــن
لــدنا
ظهورهـا
|
ولـــم
يتعلــق
باكتســاب
ســفورها
|
تجلــت
بأســرار
الرجــال
بــدورها
|
بـــه
صــحف
الأرواح
أشــرق
نورهــا
|
وصــين
عــن
الألـواح
إذ
كـن
أظلمـا
|
تجـرد
لهـا
إن
كنـت
فـي
القرب
ترغب
|
ولا
تغلــون
فالشــأن
مـن
ذاك
أقـرب
|
فلســت
بقـرع
البـاب
بالصـدق
تحجـب
|
لــذلك
فــاطلب
أن
يكــن
لـك
مطلـب
|
تــرى
كــل
مطلـوب
سـوى
ذاك
مغرمـا
|
خـذ
الحـزم
واجعلـه
إلى
الحق
مقصدا
|
واخلــص
مـتين
العـزم
صـدقاً
مجـردا
|
ومــن
قصــد
الحــق
اسـتقام
وسـددا
|
ففـي
قصـده
قصـد
السـبيل
ومـن
عـدا
|
سـبيل
الهـدى
نحـو
الـردى
قد
تيمما
|
ملابســـة
الاغيـــار
عيـــن
اضــاعة
|
وقصــد
علــى
حــرف
نقيــض
لطاعــة
|
فــاخلص
تــرى
الاخلاص
أزكــى
بضـاعة
|
فكـن
واقفـاً
بالبـاب
فـي
كـل
سـاعة
|
تــرى
الــذل
فيــه
عــزة
وتكرمــا
|
أتعلــم
أن
الأمــر
ليــس
كمـا
هنـا
|
فـدع
دعـوة
الشـيطان
والنفـس
أوهنا
|
وخــل
حظـوظ
النفـس
يسـحقها
الفنـا
|
وجـانب
ريـاش
الجـاه
والعـز
والغنى
|
وكــن
باضــطرار
وافتقــار
مؤممــا
|
وإن
شـئت
قـرب
اللّـه
فـالعلم
قربـة
|
وإن
شــئت
جاهــاً
فهـو
جـاه
ورفعـة
|
وإن
شــئت
وفــراً
فهـو
وفـر
ودولـة
|
وإن
شــئت
عـز
العلـم
فـالعلم
عـزة
|
لبــاس
لبــوس
الــذل
للّــه
مسـلما
|
طريقـان
فـاختر
مـا
تـرى
لـك
أحسنا
|
إذا
كنـت
تبغـي
الحـق
فاهجر
له
أنا
|
فــان
أنــا
حــظ
عــواقبه
العنــا
|
وإن
كنت
تبغي
العز
والجاه
في
الدنا
|
فـدع
عنـك
داعـي
العلم
وارحل
مسلما
|
وعــش
لحظـوظ
النفـس
نـدبا
مكافحـا
|
وعـن
كـل
مرغـوب
سـوى
الحـق
جامحـا
|
إليــه
انطــرح
للكائنــات
مبارحـا
|
ودع
عنــك
أدنــاس
المطـامع
طامحـا
|
لمــولاك
فيــه
طائعــاً
جــل
منعمـا
|
تــوجه
إليـه
واجعـل
الفقـر
ديـدنا
|
يعــدك
بــالفقر
الحقيقــي
محســنا
|
فخــذ
بطريـق
الفقـر
بـالحق
موقنـا
|
ففيـه
الغنـى
والفقر
إذ
رؤية
الغنى
|
هنـاك
الغنـى
بل
منهما
اقصده
معدما
|
تعـــن
ولا
تســـتبق
للنفــس
عــادة
|
أتلقــى
إذا
لــم
تشـق
فيـه
سـعادة
|
أذبهــا
واصــبرها
وســقها
مقــادة
|
فلا
راحــة
ترجــى
لمــن
رام
راحــة
|
ومهمـا
بـذلت
الـروح
صـادفت
مغنمـا
|
تلفــت
لهـا
مـن
حيـث
ولـت
وأقبلـت
|
فــإن
لهــا
كيــداً
وإن
هـي
أجملـت
|
عليـك
بهـا
انحرهـا
وإن
هـي
ولـولت
|
ففــي
بــذلها
صـون
لهـا
إن
تقبلـت
|
وإلا
فقــد
ســيقت
إلـى
ذلـك
الحمـى
|
فـإن
هـي
عمـا
يـوجب
البعـد
أعرضـت
|
وســـلمت
الأطـــوار
فيـــه
وفوضــت
|
وشــدت
بعــزم
فــي
السـلوك
وقوضـت
|
هنيئاً
لهــا
فخـراً
بمـا
قـد
تعرضـت
|
لـذاك
الحمـى
لـو
كان
مطلبها
احتمى
|
ذر
الكـــون
فـــي
أثــوابه
يغــول
|
يــروق
لـوهنت
الـرأي
حسـناً
ويجمـل
|
فمــا
لــك
دون
الحــق
فيــه
معـول
|
وإن
أم
أبـــواب
الملـــوك
مؤمـــل
|
فيمـــم
إلـــى
أبـــوابه
متقــدما
|
كريـــم
لضـــراء
الفقيــر
مراقــب
|
لطيـــف
إذا
ضــاقت
بعبــد
كــوارب
|
لــه
فــي
القضــايا
نظـرة
ومـواهب
|
وأبـــوابه
فتـــح
ومـــاثم
حــاجب
|
وأفضـــاله
شـــرح
ومــاثم
محتمــى
|
تخلــى
لربــى
ظــاهري
والـذي
بطـن
|
وخلتهــم
والكــون
والأهــل
والـوطن
|
كفــاني
عـن
زيـد
وعمـرو
وعـن
وعـن
|
لأبــوابه
مـا
عشـت
أغشـى
ولـم
أكـن
|
لأخشـــى
رقيبــاً
أو
عــذولاً
ملومــا
|
رفضــت
لـه
الأكـوان
مـن
ذي
سـرائرى
|
وصــنت
عـن
التعليـل
مرمـى
بصـائرى
|
وســيان
فيــه
نــافعى
مثـل
ضـائرى
|
فعنــدي
فيــه
عــاذلي
مثـل
عـاذري
|
ومـن
فيـه
عـاداني
كمـن
بـي
ترحمـا
|
فلســت
بــذي
طــرف
بفرقتهــم
قـذى
|
بمــذهب
أنــى
ذاهــب
أنــا
محتـذى
|
طريقــة
ذي
صــدق
مـع
الحـق
احـوذى
|
ســأرحل
عنهــم
أجمعيـن
إلـى
الـذي
|
بــه
لــذَّ
لــي
ذلــي
وعـزي
تهجمـا
|
أرانــي
خليــل
اللّــه
وشـك
ذهـابه
|
وعللنــي
مــن
نغبــة
مــن
شــرابه
|
وســرت
مــع
المختــار
تحـت
ركـابه
|
عســى
أننــي
أدعــى
دعيــاً
ببـابه
|
إذا
لـم
أكـن
باسـم
الخـديم
موسـما
|
فصــرت
بعيــن
الحــق
أرفـع
منـزلا
|
بــأي
مقــام
شــاءه
لــي
وأنــزلا
|
دعيــــت
دعيـــا
أو
وليـــاً
مكملا
|
وإلا
فــــإن
ادعــــى
بـــه
متطفلاً
|
فقــدري
بهـذا
الاسـم
يخـترق
السـما
|
كفـاني
اختيـار
الحـق
فـي
كـل
موطن
|
بأيــــة
حـــال
أو
بـــأي
تعيـــن
|
فلســت
لمــا
يختــاره
عبـد
ديـدني
|
وإن
أدع
لا
شـــيئاً
هنـــاك
فــاتني
|
بـذاك
لقـد
أصـبحت
فـي
الناس
مغرما
|