هَلْ رَسْمُ دَارِسَةِ الْمَقَامِ يَبَابِ
الأبيات 15
هَـلْ رَسـْمُ دَارِسـَةِ الْمَقَـامِ يَبَـابِ مُتَكَلِّــــمٌ لِمُســــَائِلٍ بِجَـــوَابِ
قَفْـرٌ عَفَـا رِهَـمُ السـَّحَابِ رُسـُومَهُ وَهُبُـــوبُ كُـــلِّ مُطِلَّــةٍ مِرْبَــابِ
وَلَقَـدْ رَأَيْـتُ بِهَا الْحُلُولَ يَزِينُهُمْ بِيــضُ الْوُجُــوهِ ثَـوَاقِبُ الْأَحْسـَابِ
فَـدَعِ الـدِّيَارَ وَذِكْـرَ كُـلِّ خَرِيـدَةٍ بَيْضــَاءَ آنِســَةِ الْحَــدِيثِ كَعَـابِ
وَاشـْكُ الْهُمُومَ إِلَى الْإِلَهِ وَمَا تَرَى مِـــنْ مَعْشــَرٍ مُتَــأَلِّبِينَ غِضــَابِ
أَمُّـوا بِغَزْوِهِـمِ الرَّسـُولَ وَأَلَّبُـوا أَهْــلَ الْقُــرَى وَبَـوَادِيَ الْأَعْـرَابِ
جَيْــشٌ عُيَيْنَـةُ وَابْـنُ حَـرْبٍ فِيهِـمِ مُتَخَمِّطِيـــنَ بِحَلْبَـــةِ الْأَحْـــزَابِ
حَتَّى إِذَا وَرَدُوا الْمَدِينَةَ وَارْتَجَوْا قَتْــلَ النَّبِــيِّ وَمَغْنَــمَ الْأَســْلَابِ
وَغَـدَوْا عَلَيْنَـا قَـادِرِينَ بِأَيْـدِهِمْ رُدُّوا بِغَيْظِهِـــمِ عَلَــى الْأَعْقَــابِ
بِهُبُــوبِ مُعْصــِفَةٍ تُفَــرِّقُ جَمْعَهُـمْ وَجُنُـــودِ رَبِّــكَ ســَيِّدَ الْأَرْبَــابِ
وَكَفَـى الْإِلَـهُ الْمُـؤْمِنِينَ قِتَـالَهُمْ وَأَثَـابَهُمْ فِـي الْأَجْـرِ خَيْـرَ ثَـوَابِ
مِـنْ بَعْـدِ مَـا قَنِطُـوا فَفَرَّجَ عَنْهُمُ تَنْزِيــلُ نَــصِّ مَلِيكِنَــا الْوَهَّـابِ
وَأَقَـــرَّ عَيْــنَ مُحَمَّــدٍ وَصــِحَابِهِ وَأَذَلَّ كُــــلَّ مُكَــــذِّبٍ مُرْتَـــابِ
مُسْتَشـــْعِرٍ لِلْكُفْــرِ دُونَ ثِيَــابِهِ وَالْكُفْــرُ لَيْــسَ بِطَـاهِرِ الْأَثْـوَابِ
عَلِــقَ الشــَّقَاءُ بِقَلْبِـهِ فَـأَرَانَهُ فِــي الْكُفْـرِ آخِـرَ هَـذِهِ الْأَحْقَـابِ
حسّانُ بنُ ثابتٍ
373 قصيدة
1 ديوان

حَسّانُ بْنُ ثابِتٍ الخَزْرَجِيُّ الأَنْصارِيُّ، صَحابِيٌّ جَلِيلٌ وَشاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأسلم بعدَ دُخولِ الرّسولِ صلّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ إلى المَدينَةِ، وحظي حسانُ بِمنزلةٍ كَبيرةٍ فِي الإسلامِ؛ حيثُ كانَ شاعِرَ الرَسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدافِعُ عَنْهُ وَيَهْجُو شُعَراءَ المُشْرِكِينَ، وَكانَ الرَّسُولُ يَقُولُ لَهُ: "اهْجُهُمْ وَرُوحُ القُدُسِ مَعَكَ"، عُرِفَ فِي الجاهِلِيَّةِ بِمَدْحِهِ لِلغَساسِنَةِ وَالمَناذِرَةِ، وتُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ مُعاوِيَةَ وَكانَ قَدْ عَمِيَ فِي آخِرِ حَياتِهِ، وَكانَ ذلِكَ فِي حَوالَيْ سَنَةِ 54هـ/674م. 

674م-
54هـ-

قصائد أخرى لحسّانُ بنُ ثابتٍ

حسّانُ بنُ ثابتٍ
حسّانُ بنُ ثابتٍ

قال حسان بن ثابت هذه القصيدة يهجو أبا سفيان ابن الحارث قبل فتح مكة، وقيل إنه قال بعض هذه القصيدة في الجاهلية وقال آخرها في الإسلام.

حسّانُ بنُ ثابتٍ
حسّانُ بنُ ثابتٍ

قال حسان يجيب قيس بن الخطيم على قصيدته التي يقول فيها:

حسّانُ بنُ ثابتٍ
حسّانُ بنُ ثابتٍ

قالها حسان يذكر الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد اللع بن عمر بن مخزوم وهزيمته يوم بدر، ثم حسن إسلامه واستشهد بأجنادين رحمه الله