نَشَدْتُ بَنِي النَّجَّارِ أَفْعَالَ وَالِدِي
الأبيات 21
نَشـَدْتُ بَنِـي النَّجَّـارِ أَفْعَالَ وَالِدِي إِذَا لَـمْ يَجِـدْ عَـانٍ لَهُ مَنْ يُوَازِعُهْ
وَرَاثَ عَلَيْـهِ الْوَافِـدُونَ فَمَـا يَـرَى عَلَـى النَّأْيِ مِنْهُمْ ذَا حِفَاظٍ يُطَالِعُهْ
وَســُدَّ عَلَيْــهِ كُــلُّ أَمْــرٍ يُرِيـدُهُ وَزِيــدَ وَثَاقـاً فَـاقْفَعَلَّتْ أَصـَابِعُهْ
إِذَا ذَكَـرَ الْحَـيَّ الْمُقِيـمَ حُلُـولُهُمْ وَأَبْصـَرَ مَـا يَلْقَـى اسْتَهَلَّتْ مَدَامِعُهْ
أَلَسـْنَا نَنُصُّ الْعَيْسَ فِيهِ عَلَى الْوَجَا إِذَا نَــامَ مَــوْلَاهُ وَلَـذَّتْ مَضـَاجِعُهْ
وَلَا نَنْتَهِــي حَتَّــى نَفُــكَّ كُبُــولَهُ بِأَمْوَالِنَـا وَالْخَيْـرُ يُحْمَـدُ صـَانِعُهْ
وَأَنْشــُدُكُمْ وَالْبَغْــيُ مُهْلِـكُ أَهْلِـهِ إِذَا مَـا شـِتَاءُ الْمَحْلِ هَبَّتْ زَعَازِعُهْ
إِذَا مَـا وَلِيـدُ الْحَيِّ لَمْ يُسْقَ شَرْبَةً وَقَـدْ ضـَنَّ عَنْـهُ بِالصـَّبُوحِ مَرَاضـِعُهْ
وَرَاحَـتْ جِلَادُ الشـَّوْلِ حُـدْباً ظُهُورُهَا إِلَـى مَسـْرَحٍ بِـالْجَوِّ جَـدْبٍ مَرَابِعُـهْ
أَلَسـْنَا نَكُـبُّ الْكَـوْمَ وَسـْطَ رِحَالِنَا وَنَسْتَصـْلِحُ الْمَـوْلَى إِذَا قَـلَّ رَاقِعُهْ
فَــإِنْ نَـابَهُ أَمْـرٌ وَقَتْـهُ نُفُوسـُنَا وَمَـا نَالَنَـا مِـنْ صَالِحٍ فَهْوَ وَاسِعُهْ
وَأَنشــُدُكُمْ وَالْبَغْــيُ مُهْلِـكُ أَهْلِـهِ إِذَا الْكَبْشُ لَمْ يُوْجَدْ لَهُ مَنْ يُقَارِعُهْ
أَلَســْنَا نُــوَازِيهِ بِجَمْــعٍ كَــأَنَّهُ أَتِـــيٌّ أَمَــدَّتْهُ بِلَيْــلٍ دَوَافِعُــهْ
فَنَكْثُرُكُــمْ فِيــهِ وَنَصــْلَى بِحَــرِّهِ وَنَمْشــِي إِلَــى أَبْطَـالِهِ فَنُمَاصـِعُهْ
وَأَنْشــُدُكُمْ وَالْبَغْــيُ مُهْلِـكُ أَهْلِـهِ إِذَا الْخَصْمُ لَمْ يُوْجَدْ لَهُ مَنْ يُدَافِعُهْ
وَأَكْثَــرَ حَتَّــى دَرَّ حَبْــلُ وَرِيــدِهِ وَقَصـَّرَ عَنْـهُ فِـي الْمَقَالَـةِ وَازِعُـهْ
أَلَســْنَا نُصــَادِيهِ وَنَعْــدِلُ مَيْلَـهُ وَلَا نَنْتَهِـي أَوْ يَخْلُـصَ الْحَـقُّ نَاصِعُهْ
وَأَنْشــُدُكُمْ وَالْبَغْــيُ مُهْلِـكُ أَهْلِـهِ إِذَا الضَّيْفُ لَمْ يُوْجَدْ لَهُ مَنْ يُنَازِعُهْ
أَلَســْنَا نُحَيِّيــهِ وَيَــأْمَنُ ســَرْبُهُ وَنَفْرُشــُهُ أَمْنــاً وَيُطْعَــمُ جَـائِعُهْ
فَلَا تَكْفُرُونَــا مَـا فَعَلْنَـا إِلَيْكُـمُ وَأَثْنُـوا بِـهِ وَالْكُفْـرُ بُورٌ بَضَائِعُهْ
كَمَـا لَـوْ فَعَلْتُـمْ مِثْـلَ ذَاكَ إِلَيْهِمِ لَأَثْنَـوْا بِـهِ مَا يَأْثُرُ الْقَوْلَ سَامِعُهْ
حسّانُ بنُ ثابتٍ
373 قصيدة
1 ديوان

حَسّانُ بْنُ ثابِتٍ الخَزْرَجِيُّ الأَنْصارِيُّ، صَحابِيٌّ جَلِيلٌ وَشاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأسلم بعدَ دُخولِ الرّسولِ صلّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ إلى المَدينَةِ، وحظي حسانُ بِمنزلةٍ كَبيرةٍ فِي الإسلامِ؛ حيثُ كانَ شاعِرَ الرَسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدافِعُ عَنْهُ وَيَهْجُو شُعَراءَ المُشْرِكِينَ، وَكانَ الرَّسُولُ يَقُولُ لَهُ: "اهْجُهُمْ وَرُوحُ القُدُسِ مَعَكَ"، عُرِفَ فِي الجاهِلِيَّةِ بِمَدْحِهِ لِلغَساسِنَةِ وَالمَناذِرَةِ، وتُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ مُعاوِيَةَ وَكانَ قَدْ عَمِيَ فِي آخِرِ حَياتِهِ، وَكانَ ذلِكَ فِي حَوالَيْ سَنَةِ 54هـ/674م. 

674م-
54هـ-

قصائد أخرى لحسّانُ بنُ ثابتٍ

حسّانُ بنُ ثابتٍ
حسّانُ بنُ ثابتٍ

قال حسان بن ثابت هذه القصيدة يهجو أبا سفيان ابن الحارث قبل فتح مكة، وقيل إنه قال بعض هذه القصيدة في الجاهلية وقال آخرها في الإسلام.

حسّانُ بنُ ثابتٍ
حسّانُ بنُ ثابتٍ

قال حسان يجيب قيس بن الخطيم على قصيدته التي يقول فيها:

حسّانُ بنُ ثابتٍ
حسّانُ بنُ ثابتٍ

قالها حسان يذكر الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد اللع بن عمر بن مخزوم وهزيمته يوم بدر، ثم حسن إسلامه واستشهد بأجنادين رحمه الله