أَلَا أَبْلِغِ الْمُسْتَمِعِينَ لِوَقْعَةٍ
الأبيات 28
أَلَا أَبْلِـــغِ الْمُســـْتَمِعِينَ لِوَقْعَـــةٍ تَخِــفُّ لَهَـا شـُمْطُ النِّسـَاءِ الْقَوَاعِـدُ
وَظَنُّهُـــمُ بِـــي أَنَّنِـــي لِعَشــِيرَتِي عَلَــى أَيِّ حَــالٍ كَــانَ حَــامٍ وَذَائِدُ
فَــإِنْ لَــمْ أُحَقِّــقْ ظَنَّهُــمْ بِتَيَقُّــنٍ فَلَا ســَقَتِ الْأَوْصــَالَ مِنِّــي الرَّوَاعِـدُ
وَيَعْلَــمُ أَكْفَـائِي مِـنَ النَّـاسِ أَنَّنِـي أَنَا الْفَارِسُ الْحَامِي الذَّمَارَ الْمُنَاجِدُ
وَأَنْ لَيْــسَ لِلْأَعْــدَاءِ عِنْــدِي غَمِيـزَةٌ وَلَا طَــافَ لِــي مِنْهُـمْ بِوَحْشـِيَ صـَائِدُ
وَأَنْ لَـمْ يَـزَلْ لِـي مُنْـذُ أَدْرَكْتُ كَاشِحٌ عَـــدُوٌّ أُقَاســـِيهِ وَآخَـــرُ حَاســـِدُ
فَمَـــا مِنْهُمَــا إِلَّا وَأَنِّــي أَكِيلُــهُ بِمِثْــلٍ لَــهُ مِثْلَيْــنِ أَوْ أَنَـا زَائِدُ
فَــإِنْ تَسـْأَلِي الْأَقْـوَامَ عَنِّـي فَـإِنَّنِي إِلَــى مَحْتِـدٍ تَنْمِـي إِلَيْـهِ الْمَحَاتِـدُ
أَنَـا الزَّائِرُ الصَّقْرَ ابْنَ سَلْمَى وَعِنْدَهُ أُبَـــيٌّ وَنُعْمَـــانٌ وَعَمْــروٌ وَوَاقِــدُ
فَأَوْرَثَنَــا مَجْـداً وَمَـنْ يَجْـنِ مِثْلَهَـا بِحَيْـثُ اجْتَنَاهَـا يَنْقَلِـبْ وَهْـوَ حَامِـدُ
وَجِــدِّي خَطِيــبُ النَّـاسِ يَـوْمَ سـُمَيْحَةٍ وَعَمِّـي ابْـنُ هِنْـدٍ مُطْعِـمُ الطَّيْرِ خَالِدُ
وَمِنَّـا قَتِيـلُ الشـِّعْبِ أَوْسُ بْـنِ ثَـابِتٍ شـَهِيداً وَأَسـْنَى الـذِّكْرِ مِنْهُ المَشَاهِدُ
وَمَـنْ جَـدُّهُ الْأَدْنَـى أَبِـي وَابْـنُ أُمِّـهِ لِأُمِّ أَبِـــي ذَاكَ الشــَّهِيدُ الْمُجَاهِــدُ
وَفِـــي كُـــلِّ دَارٍ رَبَّـــةٍ خَزْرَجِيَّــةٍ وَأَوْســِيَّةٍ لِــي مِــنْ ذَرَاهُــنَّ وَالِـدُ
فَمَــا أَحَــدٌ مِنَّــا بِمُهْــدٍ لِجَــارِهِ أَذَاةً وَلَا مُـــزْرٍ بِــهِ وَهْــوَ عَامِــدُ
لِأَنَّــا نَــرَى حَــقَّ الْجِــوَارِ أَمَانَـةً وَيَحْفَظُــهُ مِنَّــا الْكَرِيــمُ الْمُعَاهِـدُ
فَمَهْمَــا أَقُــلْ مِمَّــا أُعَـدِّدُ لَا يَـزَلْ عَلَــى صــِدْقِهِ مِـنْ جُـلِّ قَـوْمِيَ شـَاهِدُ
لِكُـــلِّ أُنَـــاسٍ مَيْســـَمٌ يَعْرِفُــونَهُ وَمَيْســَمُنَا فِينَـا الْقَـوَافِي الْأَوَابِـدُ
مَتَـى مَـا نَسـِمْ لَا يُنْكِرِ النَّاسُ وَسُمَنَا وَنَعْــرِفْ بِـهِ الْمَجْهُـولَ مِمَّـنْ نُكَايِـدُ
تَلُــوحُ بِــهِ تَعْشــُو عَلَيْـهِ وُسـُومُنَا كَمَـا لَاحَ فِـي سـُمْرِ الْمِتَـانِ الْمَوَارِدُ
فَيَشــْفِينَ مَــنْ لَا يُســْتَطَاعُ شــِفَاؤُهُ وَيَبْقَيْـنَ مَـا تَبْقَـى الْجِبَالُ الْخَوَالِدُ
وَيُشــْقِينَ مَــنْ يَغْتَالُنَــا بِعَــدَاوَةٍ وَيُسـْعِدْنَ فِـي الـدُّنْيَا بِنَا مَنْ نُسَاعِدُ
إِذَا مَــا كَسـَرْنَا رُمْـحَ رَايَـةِ شـَاعِرٍ يَجِيــشُ بِنَــا مَــا عِنْـدَنَا فَنُعَـاوِدُ
يَكُــونُ إِذَا بُــثَّ الْهِجَــاءُ لِقَــوْمِهِ وَلَاحَ شــِهَابٌ مِـنْ سـَنَا الْبَـرْقِ وَاقِـدُ
كَأَشــْقَى ثَمُــودٍ إِذْ تَعَــاطَى لِحَينِـهِ خَصــِيلَةَ أُمِّ الســَّقْبِ وَالســَّقْبُ وَارِدُ
فَــوَلَّى فَــأَوْفَى عَــاقِلاً رَأْسَ صــَخْرَةٍ نَمَـى فَرْعُهَـا وَاشـْتَدَّ مِنْهَـا الْقَوَاعِدُ
فَقَــالَ أَلَا فَاسـْتَمْتِعُوا فِـي دِيَـارِكُمْ فَقَــدْ جَــاءَكُمْ ذِكْــرٌ لَكُـمْ وَمَوَاعِـدُ
ثَلَاثَــةَ أَيَّـامٍ مِـنَ الـدَّهْرِ لَـمْ يَكُـنْ لَهُــنَّ بِتَصــْدِيقِ الَّــذِي قَــالَ رَائِدُ
حسّانُ بنُ ثابتٍ
373 قصيدة
1 ديوان

حَسّانُ بْنُ ثابِتٍ الخَزْرَجِيُّ الأَنْصارِيُّ، صَحابِيٌّ جَلِيلٌ وَشاعِرٌ مُخَضْرَمٌ عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَأسلم بعدَ دُخولِ الرّسولِ صلّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ إلى المَدينَةِ، وحظي حسانُ بِمنزلةٍ كَبيرةٍ فِي الإسلامِ؛ حيثُ كانَ شاعِرَ الرَسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدافِعُ عَنْهُ وَيَهْجُو شُعَراءَ المُشْرِكِينَ، وَكانَ الرَّسُولُ يَقُولُ لَهُ: "اهْجُهُمْ وَرُوحُ القُدُسِ مَعَكَ"، عُرِفَ فِي الجاهِلِيَّةِ بِمَدْحِهِ لِلغَساسِنَةِ وَالمَناذِرَةِ، وتُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ مُعاوِيَةَ وَكانَ قَدْ عَمِيَ فِي آخِرِ حَياتِهِ، وَكانَ ذلِكَ فِي حَوالَيْ سَنَةِ 54هـ/674م. 

674م-
54هـ-

قصائد أخرى لحسّانُ بنُ ثابتٍ

حسّانُ بنُ ثابتٍ
حسّانُ بنُ ثابتٍ

قال حسان بن ثابت هذه القصيدة يهجو أبا سفيان ابن الحارث قبل فتح مكة، وقيل إنه قال بعض هذه القصيدة في الجاهلية وقال آخرها في الإسلام.

حسّانُ بنُ ثابتٍ
حسّانُ بنُ ثابتٍ

قال حسان يجيب قيس بن الخطيم على قصيدته التي يقول فيها:

حسّانُ بنُ ثابتٍ
حسّانُ بنُ ثابتٍ

قالها حسان يذكر الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد اللع بن عمر بن مخزوم وهزيمته يوم بدر، ثم حسن إسلامه واستشهد بأجنادين رحمه الله