القلـب
أعلـم
يـا
عـذول
بـدائه
|
مـا
غيـر
داء
الـذنب
من
أدوائه
|
والذنب
أولى
ما
بكاه
أخو
التقى
|
وأحــق
منــك
بجفنــه
وبمــائه
|
فَــوَمَنْ
أَحــب
لأعصــيَّن
عــواذلي
|
قســماً
بــه
فـي
أرضـه
وسـمائه
|
من
ذا
يلوم
أخا
الذنوب
إذا
بكى
|
إن
الملامــة
فيــه
مـن
أعـدائه
|
فَــوَقِّ
مـن
خـاف
الفـؤادُ
وعيـدَه
|
ورجــا
مثــوبته
وحســن
جـزائه
|
مـا
كنـتُ
ممـن
يرتضي
حسنَ
الثنا
|
ببـديع
نظمـي
فـي
مديـح
سـوائه
|
مـن
ذا
الذي
بسط
البسيطة
للورى
|
فرشــاً
وتوجيهــاً
بسـقف
سـمائه
|
مـن
ذا
الذي
جعل
النجوم
ثواقباً
|
يهـدي
بهـا
السـارين
في
ظلمائه
|
من
ذا
أتى
بالشمس
في
أفق
السما
|
تجــري
بتقــدير
علــى
أرجـائه
|
أســواه
ســوَّاها
ضــياءً
نافعـاً
|
لا
والــذي
رفـع
السـما
ببنـائه
|
مـن
أطلع
القمر
المنير
إذا
دجى
|
ليــلٌ
فشــابه
صــحبه
بضــيائه
|
مــن
طـوَّل
الأيـامَ
عنـد
مصـيفها
|
وأتـت
قصـاراً
عنـد
فصـل
شـتائه
|
مـن
ذا
الـذي
خلـق
الخلائق
كلها
|
وكفــى
الجميــع
ببِـرِّه
وعطـائه
|
وأدرَّ
للطفــل
الرضــيع
معاشــه
|
مــن
أمــه
يمتــص
طــب
غـذائه
|
يـا
ويـح
من
يعصي
الإِله
وقد
رأى
|
إحســـانه
بنـــواله
ونـــدائه
|
ورأى
مسـاكن
مـن
عصـى
ممـن
خلا
|
خِلْـواً
تصـيح
البـومُ
فـي
أرجائه
|
ودع
الجبــابرة
الأكاسـرة
الأُلَـى
|
وانظـر
لمـن
شـاهدت
فـي
علوائه
|
كـم
شـاهدت
عينـاك
مـن
مَلِك
غدا
|
يختــال
بيــن
جيوشــه
ولـوائه
|
ملأت
لــه
الـدنيا
كؤوسـاً
حلـوة
|
وســقته
مُـرَّ
السـم
فـي
حلـوائه
|
مـا
طلـق
الـدنيا
اختياراً
إنما
|
هــي
طلقتــه
ومتعتــه
بــدائه
|
جعلــت
لـه
الأكفـان
كسـوة
عـدة
|
واللحـــد
ســكناه
وبيــت
بلائه
|
ويضـــمه
لا
مشــفقاً
فــي
ضــمه
|
حــتى
تكـون
حشـاه
فـي
أحشـائه
|
وهنــاك
يغلـق
لحـده
عـن
أهلـه
|
بحجـــارة
وبطينـــه
وبمـــائه
|
ويــزوره
الملكـان
قصـد
سـؤاله
|
عــن
دينـه
لا
عـن
سـؤال
سـوائه
|
فـإذا
أجـاب
بمـا
يطيـب
فحبـذا
|
مــا
بعــده
مـن
رَوْحِـهِ
وجـزائه
|
وإذا
أجــاب
بلســتُ
أدري
أقبلا
|
ضــرباً
لــه
فـي
وجهـه
وقفـائه
|
ويــرى
منــازله
بقعــر
جهنــم
|
ويُقيــم
فـي
ضـيق
لطـول
عنـائه
|
يــا
رب
ثبتنــا
بقــول
ثــابت
|
عنـد
امتحـان
العبـد
تحت
ثرائه
|
أنــا
مـؤمن
بـاللّه
ثـم
برسـْلِه
|
وبكُتْبـــه
وببعثـــه
ولقـــائه
|
ثـم
الصـلاة
علـى
الرسـول
محمـد
|
والآل
أهــل
الـبيت
أهـل
كسـائه
|