أما لو يفيد العتب لارتاح عاتبه
الأبيات 12
أمـا لو يفيد العتب لارتاح عاتبه دعـوه فهـذا الـبرق لا بـد كاذبه
قلــوبكم هـامت كمـا هـام قلبُـهُ وأمـس طلبتهم ما هو اليوم طالبهُ
فلا تحســبوه خاسـراً ليـس خاسـراً تجــاربكم زالــت وهـذي تجـاربه
لــهُ مثلــهُ فــي أنسـه ونفـاره يراضــيه أيامـاً وأخـرى يغاضـبه
بأيـــة عيـــن أم لأيـــة زلّــة نراقبـــه فــي حبِــه ونحاســبه
ألا أنـــه ســهم أصــاب فــؤاده وكــل فـؤاد ذلـك السـهم صـائبه
تـذكرت ريعـان الشـباب الذي مضى فــأحزنني أن لـن تعـود أطـايبه
لقـد كنـتُ أقضـي ليلتي في حديثه يســائلني عــن حبــه فأجــاوبه
سـمعتُ بنـات الـورْق تشـدو ضـحيّة فقلـت اسمعوا هذه الطيور تخاطبه
لهـا مهـجٌ فيهـا هـوى تحتـهُ لظى فإمــا ســرت ريــح توقـد لاهبـه
أرى اليأس أدنى للشفاء من الرجا إذا عـزّ مطلـوب سـلا عنـه طـالبه
وكـم مـن جـوى مسـتمكن في جوانح أهــاب بـه لـوم فجاشـت غـواربه
ولي الدين يكن
148 قصيدة
1 ديوان

ولي الدين بن حسن سري بن إبراهيم باشا يكن.

شاعر رقيق، من الكتاب المجيدين، تركي الأصل، ولد بالأستانة، وجيء به إلى القاهرة طفلاً، فتوفي أبوه وعمره ست سنوات.

فكفله عمه علي حيدر (ناظر المالية بمصر) وعلمه فمال إلى الأدب، وكتب في الصحف، فابتدأت شهرته، وسافر إلى الأستانة مرتين (سنة 1314 - 1316هـ)، وعين في الثانية عضواً في مجلس المعارف الكبير.

ونفاه السلطان عبد الحميد إلى ولاية سيواس (سنة 1902) فاستمر إلى أن أعلن الدستور العثماني (1908)، فانتقل إلى مصر.

وكان يجيد التركية والفرنسية ويتكلم الإنجليزية واليونانية.

وعمل في وزاره الحقانية سنة (1924) فعين سكرتيراً عربياً لديوان الأمناء، ومرض وابتلي بالكوكايين، فقعد عن العمل (1919) وقصد حلوان مستشفياً فتوفي بها، ودفن في القاهرة.

له كتاب (المعلوم والمجهول -ط) ضمنه سيرة نفيه، (والصحائف السود - ط) وغيره، وله (ديوان شعر - ط).

1921م-
1339هـ-