يـا
أهيـل
الحـي
قـرّوا
أعينـا
|
فالصــفا
لاحــت
بــواديه
لنـا
|
فـاجتلوا
بالصـفو
كاسات
الهنا
|
واحمدوا
المولى
على
نيل
المنا
|
فنســيم
البشـر
أحيـى
المهجـا
|
عنــدما
أهــدى
إلينـا
الأرجـا
|
وزهـــا
أفــق
العلا
وابتهجــا
|
إذ
تلألـئ
الكوكب
الباهي
السنا
|
والســـرور
انتشـــرت
أعلامــه
|
والحبـــور
ابتــدأت
أعــوامه
|
والصــفا
قــد
أشــرقت
أيـامه
|
وحبانــا
اللــه
فيـه
المننـا
|
وربيــــع
الأرض
وافـــى
مقبلا
|
وعــبير
الأنــس
أشــفى
العللا
|
ورضــى
اللـه
الـذي
عـمّ
الملا
|
كــم
نفــى
عنـا
بؤوسـاً
وعنـا
|
وسـقى
مـاء
الحيـا
وجه
الرياضْ
|
فتلألــئ
باســماً
بعـد
انقبـاضْ
|
واكتسـت
ثوب
البها
تلك
الغياض
|
وانجلــت
فـي
كـل
لـونٍ
افتنـا
|
وأزاهيـــر
المــروج
ابتــدرتْ
|
وزكـــت
نفحاتهـــا
وانتشــرت
|
ونســيمات
الصــبا
لمــا
سـرتْ
|
كــم
شـفت
مـن
ذي
نحـولٍ
وضـنا
|
وتبـــدّى
أرجـــوانيّ
الشــقيقْ
|
وأرانـا
الـورد
ألـوان
العقيقْ
|
وزهـا
النسـرين
فـي
لـون
شريقْ
|
واكتســى
الزنبـق
تاجـاً
حسـنا
|
وحكــى
النرجـس
أحـداق
الظُبَـيّ
|
فأثـار
الوجـد
فـي
الصبّ
الهُوَي
|
وشـدا
المنثـور
يـا
مَضـعف
هَـيْ
|
هـــيَّ
نستنشــق
ذاك
السوســنا
|
وتغنّـى
فـي
الصـباح
العنـدليبْ
|
فجلـى
الغـم
عـن
القلب
الكئيبْ
|
وغنـاء
السـن
فـي
معنى
الحبيبْ
|
هيّــج
الشــحرور
حــتى
فنَّنــا
|
وغــدا
البلبــل
يشــدو
طربـا
|
وينــادي
فــوق
أغصـان
الربـى
|
انعشـي
العشـاق
يـا
ريح
الصبا
|
فـانجلي
غيـم
النـوى
من
أوجنا
|
كـم
تـرى
قـد
سهرت
عين
الوجودْ
|
فـي
الـدجى
راصـدةً
سعد
السعودْ
|
وأبــت
فيــه
بياتــاً
ورقــودْ
|
وتلقـــت
فــي
هواهــا
شــجنا
|
بـل
وكم
حنّت
إلى
الركب
السعيد
|
وصـــبت
لســيّدٍ
ملقــاه
عيــدْ
|
كـم
لـه
مـن
سـادةٍ
أمسـت
عبيدْ
|
تهــدي
الحمــد
إليـه
والثنـا
|
ذلـك
المـولى
الـذي
كم
قد
نشرْ
|
رايــة
العليـا
علـى
كـلّ
بشـرْ
|
فيـه
تخـت
العـز
بـاهى
وافتخر
|
عنــدما
شــرّف
هــذا
الوطنــا
|
فهــو
مغنــاطيس
أرواح
الـورى
|
وأميـــرٌ
فـــاق
كــل
الأمــرا
|
وبشــيرٌ
فــي
الأمــاني
بشــّرا
|
وشـــهابٌ
نــوره
عــمّ
الــدنا
|
كـم
سـما
في
الجود
عن
حاتم
طَيّ
|
وطــوى
معنــاً
وفضــلاً
أيّ
طَــيّ
|
بطــلٌ
فـي
الحـرب
ريبـال
سـُطيّ
|
كــم
كمــيٍّ
منــه
وّلــى
جبنـا
|
مــا
سـطا
عنـتر
عبـس
إن
غشـا
|
منقــع
الهــول
وهـزّ
المرعشـا
|
أســدٌ
يـوم
الـوغى
كـم
يختشـى
|
بطشــه
إن
ســلّ
سـيفاً
أو
قنـا
|
يـا
رعـاه
اللـه
مـن
حـرّ
كريمْ
|
قـد
محا
في
عدله
الجور
الذميمْ
|
ربُّ
رفــقٍ
فــي
رعايــاه
حليـمْ
|
كـم
حـوى
مـن
كـل
فخـر
واقتنى
|
وكمــالاتٍ
بهــا
فــاق
الســوى
|
والـورى
عـن
فضـله
كـم
قد
روى
|
مفــرد
الأوصــاف
مـا
قـطّ
حـوى
|
مثلــه
الــدهر
نبيهــاً
فطنـا
|
أفعـم
القطـر
اعتزازاً
وافتخارْ
|
واستضـى
لبنـان
فيـه
واسـتنار
|
كــل
مــن
أمّ
حمــاه
واسـتجارْ
|
قهــر
الــدهر
وأنكـى
الزمنـا
|
قــدرت
كـل
بنـي
الأعـراب
فيـه
|
إن
معنـــاه
علا
عــن
واصــفيه
|
ولسـان
الـترك
مـن
معجـم
فيـه
|
صــاغ
درّاً
فيــه
يغلــو
ثمنـا
|
كــم
بــه
بــات
فـؤادي
يحمـدُ
|
ويهنيـــه
الحمـــى
والســؤددُ
|
وجميــع
الكــون
فيــه
ينشــدُ
|
يـا
أهيـل
الحـي
قـرّوا
أعينـا
|