أَخفيّــــاً
خُلقـــتَ
أَم
تتـــوارى
|
رقـــةً
أَم
مخافـــةً
أَم
وَقـــارا
|
فيــراك
الفــؤاد
طيفــاً
وتهـوى
|
العيـنُ
أن
تسـتبين
منـك
العِـذرا
|
وإذا
مـا
رنـت
إليـك
ورام
القلب
|
أن
يجتليــــك
بِنــــتَ
فِـــرارا
|
وعلام
الفِــرارُ
مــن
هــائم
فيـك
|
يقـــود
المُنــى
إليــك
أَســارى
|
فـــإذا
كنــتَ
طــائراً
ففــؤادي
|
طـــائر
يشــتهي
نظيــرَك
جــارا
|
وإذا
شــــِمت
نــــارَه
تتلظـــى
|
فهــي
نـار
القِـرى
تسـامت
نـارا
|
لا
تخــفْ
جِيــرة
الكــرام
فإنَّــا
|
نفتــدي
ضـيفَنا
ونرعـى
الجِـوارا
|
يـا
هـزاري
مـن
الخـوافي
أعرنـي
|
ريشــة
أَعتلــي
بهــا
الاقمــارا
|
فرفـــــاقي
بلابــــل
وظلــــوم
|
مــن
دعــاني
إلـى
عُكـاظ
هـزارا
|
وجَنــاحي
مــن
الليــالي
مَهيــض
|
أَأُجــــــاري
بلابلاً
لا
تُجـــــارى
|
فـــإلى
حكمــتي
حملــتُ
جَنــاحي
|
لأُحيّــــي
بأَضــــغريَّ
الــــدَّارا
|
أيهــا
الطــائر
الخفــيّ
تمثــلْ
|
لفــؤادي
وخــلِّ
عنــك
النِّفــارا
|
سـِرتُ
فـي
الـروض
أبتغيـك
وقلـبي
|
فــي
يـدي
فالتجـا
إليـك
وطـارا
|
فســأَلت
الأزهــار
عنــك
ففــاحت
|
فهــداني
مــا
تــودع
الازهــارا
|
وســأَلت
الاطيــار
عنــك
فنــاحت
|
فشــجاني
مــا
تُفهــمُ
الاطيــارا
|
كــل
حـيّ
يهـوى
سـناك
فمـن
أنـت
|
وحتّــــامَ
تُــــدهش
الابصــــارا
|
قـال
إنـي
الخيـالُ
والمثلُ
الأعلى
|
فقلـــت
اتخــذ
فــؤادي
مطــارا
|
أَنت
بيتُ
القصيد
والضائع
الموجودُ
|
والنـــاس
فـــي
رضــاك
حيَــارى
|
أَنـت
سـرّ
الحيـاة
والأمـل
الشافي
|
فــــأَودع
فــــؤاديَ
الاســـرارا
|
أَنـت
معنـى
الجمالِ
يفهمك
الشاعر
|
والشــــعر
ناظريـــك
اختـــارا
|
أَنـت
طيـفُ
الضـمير
تقـرع
نـاقوس
|
هـــواه
إلــى
الهــدى
إِنــذارا
|
فــإذا
صــمّ
خــال
صــوتك
ركـزاً
|
وإذا
رقَّ
خــــــاله
إِعصـــــارا
|
عبثــاً
يــذهب
النــداء
إذا
لـم
|
يُنصـت
القلـب
هـل
تنـادي
الجِدار
|
ربِّ
انصـــت
قلــبي
إلــى
الحــق
|
واجعلـه
خَيـالي
وقبلتي
والمزارا
|
وانـثر
الشـعرَ
فـي
فـؤادي
ودعني
|
أنظــم
العــدلَ
للخصــوم
نضـارا
|
قــد
حملـتُ
القضـاء
عـبئاً
ثقيلاً
|
لــم
أحمّــلْ
نفســي
بــه
أَوزارا
|
وســــأَبقى
منزّهــــاً
بقضـــائي
|
حــاكم
الصـلح
كنـت
أَم
مستشـارا
|
ايـه
يـا
طـائري
السـجينَ
لمـاذا
|
تشــتكي
هــل
مللــت
صـدريَ
دارا
|
مـــا
حبســناك
للعقــاب
ولكــن
|
لنرقّــــي
بشــــجوك
الافكـــارا
|
ربَّ
حبـــسٍ
يكــون
عنــوان
فصــلٍ
|
وقيـــودٍ
تبقــى
حلَّــى
وســُوارا
|
قفــصٌ
فيــه
مــن
دمــائي
طعـامٌ
|
ودمــوعي
الميــاهُ
فاشـفِ
الأُوارا
|
وانتحـب
فيـه
مـن
ضـلوعي
غصـوناً
|
مــائلاتٍ
تســلو
بهــا
الاشــجارا
|
وعلامَ
الشـــكوى
وأَنـــت
أميـــر
|
لا
يُعـــادى
وصـــاحبٌ
لا
يُمـــارى
|
قــال
أَبغــي
حرّيــتي
وهـي
حقِّـي
|
فخـذوا
قصـرَكم
وهـاتوا
القِفـارا
|
قلـت
مهلاً
يـا
طـائري
ليـس
يُعطـي
|
القلـبُ
فـي
تـرك
عنـدليبٍ
قـرارا
|
وإذا
طـــرتَ
مـــن
يكــون
كفيلاً
|
برجـــوعٍ
مَــنْ
يكفــلُ
الاطيــارا
|
كــلُّ
قلــب
يـدري
الحيـاة
سـجينٌ
|
طــائرٌ
ينشــد
الســُّهى
أَوكــارا
|
ويحــبُّ
الآلامَ
فــي
النفــس
قوتـاً
|
ويــرى
فــي
جمالهــا
الأوطــارا
|
إنمــا
الطــائرُ
الــذي
أتحـراه
|
عصــيٌّ
يهــوى
النفــوس
الكِبـارا
|
يــا
خَيــالاً
يفتــش
القلـبُ
عنـه
|
ويجـاريه
فـي
الهـوى
كيـف
سـارا
|
لا
تفــارق
نفســي
فــأَنت
مُناهـا
|
وبنجــــواك
أصـــرفُ
الاكـــدارا
|
وإذا
كنــتَ
مغرمـاً
بهـوى
القـوة
|
جـــــرَّدتُ
رقـــــتي
بتَّـــــارا
|
وإذا
مــا
نبــا
ســللت
عفــافي
|
وأَتيـــت
الزمـــانَ
والأقـــدارا
|
وجعلـــتُ
التّقــى
مِجــن
دفــاعي
|
وإذا
مــا
غُلبــت
حســبي
فَخـارا
|
ربَّ
حِلــم
يخــاله
النــاس
ضـَعفاً
|
وتــراه
عيــنُ
اللـبيب
اقتـدارا
|
هكــذا
تنحنــي
الفضـيلة
للـدهر
|
اتضــاعاً
كالغصــن
يجنـي
ثِمـارا
|
وهــي
كالكهربــاء
تُعطيـك
نـوراً
|
إن
تـــدبرتَها
وتُعطيـــك
نــارا
|
والقـــوى
فـــي
الحيــاة
شــتى
|
وأقواهـا
خَيـالٌ
يرافـق
الادهـارا
|
يعبــث
الـدهر
بالرواسـي
ويبقـى
|
أَثـــرُ
الفكــر
خالــداً
جبَّــارا
|
تلـــك
آثـــارُ
بعلبـــكَ
خــراب
|
ومبــاني
الحِجـى
تَزيـد
ازدهـارا
|
ليــس
فــي
قــوة
الهياكـل
شـيء
|
يســـتحق
الإعجـــاب
والإكبـــارا
|
فـإذا
ما
بنيتم
فاتركوا
الاحجارا
|
وابنـــوا
مــن
النُّهــى
آثــارا
|
واجعلــوا
خدمــةَ
البلاد
خَيــالاً
|
وطنيـــاً
فـــي
شــوطه
نتبــارى
|
وإذا
مـــا
بليتـــمُ
بــالقوافي
|
فانشــِدوا
فــي
جمـاله
الاشـعارا
|
قفصـــي
مـــوطني
وغصـــني
ارزي
|
وفـؤادي
السـجين
يهـوى
الـديارا
|