أَيتيمـــاً
آويــتِ
حســبُك
أجــرا
|
وغبيـــاً
هـــديتِ
حســبُك
ذِكــرا
|
حليــة
النفــس
بِرُّهـا
فـإذا
مـا
|
عطلـــت
أشــبهت
يبابــاً
قفــرا
|
ربِّ
هَبنـيَ
خُلقـاً
ابـر
بـه
الخَلـق
|
ولا
تُعطينــــي
ذكـــاء
وتِـــبرا
|
مــا
افتخـاري
إذا
أَسـأْت
فِعـالاً
|
واجــدت
المقــال
نظمــاً
ونـثرا
|
يـــا
خليلـــيَّ
خلّيــاني
وهمّــي
|
فالليــالي
كســت
فــؤاديَ
خُـبرا
|
واســمعا
قصـة
بهـا
عِـبر
الـدهر
|
وذكِّـــر
فقـــد
تُفيــد
الــذِكرى
|
وصــغيرين
قــد
خلقنـا
فاعطينـا
|
لهـــذا
كوخـــاً
وذلـــك
قصــرا
|
وجعلنــا
مــن
ذاك
عبــداً
لهـذا
|
وهـــو
حــرّ
والأُم
أَلقتــه
حــرّا
|
والمسـاواة
أيـن
تلـك
المسـاواة
|
فتُعطـــي
غنـــىً
وتعطــيَ
فَقــرا
|
قســمةٌ
للحظـوظ
اسـتغفر
القسـّام
|
ضــِئزى
لعــلَّ
فــي
الأمــر
ســرَّا
|
شـبَّ
هـذا
الصـغير
فـي
قصـر
مَلْـكٍ
|
فــأَتته
رغــائب
العيــش
أَســرى
|
وحــــداه
أَبـــوه
طفلاً
فأَضـــحى
|
مَلِكــاً
لا
يعــي
مـن
الأمـر
أمـرا
|
حســـبَ
العــرشَ
مِلكَــهُ
فتعــامى
|
عـن
حقـوق
العبـاد
عُسـفاً
ونُكـرا
|
ودعــا
ظلمُــهُ
الرعيــةَ
للثـورة
|
فاجتــــاح
قصـــره
المشـــمخرا
|
فهــوى
العــرشُ
العـروش
إذا
لـم
|
تتحصــن
بالعــدل
لــن
تســتقِرا
|
ونشـــأ
ذلـــك
الفقيــر
بمهــد
|
البـؤس
وهـو
البريء
لم
يأت
وِزرا
|
ورث
الفقـر
عـن
أَبيـه
وهـل
تحمل
|
نفــــسٌ
بــــريئةٌ
وزر
أُخــــرى
|
فشــكا
والأنــام
صـُمٌّ
وهـل
تسـمع
|
ذكــــر
الفقيــــر
أُذنٌ
وَقـــرى
|
كـن
إنِ
اسـطعت
فـي
الحيـاة
قوياً
|
فتجيــءَ
الحقــوقُ
نحــوك
قَســرا
|
وتـــولّى
الـــردى
أَبـــاه
وخلاَّه
|
يتيمـــاً
يـــذوق
صــاباً
ومُــرّا
|
بيـــن
أترابـــه
تـــراه
ذليلاً
|
فاقــــداً
للـــذي
يشـــدّ
الأَزرا
|
ويـرى
المتخميـنَ
مـن
جيـرة
الحيِّ
|
فيشـــكو
طـــوىً
ويشــبَع
قهــرا
|
وأَتــى
أُمَّــه
مــن
الهــمِّ
يبكـي
|
فحبتـــه
عطفـــاً
حبــاه
بِشــرا
|
ثــم
قــالت
لا
تبـك
فـاللّه
خيـرُ
|
حافظــاً
والشــقاءُ
لــن
يسـتمرَّا
|
إن
هـذي
الحيـاة
حـرب
فخذ
عدّتها
|
الصــــدقَ
والهـــدى
والصـــبرا
|
والمعــالي
حسـناءُ
فـاخطب
وَلاهـا
|
واعطهـا
مـن
فضـائل
النفـس
مَهرا
|
فـالغنى
يا
بنيَّ
في
النفس
والفقرُ
|
مــن
المــال
وحــده
ليـس
فقـرا
|
فـإذا
مـا
أحـرزتَ
علمـاً
وتهذيباً
|
دعتــك
الــدنيا
حبيبــاً
وصـِهرا
|
وإذا
مـــا
كســلتَ
بــتّ
يتيمــاً
|
تشــتكي
والزمــان
يشــكوك
غِـرَّا
|
أدخلتــه
دار
اليتــامى
فــآوته
|
وأَنُســــتهُ
يتمَــــه
والعُســـرا
|
فنشــا
ذلــك
اليــتيم
عصــاميّاً
|
وأَعطـــى
لــه
النبــوغُ
الســّرا
|
فمشـى
فـي
الحياة
جنديَّها
الواهبَ
|
للمجــــد
قلبَــــه
والصــــَّدرا
|
ذاكـــراً
نُصـــحَ
أُمــه
وإذا
الأُمّ
|
ارتقــت
أَرضــعت
بنيهـا
الكِـبرا
|
والتظـت
ثـورةٌ
بهـا
حـائطُ
المُلك
|
تــداعى
والشــعبُ
حــاز
النصـرا
|
فرأينــا
هــذا
اليــتيمَ
مَليكـاً
|
أَتـرى
الكـوخَ
كيـف
سـاد
القصـرا
|
إنما
اليتيمُ
في
النفوس
فإن
هانت
|
أَضـــاعت
إرثــاً
وأَلفــت
خُســرا
|
والرســولُ
العظيــمُ
كـان
يتيمـاً
|
ملأ
الكـــون
بالهِدايـــة
فخــرا
|
عِبَـــرٌ
كلهـــا
الحيــاة
ولكــن
|
أَيــن
مـن
يفتـح
الكتـاب
ويقـرا
|