أبعـد
الـذي
قلـدتما
الـدين
والحمى
|
يريــد
العـدا
منـا
نصـيباً
ومغنمـا
|
لقـد
ذدتمـا
عنـا
الطغـاة
فـأدبروا
|
ودافعتمــا
الخطـب
الرهيـب
فأحجمـا
|
وأعــددتما
فينــا
طــرائق
نجتنــي
|
بهـا
النصـر
إن
شـاءوا
قتالاً
وشئتما
|
وأمـــددتمانا
بالرجـــاء
وشــدتما
|
معاقـــل
للأوطــان
طــاولت
الســما
|
وأيـــدتمانا
بائتلافكمـــا
الـــذي
|
بــه
صــرتما
للــدين
كفـاً
ومعصـما
|
يصــول
بمــا
أوليتمـاه
مـن
القـوى
|
سـديد
المرامـي
واضـح
السـبل
معلما
|
ومـــا
أنتمــا
إلا
غــراري
حســامِه
|
إذا
لاح
ردا
كــــل
ســـيفٍ
مثلَّمـــا
|
وقـد
كـان
قبـل
اليـوم
يرجـف
خائفاً
|
صــروف
الليـالي
والمغيـر
المـذمما
|
ويــدعو
بنيــه
الأكــثرين
ويشــتكي
|
فلــــم
يلقهــــم
إلا
أذلاء
نُوَّمـــا
|
إلــى
أن
أتــى
حكماكُمــا
فجلوتمـا
|
عــن
الشــرق
ليلاً
بـالحوادث
مفعمـا
|
وأرجعتمــا
الــدنيا
إليــه
وسـيمة
|
تـــروق
وتحلـــو
نضـــرة
وتبســُّما
|
وألبســتماه
حلــة
العــدل
والنـدى
|
فأقبـــل
مزهـــواً
بهـــا
متنعمــا
|
وأحييتمــا
عهــد
النــبي
وقمتمــا
|
بمـا
نصـر
الـبيت
العـتيق
المحرمـا
|
أعبــاس
إن
الــوادي
الخصــب
آمــل
|
مـن
اللّـه
أن
تبقـى
الأميـر
المحكما
|
فــأنت
الــذي
علمتــه
كــل
منهــج
|
يســرُّ
أميــر
المــؤمنين
المعظمــا
|
وقربتـــه
مــن
آل
عثمــان
واصــلاً
|
بســعيك
مــن
أســبابه
مــا
تصـرَّما
|
وسـرت
بـه
السـير
السريع
إلى
العلى
|
فــأدرك
فــي
ميــدانها
مـن
تقـدَّما
|
فنلــت
رضــا
خيــر
الخلائف
موقنــاً
|
بأنـــك
أولــى
مــن
أحــب
وكرّمــا
|
وأكــبر
مــن
يــدعو
بحفــظ
ذمـامه
|
وأفضــل
مــن
يســعى
إليــه
ميمِّمـا
|
وأكمــل
مــن
لاقــاه
أجمــل
مــوكب
|
وقــام
لــه
خيــر
الملــوك
مسـلِّما
|
وقلــدكَ
الأمــر
الخطيــر
لمــا
رأى
|
مـــن
الخيــر
إن
قُلِّــدتَهُ
وتَوَســَّما
|
فكنــت
بشــير
الســلم
تنشــر
ظلـه
|
وتطفـــئُ
شـــراً
كــاد
أن
يتضــرَّما
|
وصــنت
بغــالي
النصــح
أرواح
أمـةٍ
|
تُعادِي
ابتغاءَ
البغيِ
أغلى
الورى
دما
|
وحـذرتها
مـن
دولـة
الـترك
فـارعوت
|
فكنــت
بهــا
منهــا
أبــر
وأرحمـا
|
وأثنــى
عليــك
العـالمون
وأجمعـوا
|
علــى
أنــك
المرجـو
رأيـاً
ولهـذما
|
أعبــاس
عــد
واشــف
البلاد
فإنهــا
|
لبعــدك
كــانت
تشـتكي
شـدة
الظمـا
|
ولاق
بمـــا
عـــودت
شـــعبك
إنـــه
|
يلاقيـــك
مشــتاق
الفــؤاد
متيمــا
|
لقــد
كــان
يبــدي
كــل
عـام
ولاءه
|
فكيــف
وأنــت
العـام
أيمـن
مقـدما
|
فلا
زلـت
يـا
عبـاس
ترعـى
مواثـق
ال
|
إمـــام
بتأييــد
الخلافــة
مغرمــا
|
تقبــل
مـديحاً
صـرتُ
فـي
معشـري
بـه
|
أعزهـــم
نفســـاً
وأحســـنهم
فمــا
|