فيــك
الرجــاء
مسـلماً
ومودعـا
|
متمهلاً
فيمـــا
تــروم
ومســرعا
|
حسـب
المـواطن
مـن
صـفاتك
أنها
|
وجــدتك
مشـتد
العزيمـة
أروعـا
|
تسـعى
إلـى
خيـر
المقاصد
مفرداً
|
فتنـال
منهـا
مـا
نـأى
وتمنعـا
|
حـتى
أعـدت
مـن
المناقب
والعلى
|
مـا
أفقـد
الـدهر
العنيد
وضيعا
|
وجمعــت
بيــن
الأمــتين
موفَّقـاً
|
للخيـر
بالسـبب
الـذي
لن
يقطعا
|
وكفيــت
شـعبك
أن
يـراع
بحـادث
|
ويخــاف
بأسـاً
للعـداة
ومطمعـا
|
وملأت
عصــرك
بالفتوحــات
الـتي
|
مـا
غـادرت
حصـناً
أشـم
وموقعـا
|
بكتـــائب
أظللتهـــا
بخوافــق
|
كالســحب
إلا
أنهــا
لـن
تقشـعا
|
ورميـت
خصـم
الملك
بالحرب
التي
|
فيهـا
نصرت
على
الحسام
المدفعا
|
مـا
ثـار
محتـدماً
وأرسـل
مارجاً
|
حــتى
هـوت
شـمُّ
الرواسـي
رُكَّمـا
|
وسـطت
جنـودك
فـي
البلاد
فزلزلت
|
رهبـاً
وضـيقت
الفضـاء
الموسـعا
|
مـا
زال
بأسك
في
القبائل
سائراً
|
ملـء
الجوانـح
بالأعـادي
موقعـا
|
حــتى
جــرى
دمهــم
فـروى
غلـة
|
لـم
يروها
النيل
المبارك
مترعا
|
وأتــاك
محتفلاً
بحكمــك
راضــيا
|
مـن
كـان
يـأبى
أن
يـذل
ويخضعا
|
فغفــرت
ذنـب
التـائبين
تكرمـاً
|
وحبــوتهم
صـفو
الحيـاة
تبرعـا
|
أتمـم
عليهـم
هـذه
النعمـى
ولا
|
تحرمهـم
مـن
نـور
وجهـك
مطلعـا
|
وارفـق
بهـم
فلقـد
تكاد
قلوبهم
|
شــوقاً
إلـى
ملقـاك
أن
تتصـدعا
|
زرهـم
زيـارة
جـدك
الأعلـى
الذي
|
لـم
تخـل
مـن
ذكـرى
نداه
موضعا
|
واسـتعرض
الجنـد
الرهيـب
ممثلاً
|
لك
كيف
ساق
إلى
العصاة
المصرعا
|
عظــة
لمــن
أبقيــت
لا
متشـفيا
|
بالهــالكين
ولا
لهــم
متوجعــا
|
حينــاً
وحينـا
فِـضْ
بـبرِّك
فيهـم
|
حـتى
تـرى
الصـحراء
روضاً
ممرعا
|
ويــدوم
مضـموناً
نعيـم
حيـاتهم
|
مـا
دمـت
للنيليـن
أوسـع
منبعا
|
لهـم
الهنـاء
فقد
جرى
في
أرضهم
|
نهـر
مـن
النهريـن
أحلـى
مشرعا
|
لــو
كـان
بشـّرهم
بعهـدك
ناصـح
|
مـا
صـدَّقوا
مهـديَّهم
فيمـا
ادَّعى
|
ولمـا
أقـاموا
دون
جنـدك
معقلاً
|
ولمــا
رأوا
إلا
إليـك
المفزعـا
|
ســتراهمُ
إذ
تلتقيــك
وفــودُهم
|
كــالبحر
مــاج
عبـابُه
فتـدفعا
|
وتكـاد
مـن
فـرط
السرور
وجوههم
|
تــبيضُّ
حــتى
تجتليهــا
لُمَّعــا
|
لـو
يعلم
الماضون
ما
أوليته
ال
|
بـاقين
لاختـاروا
إليـك
المرجعا
|
ولو
استغاثوا
قبل
ذاك
من
الردى
|
وجـدوا
شـفيعاً
مـن
رضـاك
مشفعا
|
عبــاس
للإيمــان
والسـلطان
وال
|
أوطـان
مـا
أصـبحت
فينـا
مزمعا
|
مـا
زال
وعـد
اللّـه
بيـن
عباده
|
حــتى
رأوك
وفــاءه
المتوقعــا
|
فادع
الشعوب
إلى
الخليفة
جامعاً
|
في
اللّه
بين
الدين
والدنيا
معا
|
واجعـل
لهـا
فـي
كـل
قطـرٍ
مُبعَدٍ
|
عنهـا
منـاراً
أو
طريقـاً
مهيعـا
|
لا
زلــت
ميمـون
التنقُّـل
محييـاً
|
لمقامــك
المصــطاف
والمتربعـا
|
ورعـاك
مـن
أعطـاك
حكمـاً
عادلاً
|
وهُـدىً
تسـوس
بـه
ممالـك
أربعـا
|