دَعــاني
أَجـرعِ
الغَمّـا
|
فَجَفنــي
بِالأَســى
نَمّـا
|
وَخلانــــي
أصـــيحابي
|
وَسـَهمُ
الغَـدرِ
قَد
أَصمى
|
فَلَـم
أبصـر
أَخـاً
يُرجى
|
وَلا
خــــالاً
وَلا
عَمّـــا
|
وَجَـدَّ
الـدَّهرُ
فـي
قَهري
|
يحــثُّ
الهِمَّــةَ
الشـَّمَّا
|
ســَقاني
جُرعَــةً
مَــرَّت
|
دَعَتنـي
بَعـدَها
السـمّا
|
رَأَيـتُ
النـاسَ
تَخشـاني
|
كَــأَنّي
وَأَبــي
الحمّـى
|
فَلا
أَدري
أَحَيّـــاً
بِــتُّ
|
أَم
ميتــاً
قضـى
ظُلمـا
|
أَرى
بَينـي
وَبَينَ
البُؤسِ
|
وِدّاً
طافِحــــاً
يَمَّـــا
|
أَمــا
مِــن
مُفسـِدٍ
واشٍ
|
ســَعى
بِالوَشـي
مُهتَمّـا
|
فَخَلّــى
ودّنــا
شــَملاً
|
شـَتيتاً
لَـن
يَـرى
لَمّـا
|
يَمينـاً
حـارَ
عَقلـي
في
|
حَيــاةٍ
تُشـبِهُ
الحُلمـا
|
أَرى
فيهـا
مِـن
الأَضدادِ
|
مــا
يَسـتَوقِفُ
الفَهمـا
|
أَعــاجيبٌ
قَضــَت
مِنّــي
|
شــُؤوناً
بِــالأَذى
جُمّـا
|
فَــبي
كَالضــَّربِ
آلامـاً
|
وَمــا
مِـن
ضـارِبٍ
هَمّـا
|
وَكَالتَّجريــحِ
أَوجاعــاً
|
وَمـا
مِـن
جـارِحٍ
أَدمـى
|
وَكَالنّيرانِ
تَشوي
الروحَ
|
ثُــمَّ
اللَّحـمَ
وَالعظمـا
|
وَلا
نــــارٌ
وَلا
جَمـــرٌ
|
وَلا
مـا
يُشـعِلُ
الفَحمـا
|
وَكـــالأَدواءِ
أَعراضــاً
|
تُـذيبُ
الصـَّخرَةَ
الصـَّمّا
|
وَمــا
مِـن
عِلَّـةٍ
تُشـكى
|
لِطِــبٍّ
يُــبرئُ
السـُّقما
|
وَكَــالأَغلالِ
فــي
جِسـمي
|
وَلَـم
أَحمِـل
بِـهِ
دُهمـا
|
وَعَقـــلٌ
ذاهِــلٌ
ســاهٍ
|
ســـَجينٌ
موثــق
رَمَّــا
|
كَــأَنِّي
غَيــرُ
مَوجــودٍ
|
وَمَوجــودٌ
قَــد
اهتَمَّـا
|
أشـُكُّ
اليَـومَ
بـي
حَتّـى
|
وجــودي
خِلتُــهُ
وَهمـا
|
فَقَبلـي
لَـم
يَكُـن
سـِجنٌ
|
يعـمُّ
الـرّوحَ
وَالجِسـما
|
حَـبيسُ
الـرّوحِ
عَـن
حِـسٍّ
|
وَفِكــرٍ
ســرَّ
أَو
غَمّــا
|
وَعَــن
حِفـظٍ
وَعَـن
ذِكـرٍ
|
وَعَـن
حُكـم
وَلَـو
مهمـا
|
حَـبيسِ
الفِعلِ
ثُمَّ
النُطقِ
|
لا
حَتّــــى
وَلا
أَمّــــا
|
وَلا
ســــَمعٌ
وَلا
شـــَوقٌ
|
وَلا
لَمــــسٌ
وَلا
شـــَمَّا
|
قــوى
مَحبوسـَةٌ
جَمعـاء
|
مِمّـــا
خَــصَّ
أَو
عَمَّــا
|
فَعــــالٌ
وَاِنفِعـــالات
|
وَلا
حريـــــة
ثَمَّــــا
|
وَحَســـّاس
جَمــادٌ
فــي
|
زَمــانٍ
واحِــدٍ
حُكمــا
|
مقــودٌ
غَيــر
مُختــار
|
كَـــأَنّي
آلَـــةٌ
صــَمّا
|
إِذا
مـــا
حَشــرةٌ
أَزَّت
|
عَرَتنــي
هِــزَّةٌ
رُغمــا
|
وَإِن
صـَرَّ
الـذُّبابُ
الغَث
|
ثُ
صــَرَّت
أَضــلُعي
مِمّـا
|
وَيَـأتيني
البُكـا
عَفواً
|
وَيعصـيني
البُكـا
لَمّـا
|
وَلا
أَسـطيعُ
جَـذبَ
النَّـف
|
سِ
عَـن
ضـحكٍ
بِـيَ
اِئتَمّا
|
وَلا
أَقــوى
عَلــى
ضـحكٍ
|
إِذا
يَمَّمتُــــهُ
أَمّـــا
|
وَحــالٍ
كَـالغِنى
شـَكلاً
|
بِفَقـــرٍ
مــدقعٍ
نَمّــا
|
طَعـــامٌ
شــائِقٌ
حلــوٌ
|
وَلكِــن
مَـرَّ
لـي
طَعمـا
|
وَنَـــومٌ
دونَ
تَهـــويمٍ
|
تَــراهُ
أعينــي
حَتمـا
|
شـُؤونٌ
لَـو
رَواها
الحُر
|
رُ
نـالَت
سـَمعَ
مَـن
صُمّا
|
وَقــالوا
جنَّــةٌ
عـاثَت
|
بِعَقلـي
فَـاِلتَوى
رَقمـا
|
وَقـالوا
إِنَّمـا
القِسـّي
|
سُ
فيــهِ
نــافِعٌ
حَسـما
|
خُرافــــاتٌ
وَأَوهـــامٌ
|
تَعيـبُ
العَقـلَ
وَالعِلما
|
وَقـــالوا
أَنَّـــهُ
داءٌ
|
لِأَعصــابي
قَــدِ
انضـَمَّا
|
وَمِنهُـم
مَـن
رَأى
شـَيئاً
|
وَلا
كَنَّــــى
وَلا
ســـَمَّى
|
فَهـذا
النـزرُ
مِمّـا
بي
|
عَلـى
مـا
اسطَعتُهُ
نظما
|
وَلا
ارتــــادَ
لِلأَيّـــا
|
مِ
تمـــديحاً
وَلا
ذَمّــا
|
فَـذا
حَظّـي
مِـنَ
الدُّنيا
|
فَــدَعني
لا
تَــزِد
عَمّـا
|