شـاغِلُ
النـاسِ
فـي
ممـزِّ
اللَّيالي
|
قَصــدُ
كــونينِ
شــاهِدٍ
وَخَيــالي
|
فهــمُ
مِــن
نُفوســِهِم
فـي
جِهـادٍ
|
وَخِصــــامٍ
وَإِحنَــــةٍ
وَنِضــــالِ
|
صـــَبَغوا
أَرضَ
كـــونِهِم
بِــدِماءٍ
|
فـي
طِلابِ
الكَـونِ
البَعيـدِ
المَنالِ
|
فَأَسـاءوا
مِـن
حَيثُمـا
قَصَدوا
الإِح
|
ســانَ
عَــن
غَفلَــةٍ
وَبَعـضِ
الخِلالِ
|
وَالتَـوى
قَصـدُهُم
وَمـا
فَطِنـوا
ثُمَّ
|
تَمــادَت
أَشــواطُهُم
فـي
المَجـالِ
|
رُبَّ
قَـــومٍ
دَرَوا
وَلكِــن
دَعــاهُم
|
مَطمَــعُ
النَّفــسِ
هِــزَّةً
لِلمَعـالي
|
إِنَّ
موســى
أَثــارَ
حَربـاً
عَوانـاً
|
وَقراهــــا
مُحَمَّـــدٌ
بِالنبـــالِ
|
وَالفَقيـرُ
المِسكينُ
عيسى
نَهى
الأَق
|
وامَ
عَــن
لَطمَــةٍ
وَصــَفعِ
قُــذالِ
|
فَالصــُّدورُ
الأَقطـابُ
فـي
تـابِعِيهِ
|
مَــن
تُـرى
أفتـاهُم
بِحَـرب
سـجالِ
|
يــا
لَيَــومٍ
أُصـيبَ
كلـوينُ
فيـهِ
|
فــي
فَرَنسـا
بِحـرِّ
نـارِ
الوبـالِ
|
لَعِـــبَ
الســَّيفُ
نخــوة
بِــذَويهِ
|
فَاسـتَهانَ
النُّفـوسَ
وَهـيَ
الغَوالي
|
رَحمَتــاهُ
زهــاء
ســِتِّينَ
أَلفــاً
|
مِـــن
رَضـــيعٍ
وَنســوَةٍ
وَرِجــالِ
|
مـا
جَنـوا
غَيرَ
جحدِهِم
عصمَة
البا
|
بـا
ذنوبـاً
وَتَـركِ
بَعـضِ
المَجالي
|
لَـم
تَـدَع
مِنهُـم
سـُيوفُ
الفرنسـي
|
س
ســـِوى
قــوتِ
رَخمَــة
وَرِمــالِ
|
فعــلُ
يَـومٍ
تَبَـرَّأَ
العَطـفُ
مِنهُـم
|
وَجَفـاهُم
داعـي
النهـى
عَـن
تقالِ
|
وَدَعــوهُ
عَلــى
اِغتِــرارٍ
جِهـاداً
|
يُكســِبُ
الأَجـرَ
وَاِبيِضـاضَ
الخِصـالِ
|
وَهُــمُ
القَــومُ
يَــدَّعونَ
كَمــالاً
|
بِجِلاهُ
صــــَدرُ
التمَـــدُّنِ
حـــالِ
|
وَيـحَ
موسـى
أَمـا
رَأى
ما
دَهى
قَو
|
مــه
مِمَّـن
منـوا
بِحَلـقِ
السـُّبالِ
|
بِــدِماهُم
رَكــاردو
رَصــَّعَ
التّـا
|
ج
غــداةَ
التَّتويــجِ
لا
بِــاللآلي
|
وَاِشـتَفى
الـرُّوسُ
مِنهُمُ
وَاِستَباحوا
|
دَمَهُــم
فـي
بولونيـا
بِـالعَوالي
|
عَــلَّ
عيســى
رَأى
بِرومَــةَ
نـاراً
|
مِــن
بَعيــدٍ
تَشــُبُّ
ذاتَ
اِشـتِعالِ
|
وَرَآهـــا
تُقــرى
بهــامِ
ذَويــهِ
|
حَنَقـــاً
فــي
تَخمــطٍ
وَاِختِيــالِ
|
نــارُ
نيــرونَ
غـادَرَتهُم
جِبـالاً
|
مِــن
رَمــادٍ
بِشــَرّ
مُـرِّ
النكـالِ
|
مِــن
صــَريعٍ
عَلــى
عِظـام
صـَريعٍ
|
وَجمــوعٍ
عَلــى
اللَّهيــبِ
عِيــالٍ
|
مِــن
شــَوِيٍّ
عَلــى
جِمــارِ
شــَوِيٍّ
|
وَنُفــــوسٍ
ســــَوائِلٍ
وَســـَوالي
|
حُمَّـتِ
السـُّحبُ
مِـن
زَفيـرِ
البَرايا
|
بَيـــنَ
حُـــرٍّ
وَحُـــرَّةٍ
وَمــوالي
|
فَنُفــــوسٌ
بَــــريئَةٌ
فَحُطــــامٌ
|
فَقُصــــورٌ
رَفيعَـــةٌ
ذاتُ
بـــالِ
|
بُــدِّلَت
وَحشــَةَ
البِلــى
وَعَفاهـا
|
بُركـــانٌ
مِـــن
لهبــةٍ
مُتَــوالِ
|
رمِــدَ
الجَــوُّ
بِالــدُّخانِ
وَنيـرو
|
نٌ
يَــراهُ
شــَكلاً
بَــديعَ
الجَمـالِ
|
طَــرب
الــرّوحِ
ضـاحِكاً
كُلَّمـا
أَج
|
جَ
لَهيــــــبٌ
بِــــــأَعظُمٍ
وَقِلالِ
|
وَكَفــى
عيســى
مـا
جَنـاهُ
عَلَيـهِ
|
قَــومُ
موسـى
مِـن
شـِرَّةٍ
وَاِغتِيـالِ
|
غَضـــِبَ
الســـَّيفُ
غَضــبَةً
لِــذَوي
|
أحمَـدَ
فَـاِهتَزَّت
راسـِياتُ
الجِبـالِ
|
يـا
لغـاراتٍ
بِـالعِراقَينِ
فَالشامِ
|
فَمِصـــرٍ
فــأرضِ
بَحــرِ
الغَــزالِ
|
فَالأَغــاريقِ
فَالفَرنجَــةِ
فَالهِنـدِ
|
فُتوحــاً
إِلـى
البُحـورِ
التَّـوالي
|
فَالصـَّقاليبِ
الـرومِ
شـَرقاً
وَغَرباً
|
صــالَ
فيهـا
الحَنيـفُ
كُـلَّ
صـيالِ
|
نَهــلَ
الســَّيفُ
ثُــمَّ
عَـلَّ
نَجيعـاً
|
وَدَهــــى
الخـــافِقينِ
أَيُّ
اعتِلالِ
|
رُبَّ
يَـــومٍ
مَضـــى
لأُمَّــةِ
موســى
|
ألهَـبَ
النّـاسَ
مِـن
شـِفارِ
النصالِ
|
بوشـــعٌ
دَوَّخَ
البَســـيطَة
حَتّـــى
|
الفــارُ
وَالضــب
نُهمَـةً
لِلقتـالِ
|
وَالفَراعيــنُ
ثُــمَّ
آشــورُ
سـالَت
|
أَرضــُهُم
بِـالنُّفوسِ
جُهـدَ
النِّـزالِ
|
وَسـِواهُم
مِـن
قَبلِهِـم
ثُـمَّ
قَبلَ
ال
|
قبـلِ
أَو
بَعـدَ
البُعـدِ
تِلـوٌ
فَتالِ
|
أَجهَـدَ
النّـاسَ
قَصـدُ
مـا
بَعد
هذا
|
الكَونُ
بَحثاً
مُنذُ
العُصورِ
الخَوالي
|
وَعَنــاهُم
مَصــيرُهُم
بَيــنَ
رَجــمٍ
|
بِغيــــوب
وظنَّــــةٍ
وَاحتِمـــالِ
|
فِــــرَقٌ
جمَّــــةٌ
وَرَأيٌ
شــــَتيت
|
فـــي
تلاحٍ
وَجهــدٍ
قيــلَ
وَقــالِ
|
فِئَة
تَحســـبُ
الحَيـــاةَ
فَنـــاءً
|
وَتعــدُّ
الخُلــودَ
عَيــن
المحـالِ
|
تهلِـكُ
النَّفـسُ
عِنـدَهُم
مِثلَمـا
تَغ
|
دو
جُســومُ
الوُجـودِ
طـرّا
بَـوالي
|
وَســِواهُم
يَــرى
الخُلــودَ
وَلكِـن
|
فـــي
طُقــوسٍ
وزخــرفٍ
وَمَجــالي
|
وَيَصــوغونَ
فــي
المعــادِ
كَلامـاً
|
تَصـغُرُ
النَّفـسُ
عِنـدَهُ
فـي
الجدالِ
|
يَســلُبُ
الغُـرُّ
مِنهُـم
صـِفَةَ
الخـا
|
لِـقِ
مِـن
علـم
الغَيـبِ
غَيـر
مُبالِ
|
وَتَــرى
غَيرَهُــم
يَقــولُ
مَقــالاً
|
غَيــرَ
هــذا
وَذاكَ
دونَ
اعتِــدالِ
|
يَزعمــونَ
الوُجــود
كـانَ
قَـديماً
|
ثُــمَّ
يَبقــى
عَلـى
دَوامِ
المَطـالِ
|
حَيَــــوانٌ
وَجامِــــدٌ
وَنَبــــاتٌ
|
عـالِيَ
النَّـوع
كـانَ
أَو
غَيـر
عالِ
|
صـــُوَرٌ
شــَكلُها
يَحــولُ
مُحــالاً
|
جارِيـــاً
بَيـــنَ
لحمَــةٍ
وَاِنحِلالِ
|
حَيَـــوانٌ
يَنحَــلُّ
شــَكلاً
فَيحيــي
|
حَيَوانــاً
وَعُنصــُراً
غَيــرَ
بــالِ
|
وَجَمــادٌ
يَــزولُ
وَجهــاً
فَيُنشــي
|
ذا
حَيــاةٍ
أَو
جامِــداً
بِـالزّوالِ
|
كُلُّهــا
شــَتّى
بَيــنَ
دَفـعٍ
وَجَـذبٍ
|
تَتَعــاطى
الحَيــاةَ
مــالاً
بِمـالِ
|
بَيــنَ
هـذا
غَـذاً
يَصـيرُ
المُغَـذَّى
|
لِحَيــاةِ
الوُجــودِ
حَـذوَ
النّعـالِ
|
رُبَّ
عَيـشٍ
قَـد
حـالَ
عَيشـاً
مِـراراً
|
وَهـوَ
فـي
ظُلمَـةٍ
مِـنَ
العِلـمِ
خالِ
|
ذاكَ
مـا
قَـد
تَبَلتَـعَ
النّـاسُ
فيهِ
|
ضــِدُّ
آبــادٍ
قَــد
خَلَــونَ
طـوالِ
|
صـــَدِّقوني
بِـــأَنَّني
لَســتُ
أَدري
|
أَيُّهُـــم
فَحــلُ
جنَّــةٍ
وَاختِبــالِ
|
وَاللَّــبيبُ
الَّــذي
يحيـر
جَوابـاً
|
يَحسـَبُ
الكُـلَّ
إِسـوَةً
فـي
الخِبـالِ
|
صــانِع
الكَــونِ
خــالِقٌ
وَعَظيــمٌ
|
وَحَكيـــــمٌ
وَكامِــــلٌ
ذو
الجلالِ
|
منـذُ
صـُنع
الوُجـودِ
أَودَعَـهُ
الخا
|
لِــقُ
ســرَّ
الحَيــاةِ
غَيـرَ
مُنـالِ
|
وَجبـــة
مــرَّة
رَصــينُ
اِنتِظــامٍ
|
ثُــمَّ
مـرّاً
يَجـري
طَليـقَ
اعتِقـالِ
|
جِــدَّةُ
الخَلــقِ
لَـو
فَكَّـرت
مَلِيّـاً
|
صــورَةُ
الحَــقِّ
عِنـدَ
رَبِّ
الكَمـالِ
|
هكَــذا
تَـركُ
النـاسِ
غَفلاً
ضـياعاً
|
فيــهِ
نَقــضٌ
لِحِكمَــة
المُتَعـالي
|
وَيَظُـــنُّ
الأغــرارُ
ذلِــكَ
يُــزري
|
خُلُــقَ
العِلــمِ
إِنَّهُــم
فـي
ضـَلالِ
|
ذاكَ
مـا
العَقـلُ
يَصـطَفيهِ
قَبـولاً
|
ثُمَّـةَ
العِلـمُ
وفـقَ
مَبـدا
اِتِّصـالِ
|
إِنَّ
هــذا
إِن
كُنــتَ
تَســأَلُ
حَقّـاً
|
لَهــوَ
الحَــقُّ
فَــانتحلهُ
وَغــالِ
|
وَاللَّـبيبُ
اللَّـبيبُ
مَـن
خافَ
يَوماً
|
وَاِتَّقـى
اللَّـهَ
فـي
جَميـلِ
الفعالِ
|
وَاِنتَحــى
تَوبَــةً
إِذا
زَلَّ
يَرجــو
|
فــي
زَوالِ
الحَيـاةِ
حسـنَ
المـالِ
|