فُــؤادك
مــا
بيـنَ
المنيّـةِ
والمُنـى
|
يسـائل
أَم
مـا
فـي
حِجـاك
مِـنَ
الظّما
|
إِذا
مـا
تَرامـى
العَقـل
يَجلو
حقائقاً
|
شـَكا
القلـب
إنّ
الغبن
في
ذلك
الجلا
|
وَمـا
الغبـنُ
إلّا
أَن
يرى
القلب
هائماً
|
وَتَخفـى
عَلى
العقلِ
الحقائقُ
في
الدنى
|
لَقــد
قلــت
إنّ
الــدينَ
ضــربةُ
لازبٍ
|
وَجـزءٌ
مـنَ
الوجـدانِ
فـي
أعمقِ
الحَشا
|
وإنّــا
إِذا
لــم
نَعبـد
اللَـه
ربّنـا
|
عَبــدنا
ولــو
إِلّاً
أَقَمنـاه
مِـن
صـوى
|
فَلــولا
مــنَ
النفـسِ
السـجينةِ
بـارقٌ
|
يمـزّق
سـجفَ
الجسـمِ
ما
كانَ
ذا
الصبا
|
وَلـو
أنـتَ
أَعملـت
الرويّـةَ
لا
الهـوى
|
لأَدركــتَ
أَنّ
الـدّين
لا
صـوتَ
بَـل
صـَدى
|
صــدى
حبّنــا
البقيـا
لهـولِ
حقيقـةٍ
|
وَزلفــى
ذَلفنـا
للّـذي
يَحفـظ
البقـا
|
وَمـاذا
عـزاءُ
المـرءِ
مِـن
بعـدِ
موتهِ
|
إِذا
حبّــهُ
للــذّاتِ
لَــم
يـدفعِ
الأذى
|
وأنّــي
لــع
دفــعِ
القضــاء
محتمـاً
|
فَلــم
يبـق
إلّا
باِسـم
الـوهمِ
مرتجـى
|
هــو
الحـبّ
إِكسـير
الوجـود
بلا
مـرا
|
ولـولاه
مـا
كـان
الوجـود
كمـا
تـرى
|
فكـلّ
الّـذي
تَلقـاه
فـي
الكـون
سـرّه
|
وَهــاديهِ
فــي
أفعـالهِ
كَيفمـا
نحـا
|
هـو
الحـيّ
مولـوداً
هـو
الميت
فانياً
|
هـو
النّجم
قَد
أَسرى
هو
الصبح
والدجى
|
هــو
الكـلّ
فـي
كـلّ
معيـداً
ومبـدياً
|
وَمـا
نَحـن
إِلّا
فيـه
مِـن
صـورِ
الفنـا
|
وَليــسَ
فنــاءً
مــا
نَــراه
وإِنّمــا
|
هـو
العـود
للأولـى
هـو
البعـث
للألى
|
قَضــوا
فَحيينــا
واِنقَضـينا
بِعَودنـا
|
إِلَيهـم
وَغيـر
الكـلّ
لَيـس
لـه
البقا
|
ومـا
الحبّ
من
أدنى
فأعلى
إِلى
الرجا
|
فَمـا
فـوق
إلّا
الشـوق
فـي
كبدِ
السهى
|
تَرقـى
بِنـا
حتّـى
النّهـى
وَهـو
دونها
|
كَما
في
نيوبِ
اللّيثِ
أَو
في
حشى
الصّفا
|
حببنـا
الّـذي
فينـا
حببنـا
رَجاءنـا
|
حَببنــا
الّــذي
نرجـو
كحـبٍّ
لمقتنـى
|
وَهِمنــا
بـه
فـي
الأرض
طـوراً
وتـارةً
|
صـَبونا
إلـى
ملـك
وطـوراً
إلى
السما
|
عَبــدنا
بــهِ
ربّــاً
مثيبـاً
معاقبـاً
|
ويقضــي
ولا
ردّ
ويقضــي
كمــا
يشــا
|
رَجَونــاه
رحمانــاً
أردنــاه
عـادلاً
|
خشــيناه
جبّــاراً
كملــكٍ
إذا
عتــا
|
دَعونـا
إليـه
النـاس
بالحلمِ
وَالتقى
|
دَعونـاهم
بالنـار
والسـيفِ
في
القلى
|
فـإِن
كـانَ
هَـذا
الميـل
هـدي
نُفوسنا
|
رُوَيـــدك
إِنّ
الكائنــات
بــه
ســوا
|
فَـأَين
مَكـان
النفـس
فيهـا
منَ
القوى
|
وَأَيــنَ
نَـبيّ
العـالمين
إلـى
الهـدى
|
وَإِن
كــان
كالوجــدان
غيــر
مفـارق
|
فَلِـم
لا
نَـراه
فـي
جميـع
بنـي
الورى
|
وَوجــداننا
هَــل
أَنــت
أَلفَيـت
أَنّـه
|
يَقـومُ
بِغيـرِ
الجسـمِ
إِن
حلّ
ما
اِستوى
|
أَلــم
تــر
أنّــا
فيـه
تحـت
طـوارئ
|
تعــدّد
فيهــا
أو
نعــدّ
لـه
الرقـى
|
إِذا
مــا
منينــا
بِالحقــائقِ
مــرّة
|
فَهَـل
فـي
التمنّي
خَير
ما
يُبلغُ
المنى
|
نُقيــمُ
بـهِ
مِـن
حـائِلِ
الـوهمِ
مَعقلاً
|
وَكَــم
ذا
نُلاقــي
إِن
نَشـَأ
دكّـه
عنّـا
|
نـرى
المـرءَ
فـي
رشـدٍ
إِلى
أفقِ
دينه
|
هُنـاكَ
يَغيـب
الرشـد
والصـوب
والنهى
|
ولــوعُ
الفــتى
فيــهِ
ولـوعٌ
بعـادةٍ
|
تَرســّخت
الأجيـال
فيعـا
علـى
المـدى
|
ولكنّهــا
العــادات
مَهمــا
تَضـاءلت
|
فَناموسـها
الرجعـى
وناموسـنا
الرجا
|
لَئِن
كــانَ
فــي
الأديـان
ردعٌ
لجاهـل
|
فَكَـم
قَـد
جنـى
جـانٍ
علينـا
بها
بغى
|
وَإِن
كــانَ
فيهــا
مـن
عـزاءٍ
لبـائسٍ
|
ولكنّهــا
لا
تقنــع
العقــل
والحجـى
|
وَإن
يَـــك
للإِنســـانِ
قســـطٌ
مؤجّــلٌ
|
فهلّا
هــدى
هــادٍ
بِغيــرِ
الّـذي
هـدى
|
إذا
كــان
مخلوقــاً
كمـا
شـاء
ربّـه
|
فمـــاذا
جنــى
غيــر
الّــذي
هــدى
|
وَإن
قلـــت
مَخلـــوق
وحـــرٌّ
مهــدّدٌ
|
فَهــذا
مَقــالٌ
لســت
أفهمــه
أنــا
|