على طول ما أبكي تعاتبني عتبا

الأبيات قطعتان من قصيدة في مدح القاضي أبي العباس أحمد ابن قاضي القضاة علي بن القاسم بن عشرة الذي افتكه من الأسر 

تبدأ القطعة الثانية من البيت الرابع

 والأبيات هي القطعة 17 مما أورده ابن بسام من شعر الوزير ابن سوار الأشبوني قال: وله فيه من قصيدة كتب بها إليه من تلمسان

الأبيات 12
علـى طـول مـا أبكي تعاتبني عتبا فيـاليت شـعري هل يكون لها عتبي
سـرى جـانب مـن جـانب الغرب خافق خفـوق فـؤاد الصب قد فارق الحبا
فمـا قنعـت فـي الحـرب بيض صوارم بأيـدي كماة يكثرون بها الضربا
تكلفنـــي نظــم النجــوم قلائداً لعمـري لقـد كلفـتي مرتقىً صعبا
وهبـك ملكـت الشمس والبدر في يدي وسـقت إلى جنبيهما الأنجم الشهبا
إذا لـم أعلقهـا علـى جيـد أحمد فلا جيد في الدنيا يكون لها حسبا
صبا بالغواني من صبا وهو لم يزل ببنـت المعـالي هائمـاً كلفاً صبا
فـتىً يهـب الـبيض الكواعب كالدمى وبيض الظبا والسمر والضُمَّر القبّا
لقــد وهــب اللـه الجمـال لأحمـدٍ وشـرّف منـه الخلق والخلق العذبا
موفـــق آراء القضـــاء كأنمــا بصـيرته فـي الغيب تخترق الحجبا
إذا اكتسـب النـاس الدنانير عدةً فأحمـد لا يرضـى بغيـر العلا كسبا
كـذاك مضـت فـي السـالفات جدوده كمـا مـر كعـب الرمـح مطرداً كعبا

محمد بن سوّار الأشبوني الأندلسي أبو بكر الوزير الكاتب الفارس القائد: شاعر مطبوع في شعره إبداع يسحر الألباب، نهج فيه على منوال المتنبي، نعته ابن بسام بواحد عصره وهو كذلك، ومعظم ما وصلنا من شعره في وصف وقوعه في الأسر وشكر قاضي القضاة علي بن القاسم بن عشرة (1) الذي افتكه من الأسر وفي مقدمة بعض هذه القصائد أنه كتبها في تلمسان

قال ابن بسام في "الذخيرة 

وأبو بكر في وقتنا واحد عصره، وله عدة قصائد في ملوك قطره، قالها تحبباً لا تكسباً، وعمر مجالسهم بها وفاءً لا استجداء، فلما خلع ملوك الأندلس حالت به الحال، وتقسمه الإدبار والإقبال، ثم أسره العدو بعقب محنةٍ، وبين أطباق فتنة، وقيّد بقورية من عمل الطاغية ابن فرذلند، ثم خرج من وثاقه، خروج البدر من محاقه، وتردد في بلاد أفقنا يحمله قرب على بعد، ويكله سعيد إلى سعد، حتى ضاقت عنه الخطوب، ومله السرى والتأويب. واتفق له أن أسمع الله صوته من وراء البحر المحيط الفقيه الأجل قاضي القضاة بالمغرب. وسلالة الأطيب فالأطيب، أبا الحسن علي بن القاسم بن عشرة، فأجابه ولباه وجذب بضبعه واستدناه، فأعاد هلاله بدراً، وصير خله خمراً، ولبني القاسم في الجود خيم كريم، ولهم تقدم مشهور معلوم؛ بلغني أن جدهم الأكبر أحمد بن المدبر، حامل تلك الفضائل، وصاحب الأعمال الجلائل، 

(1) انظر ديوانه في الموسوعة

قصائد أخرى لالوزير أبي بكر ابن سوّار الأشبوني

الوزير أبو بكر ابن سوّار الأشبوني
الوزير أبو بكر ابن سوّار الأشبوني

القصة حكاها ابن ظافر في كتابه "بدائع البدائه" قال:

الوزير أبو بكر ابن سوّار الأشبوني
الوزير أبو بكر ابن سوّار الأشبوني

القطعة هي القطعة 22 وآخر ما أورده ابن بسام من شعر الوزير ابن سوار الأشبوني قال وله فيه: يعني في رثاء محمد ابن عشرة المرثي بالقطعتين السابقتين ولكن يظهر من هذه القطعة أن المرثي بالقطعة 

الوزير أبو بكر ابن سوّار الأشبوني
الوزير أبو بكر ابن سوّار الأشبوني

القطعة 21 مما أورده ابن بسام من شعر الوزير ابن سوار الأشبوني

الوزير أبو بكر ابن سوّار الأشبوني
الوزير أبو بكر ابن سوّار الأشبوني

القطعة 20 مما أورده ابن بسام من شعر الوزير ابن سوار الأشبوني قال: وله من مرثية: