وشاعرٍ أثقل من جسمه

القصة حكاها ابن ظافر في كتابه "بدائع البدائه" قال:

وكذلك ما روى أن القاضي الفقيه أبا الحسن علي بن القاسم ابن محمد بن عشرة أحد رؤساء المغرب الأوسط تنزه مع جماعة من أصحابه منهم محمد بن عيسى بن سوار الأشبوني، ورجل يسمى بأبي موسى، خفيف الروح، ثقيل الجسم، فجعل يعبث بالحاضرين بأبيات من الشعر يصنعها فيهم، فصنع القاضي أبو الحسن معابثاً له:

وشـــاعرٍ أثقـــل مــن جســمه ...
الأبيات 5
وشـــاعرٍ أثقــل مــن جســمه تــأتي معــانيه علــى حكمــه
يهجــو ولا يهجـى فهـل عنـدكم ظلامـــة تعـــدي علــى ظلمــه
لســانه فـي هجـوه حيـة منيــة الحيــة فــي ســمه
أمـا أبـو موسـى ففـي كفه عصا ابنه والسحر في نظمه
يصـيب سر المرء في رميه كأنمــا العـالم فـي علمـه

محمد بن سوّار الأشبوني الأندلسي أبو بكر الوزير الكاتب الفارس القائد: شاعر مطبوع في شعره إبداع يسحر الألباب، نهج فيه على منوال المتنبي، نعته ابن بسام بواحد عصره وهو كذلك، ومعظم ما وصلنا من شعره في وصف وقوعه في الأسر وشكر قاضي القضاة علي بن القاسم بن عشرة (1) الذي افتكه من الأسر وفي مقدمة بعض هذه القصائد أنه كتبها في تلمسان

قال ابن بسام في "الذخيرة 

وأبو بكر في وقتنا واحد عصره، وله عدة قصائد في ملوك قطره، قالها تحبباً لا تكسباً، وعمر مجالسهم بها وفاءً لا استجداء، فلما خلع ملوك الأندلس حالت به الحال، وتقسمه الإدبار والإقبال، ثم أسره العدو بعقب محنةٍ، وبين أطباق فتنة، وقيّد بقورية من عمل الطاغية ابن فرذلند، ثم خرج من وثاقه، خروج البدر من محاقه، وتردد في بلاد أفقنا يحمله قرب على بعد، ويكله سعيد إلى سعد، حتى ضاقت عنه الخطوب، ومله السرى والتأويب. واتفق له أن أسمع الله صوته من وراء البحر المحيط الفقيه الأجل قاضي القضاة بالمغرب. وسلالة الأطيب فالأطيب، أبا الحسن علي بن القاسم بن عشرة، فأجابه ولباه وجذب بضبعه واستدناه، فأعاد هلاله بدراً، وصير خله خمراً، ولبني القاسم في الجود خيم كريم، ولهم تقدم مشهور معلوم؛ بلغني أن جدهم الأكبر أحمد بن المدبر، حامل تلك الفضائل، وصاحب الأعمال الجلائل، 

(1) انظر ديوانه في الموسوعة

قصائد أخرى لالوزير أبي بكر ابن سوّار الأشبوني

الوزير أبو بكر ابن سوّار الأشبوني
الوزير أبو بكر ابن سوّار الأشبوني

القطعة هي القطعة 22 وآخر ما أورده ابن بسام من شعر الوزير ابن سوار الأشبوني قال وله فيه: يعني في رثاء محمد ابن عشرة المرثي بالقطعتين السابقتين ولكن يظهر من هذه القطعة أن المرثي بالقطعة 

الوزير أبو بكر ابن سوّار الأشبوني
الوزير أبو بكر ابن سوّار الأشبوني

القطعة 21 مما أورده ابن بسام من شعر الوزير ابن سوار الأشبوني

الوزير أبو بكر ابن سوّار الأشبوني
الوزير أبو بكر ابن سوّار الأشبوني

القطعة 20 مما أورده ابن بسام من شعر الوزير ابن سوار الأشبوني قال: وله من مرثية:

الوزير أبو بكر ابن سوّار الأشبوني
الوزير أبو بكر ابن سوّار الأشبوني

القطعة هي القطعة 19 مما أورده ابن بسام من شعر الوزير ابن سوار الأشبوني قال: