لعل إياب الظاعنين قريب

القصيدة في مدح قاضي القضاة علي بن القاسم بن عشْرة وهي القطعة 12 مما أورده ابن بسام من شعر الوزير ابن سوار الأشبوني قال:

وله فيه من أخرى، وكتب إليه بها من تلمسان وأولها:

ثم أورد مقاطع من القصيدة ثم قال معلقا على البيت 11:

الأبيات 16
لعــل إيــاب الظــاعنين قريـب فــترجع أيــام الحمــى وتــؤوب
مغـاني تلاقينـا وعهـد اجتماعنا وليــس علينــا للزمــان رقيــب
وأيامنـا بيـض الليـالي ودهرنـا مـن الحسـن مـا للشمس فيه غروب
بها كان يدعوني الهوى فأجيبه مطيعــاً وأدعــو بــالهوى فيجيــب
وأرمـي المها عن ناظري فتصيبها ســهامي وترمينـي المهـا فتصـيب
وفـي الخـدر مكحول الجفون صفاته مـن السـحر معسـول الرضاب شنيب
إذا مـا أدار الكـأس من مثل ريقه تمايــل غصــن وارجحــن كـثيب
فأجفــانه ســكرى ونحــن وقــده وكـل بمـا اسـتولى عليـه مريـب
ويهــتز نــوار الملاحــة حـوله فيعبـــق مــن أنفاســه ويطيــب
علـى مثـل أيام الزمان الذي مضى تشـــق قلـــوب لا تشــق جيــوب
أمثـل علـيّ تطلب العين أن ترى ومثــل علــيّ فــي الملـوك غريـب
فـتىً يهـب الـدنيا ويرتاح للندى كمـا اهـتز غصن البان وهو رطيب
وتــأتي عطايــاه اطــراد خصــاله كمــا اطـردت للسـمهري كعـوب
وإن كنـت قد أضربت عن مدح غيره فليــس لـه فـي العـالمين ضـريب
أحـب سـلا مـن أجـل كونـك فـي سلا فكـــل ســـلاوي إلـــيّ حـــبيب
لصــيرتها مصــراً فنيلــك نيلهـا وكفــاك بطحاهــا وأنـت خصـيب

محمد بن سوّار الأشبوني الأندلسي أبو بكر الوزير الكاتب الفارس القائد: شاعر مطبوع في شعره إبداع يسحر الألباب، نهج فيه على منوال المتنبي، نعته ابن بسام بواحد عصره وهو كذلك، ومعظم ما وصلنا من شعره في وصف وقوعه في الأسر وشكر قاضي القضاة علي بن القاسم بن عشرة (1) الذي افتكه من الأسر وفي مقدمة بعض هذه القصائد أنه كتبها في تلمسان

قال ابن بسام في "الذخيرة 

وأبو بكر في وقتنا واحد عصره، وله عدة قصائد في ملوك قطره، قالها تحبباً لا تكسباً، وعمر مجالسهم بها وفاءً لا استجداء، فلما خلع ملوك الأندلس حالت به الحال، وتقسمه الإدبار والإقبال، ثم أسره العدو بعقب محنةٍ، وبين أطباق فتنة، وقيّد بقورية من عمل الطاغية ابن فرذلند، ثم خرج من وثاقه، خروج البدر من محاقه، وتردد في بلاد أفقنا يحمله قرب على بعد، ويكله سعيد إلى سعد، حتى ضاقت عنه الخطوب، ومله السرى والتأويب. واتفق له أن أسمع الله صوته من وراء البحر المحيط الفقيه الأجل قاضي القضاة بالمغرب. وسلالة الأطيب فالأطيب، أبا الحسن علي بن القاسم بن عشرة، فأجابه ولباه وجذب بضبعه واستدناه، فأعاد هلاله بدراً، وصير خله خمراً، ولبني القاسم في الجود خيم كريم، ولهم تقدم مشهور معلوم؛ بلغني أن جدهم الأكبر أحمد بن المدبر، حامل تلك الفضائل، وصاحب الأعمال الجلائل، 

(1) انظر ديوانه في الموسوعة

قصائد أخرى لالوزير أبي بكر ابن سوّار الأشبوني

الوزير أبو بكر ابن سوّار الأشبوني
الوزير أبو بكر ابن سوّار الأشبوني

القصة حكاها ابن ظافر في كتابه "بدائع البدائه" قال:

الوزير أبو بكر ابن سوّار الأشبوني
الوزير أبو بكر ابن سوّار الأشبوني

القطعة هي القطعة 22 وآخر ما أورده ابن بسام من شعر الوزير ابن سوار الأشبوني قال وله فيه: يعني في رثاء محمد ابن عشرة المرثي بالقطعتين السابقتين ولكن يظهر من هذه القطعة أن المرثي بالقطعة 

الوزير أبو بكر ابن سوّار الأشبوني
الوزير أبو بكر ابن سوّار الأشبوني

القطعة 21 مما أورده ابن بسام من شعر الوزير ابن سوار الأشبوني

الوزير أبو بكر ابن سوّار الأشبوني
الوزير أبو بكر ابن سوّار الأشبوني

القطعة 20 مما أورده ابن بسام من شعر الوزير ابن سوار الأشبوني قال: وله من مرثية: