أَعْلَى الْمَمَالِكِ ما يُبْنَى عَلَى الْأَسَلِ
الأبيات 28
أَعْلَى الْمَمَالِكِ ما يُبْنَى عَلَى الْأَسَلِ وَالطَّعْــنُ عِنْـدَ مُحِبِّيهِـنَّ كَالْقُبَـلِ
وَمــا تَقِـرُّ سـُيُوفٌ فـي مَمالِكِهـا حَتَّـى تُقَلْقَـلَ دَهْراً قَبْلُ فِي الْقُلَلِ
مِثْـلُ الْأَمِيـرِ بَغـى أَمْـراً فَقَرَّ بِهِ طُـولُ الرِّماحِ وَأَيْدِي الْخَيْلِ وَالْإِبِلِ
وَعَزْمَـــةٌ بَعَثَتْهــا هِمَّــةٌ زُحَــلٌ مِـنْ تَحْتِهـا بِمَكانِ التُّرْبِ مِنْ زُحَلِ
عَلـى الْفُـراتِ أَعاصـِيرٌ وَفِـي حَلَبٍ تَــوَحُّشٌ لِمُلَقَّــى النَّصــْرِ مُقْتَبَـلِ
تَتْلُـو أَسـِنَّتُهُ الْكُتْـبَ الَّتِي نَفَذَتْ وَيَجْعَـلُ الْخَيْـلَ أَبْـدالاً مِنَ الرُّسُلِ
يَلْقَـى الْمُلُـوكَ فَلا يَلْقَى سِوى جَزَرٍ وَمـا أَعَـدُّوا فَلا يَلْقَـى سـِوى نَفَلِ
صـانَ الْخَلِيفَـةُ بِالْأَبْطـالِ مُهْجَتَـهُ صـِيانَةَ الـذَّكَرِ الْهِنْـدِيَّ بِالْخَلَـلِ
الْفاعِـلُ الْفِعْـلَ لَـمْ يُفْعَلْ لِشِدَّتِهِ وَالْقائِلُ الْقَوْلَ لَمْ يُتْرَكْ وَلَمْ يُقَلِ
وَالْبـاعِثُ الْجَيْشَ قَدْ غالَتْ عَجاجَتُهُ ضـَوْءَ النَّهارِ فَصارَ الظُّهْرُ كَالطَّفَلِ
الْجَـوُّ أَضـْيَقُ مـا لاقـاهُ سـاطِعُها وَمُقْلَـةُ الشـَّمْسِ فِيـهِ أَحْيَرُ الْمُقَلِ
يَنـالُ أَبْعَـدَ مِنْهـا وَهْـيَ نـاظِرَةٌ فَمــا تُقــابِلُهُ إِلَّا عَلــى وَجَــلِ
قَـدْ عَـرَّضَ السَّيْفَ دُونَ النَّازِلاتِ بِهِ وَظـاهَرَ الْحَزْمَ بَيْنَ النَّفْسِ وَالْغِيَلِ
وَوَكَّـلَ الظَّـنَّ بِالْأَسـْرارِ فَانْكَشـَفَتْ لَـهُ ضـَمائِرُ أَهْـلِ السـَّهْلِ وَالْجَبَلِ
هُـوَ الشـُّجاعُ يَعُـدُّ الْبُخْلَ مِنْ جُبُنٍ وَهْـوَ الْجَـوادُ يَعُدُّ الْجُبْنَ مِنْ بَخَلِ
يَعُـودُ مِـنْ كُـلِّ فَتْـحٍ غَيْـرَ مُفْتَخِرٍ وَقَــدْ أَغَــذَّ إِلَيْـهِ غَيْـرَ مُحْتَفِـلٍ
وَلا يُجِيــرُ عَلَيْـهِ الـدَّهْرُ بُغْيَتَـهُ وَلا تُحَصـــِّنُ دِرْعٌ مُهْجَــةَ الْبَطَــلِ
إِذا خَلَعْــتُ عَلـى عِـرْضٍ لَـهُ حُلَلاً وَجَـدْتُها مِنْـهُ فِي أَبْهَى مِنَ الْحُلَلِ
بِـذِي الْغَبـاوَةِ مِـنْ إِنشادِها ضَرَرٌ كَمـا تُضـِرُّ رِيـاحُ الْـوَرْدِ بِالْجُعَلِ
لَقَـدْ رَأَتْ كُـلُّ عَيْـنٍ مِنْـكَ مالِئَها وَجَرَّبَـتْ خَيْـرَ سـَيْفٍ خَيْـرَةُ الـدُّوَلِ
فَمــا تُكَشـِّفُكَ الْأَعْـداءُ مِـنْ مَلَـلٍ مِـنَ الْحُـرُوبِ وَلا الْآراءِ عَـنْ زَلَـلِ
وَكَــمْ رِجــالٍ بِلا أَرْضٍ لِكَثْرَتِهِــمْ تَرَكْــتَ جَمْعَهُــمُ أَرْضــاً بِلا رَجُـلِ
مـا زالَ طِرْفُـكَ يَجْـرِي فِي دِمائِهِمِ حَتّـى مَشـى بِكَ مَشْيَ الشَّارِبِ الثَّمِلِ
يـا مَـنْ يَسِيرُ وَحُكْمُ النَّاظِرينَ لَهُ فيما يَراهُ وَحُكْمُ الْقَلْبِ فِي الْجَذَلِ
إِنَّ السـَّعادَةَ فِيمـا أَنْـتَ فـاعِلُهُ وُفِّقْــتَ مُــرْتَحِلاً أَوْ غَيْـرَ مُرْتَحِـلِ
أَجْـرِ الْجِيادَ عَلى ما كُنْتَ مُجْرِيَها وَخُــذْ بِنَفْســِكَ فِـي أَخْلاقِـكَ الْأُوَلِ
يَنْظُـرْنَ مِـنْ مُقَـلٍ أَدْمَـى أَحِجَّتَهـا قَـرْعُ الْفَـوارِسِ بِالعَسـَّالَةِ الذُّبُلِ
فَلا هَجَمْــتَ بِهــا إِلَّا عَلــى ظَفَـرٍ وَلا وَصــَلْتَ بِهــا إِلَّا عَلــى أَمَـلِ
المُتَنَبّي
568 قصيدة
2 ديوان

أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب.

الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.

ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.

قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.

وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.

قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.

عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.

وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.

965م-
354هـ-

قصائد أخرى لالمُتَنَبّي

المُتَنَبّي
المُتَنَبّي

القطعة غير منشورة في ديوان المتنبي في نشرات الموسوعة السابقة أضيفت إلى الديوان يوم 20 /1/ 2021م

المُتَنَبّي
المُتَنَبّي

القطعة ليست من شعر المتنبي هي مما تمثل به في القصة المشهورة مع سيف الدولة وقد ضمها الناس قديما إلى ديوان المتنبي انظر في ذلك (ديوان المتنبي دار بيروت للطباعة والنشر 1403هـ/1983م

المُتَنَبّي
المُتَنَبّي

وعرض عليه سيفا فاشار به إلى بعض من حضر فقال

المُتَنَبّي
المُتَنَبّي

القطعة في الديوان بشرح الواحدي والتبريزي ومعجز أحمد قال التبريزي