أُحبُّ المِهْرَجانَ لأنَّ فيهِ

القطعة (2) وقال يمدح ويستعطف

والقصيدة في وصف المهرجان وتقع في 20 بيتا،  وفيها يصف غناء القيان أمام أمير المؤمنين ويشهد له بقوله:

شهدت لقد لهوت وأنت عف        مصون الدين مبذول العطاء

ويعتذر له عن عدم حضوره مجالسه باحتراق بيته في بعض الحوادث (البيت 13-  14)

وبعدُ فإنّ عذري في قصوري    عن الباب المحجَّب ذي البهاءِ

حدوثُ حوادثٍ منها حريقٌ        تَحيَّف ما جمعت من الثراءِ

 
الأبيات 20
أُحــبُّ المِهْرَجــانَ لأنَّ فيــهِ سـروراً للملـوكِ ذوي السَناءِ
وبابــاً للمصـير إلـى أوانٍ تُفتَّـح فيـه أبـوابُ السـماءِ
أُشــبِّههُ إذا أَفضــَى حميـداً بإفضـاءِ المَصيفِ إلى الشتاءِ
رجــاءَ مؤمِّليـكَ إذا تنـاهَى بهـم بعد البلاءِ إلى الرخاءِ
فَمَهـرِجْ فيـه تحـت ظلال عيـشٍ ممــدَّدةٍ علــى عيــشٍ فضـاءِ
أخــا نِعَــمٍ تتـمُّ بلا فنـاءٍ إذا كان التمامُ أخا الفناءِ
يزيـدُ اللَّـه فيهـا كـلَّ يومٍ فلا تنفــكُّ دائمــةَ النَّمـاءِ
ويُصـْحبُك الإلـهُ علـى الأَعادي مسـاعدةَ المَقـادرِ والقضـاءِ
شـهدتُ لقـد لهـوتَ وأنـت عفُّ مصـونُ الـدِّين مبذولُ العطاءِ
تَغَنَّتـك القيـانُ فمـا تغنَّـتْ سـوى محمـولِ مـدحِك من غِناءِ
وأحسـَنُ مـا تغنّـاك المغنِّـي غنـاءٌ صـاغَهُ لـك مـن ثنـاءِ
كَمُلْـتَ فلسـتُ أسألُ فيك شيئاً يَزيـدُكَهُ المَليكُ سوى البقاءِ
وبعـدُ فـإنّ عـذري في قصوري عن الباب المحجَّب ذي البهاءِ
حــدوثُ حـوادثٍ منهـا حريـقٌ تَحيَّـف مـا جمعـت من الثراءِ
فلـم أسـألْ لـه خَلَفـاً ولكنْ دعـوتُ اللَّـه مجتهـدَ الدعاءِ
ليجعَلَـــه فـــداءَك إنْ رآه فـداءك أيها الغالي الفداءِ
وأمـا قبـلَ ذاك فلم يكن لي قَـرارٌ في الصباح ولا المساءِ
أعـاني ضـيعةً مـا زلتُ منها بِحمـدِ اللَّـه قِـدْماً في عناءِ
فرأيَـك مُنعِمـاً بالصـفحِ عنِّي فمـا لـي غيرَ صفحِك من عَزاءِ
ولا تعتـب علـيَّ فـداك أهلـي فتُضـعِفَ مـا لقيـتُ من البلاءِ
ابن الرومي
2039 قصيدة
2 ديوان

علي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي.

وكان القاضي الفاضل قد أمر ابن سناء الملك باختيار شعر ابن الرومي، فاعتذر عن ذلك بقوله: (وأما ما أمر به في شعر ابن الرومي فما المملوك من أهل اختياره، ولا من الغواصين الذين يستخرجون الدر من بحاره، لأن بحاره زخارة، وأسوده زآرة، ومعدن تبره مردوم  بالحجارة، وعلى كل عقيلة منه ألف نقاب بل ألف ستارة. يطمع ويؤيس ويوحش ويؤنس، وينير ويظلم، ويصبح ويعتم شذره وبعره، ودره وآجره، وقبلة تجانبها السبة، وصرة بجوارها قحبة، ووردة قد حف بها الشوك، وبراعة قد غطى عليها النوك. لا يصل الاختيار إلى الرطبة حتى يخرج بالسلى، ولا يقول عاشقها: هذه الملح قد أقبلت حتى يرى الحسن قد تولى. فما المملوك من جهابذته، وكيف وقد تفلس فيه الوزير، ولا من صيارفته ونقاده. ولو اختاره جرير لأعياه تمييز الخيش من الوشي والوبر من الحرير). وفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297

896م-
283هـ-

قصائد أخرى لابن الرومي

ابن الرومي
ابن الرومي

القطعة في كتاب التشبيهات لابن أبي عون في باب تشبيهات مختلطة وأبيات منفردة

ابن الرومي
ابن الرومي

القطعة في التذكرة الحمدونية في فصل أورد فيه ما للشعراء في وصف القطائف مما شابهها من الحلويات قال:

ابن الرومي
ابن الرومي

القطعة أوردها ابن حمدون في التذكرة فيما انتخبه من مجون ابن الرومي وعلق عليها بقوله:

ابن الرومي
ابن الرومي

القطعة في التشبيهات لابن أبي عون قال: وقال ابن الرومي (ثم أورد الأبيات) وهي عدا البيت الثالث في التذكرة الحمدونية ونسبها إلى ابن الرومي