نُسَبِّحُ اللهَ تَسْبِيحاً نَجُودُ بِهِ
الأبيات 10
نُسـَبِّحُ اللـهَ تَسـْبِيحاً نَجُـودُ بِـهِ وَقَبْلَنــا سـَبَّحَ الْجُـودِيُّ وَالْجُمُـدُ
لَقَــدْ نَصـَحْتُ لِأَقْـوامٍ وَقُلْـتُ لَهُـمْ أَنَــا النَّـذِيرُ فَلا يَغْرُرْكُـمُ أَحَـدُ
لا تَعْبُــدُنَّ إِلهــاً غَيْـرَ خـالِقِكُمْ فَـإِنْ دَعَـوْكُمْ فَقُولُـوا بَيْنَنا حَدَدُ
سُبْحانَ ذِي الْعَرْشِ سُبْحاناً يَدُومُ لَهُ وَقَبْلَنــا سـَبَّحَ الْجُـودِيُّ وَالْجُمُـدُ
مُســَخَّرٌ كُلَّمـا تَحْـتَ السـَّماءِ لَـهُ لا يَنْبَغِـي أَنْ يُنـاوِي مُلْكَـهُ أَحَـدُ
لا شـَيْءَ مِمَّـا تَـرى تَبْقَـى بَشاشَتُهُ يَبْقَـى الْإِلَهُ وَيُودِي الْمالُ وَالْوَلَدُ
لَـمْ تُغْـنِ عَـنْ هُرْمُزٍ يَوماً خَزائِنُهُ وَالْخُلْدَ قَدْ حاوَلَتْ عادٌ فَما خَلَدُوا
وَلا سـُلَيْمانُ إِذْ تَجْـرِي الرِّياحُ بِهِ وَالْإِنْـسُ وَالْجِـنُّ فِيمـا بَيْنَنا تَرِدُ
أَيْـنَ الْمُلُـوكُ الَّتِي كانَتْ لِعِزَّتِها مِـنْ كُـلِّ أَوْبٍ إِلَيْهـا وافِـدٌ يَفِـدُ
حَــوْضٌ هُنالِــكَ مَــوْرُودٌ بِلا كَـذِبٍ لا بُـدَّ مِـنْ وِرْدِهِ يَوْماً كَما وَرَدُوا

   زَيْدٌ بنُ عَمْرٍو بنِ نُفَيْلٍ، أَحَدُ الأَحْنافِ فِي الجاهِلِيَّةِ؛ فَقَدْ تَرَكَ عِبادَةَ الأَصْنامِ وَامْتَنَعَ مِنْ أَكْلِ ما ذُبِحَ عَلَيْها، وَذَهَبَ إِلَى الشّامِ لِلبَحْثِ عَنْ أَدْيانِ أَهْلِها فَرَجَعَ وَلَمْ يَدْخُلْ فِي شَيْءٍ مِنْ الأَدْيانِ، وَالْتَزَمَ الحَنِيفِيَّةَ دِينَ إِبْراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَقَدْ عاصَرَ الرَّسُولَ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ بِعْثَتِهِ، وَقالَ عَنْهُ النَّبِيُّ: "يُبْعَثُ يَوْمَ القِيامَةِ أُمَّةً وَحْدَهُ"، تُوُفِّيَ فِي مَيْفَعَةَ فِي البِلْقاءِ نَحْوَ عامِ 17ق.ه/ 606م

606م-
17ق.هـ-