من عادة الرجل الأعز الأكرم

قال عمارة: وقال سليمان أيضا ولعله حين استجار ببعض القائل الذين أشار اليهم فلم يجيروه ولم يمنعوه:

(القصيدة كانت تعج بالأغلاط وصصحت ما أمكنني تصحيحه) بيان

الأبيات 36
مـن عـادة الرجـل الأعـز الأكـرم أن لا يهجــن عرضــه فـي ملـزم
ولـو أن فـي أبنـا حجـور سـيدا ممــن علمنـاه ومـن لـم نعلـم
كالشـيخ مفلـح ما اعتمدت جواره مـن بيـن مـن تنمـى ولادة أسلم
لكــن علمــت حقيقـة ان الفـتى يحمـى المخيـم فـي ذراه ويحتمى
ولقـد رأيـت لـديه جيرانـا فما يرضـى بنقـض أقلهـم فـي درهـم
مـالى أرى مـالى اسـتحل تراهـم لـم يعلمـوا تحريم مال المسلم
أو لـم يـروا أني أدين الله فا نتبهـوا عبيـدي نهبة المستغنم
هبنـى مـن القـوم الـذين حمتهمُ ذمــم النـبي الهاشـمي الاكـرم
كيــف اسـتحلت بينهـم أموالنـا ولنــا محـل الـوداع المستسـلم
يـا مـن بقـا من راغب في أخذنا إنــا علـى اثـر الرحيـل فصـمم
لو في بنى الجار ابن موله طنبت أو تــاديبتى مـا أعيـد بمغنـم
أو بيـن حـي أورام كـانت حلـتي وعليهــم القيــت رحـل مخيمـى
كــان احتيـاطهمُ لمـالى صـاينا ورمــاه طــالبه مكـان الأنجـم
لا ســـيما فـــي آل دوس إنهــم فـي ذروة الشـرف الأعـز الاكـرم
لهفـى علـى العلـوى لهفـا انـه اشـدد بـه لحمـى الذمار و اكرم
أيـن القطيـع سـقى محـل سطاهمو أنـواء مغتبـق الغمـام الأنجـم
ولــو انهـا حلـت بـداود لمـا كــانت لعمـري عرضـة المستهضـم
أو فـي بنـى سـفيان ضمخ أنف من ينــوى تعرضــها بمنهــلّ الـدم
أو بـابن جـابر و الشجاع لأصبحت قـد أسـكنت دار المعـز المكـرم
ولـو أنها ببنى جيرة ذوى الندى حلــت لأمســت فـي محـل الا عصـم
أو فـي بنـى مسـروح أوفـى عاهم كـان ارتحـالى نحـوهم وتقـدمى
أو فـي ذرى نهـم و أفلح أو ثوت بالأنصــباء جئت ثمــار الأنعــم
أو بيــن قحطــان وجـدى العلـو مـن بالمحـافر مـن ذليـل مرغم
عــزت وحسـبى مـن سـعى متطعمـا فيهــا علانيــة كــؤوس العلقـم
لكــن رضـى انـا اقمناهـا هنـا كشـفا برغـم الأنـف غيـر تجمجـم
هـل تبلـغ العلـم الـذي أعطيكه يـا راكـب الحرف العسوف العيهم
أحيـاء همـدان بـن زيـد حاشـدا وبكيلهــا مـن منجـد أو متهـم
مَـنْ لحمُهـم لحمـي ومن دمُهم دمي واليهـمُ مـن بيـن يعـرب إنتمى
إنـى علـى غصـن الزمـان وروضـه متنصـــل لعيــاله لــم أحجــم
لـم اسـتجر مـن عـامر رجلا فلـم تلــذع غــوائله حشــاى بميسـم
سـل بعقـر رفاعـة السـهل الـذي لـم يخـف عـن متعـرب أو أعجـم
وبفعـل احمـد وابن يوسف والفتى جلحـاب اسـفل بالـذليل الأدغـم
أو مـا عتبرت بعامر الشام التي هـي فـي المخـازى قبلة المتأمم
أو لـم يكـن لي في بني بشر وما فعلــوه معتــبر بــرأى محكـم
حــتى رددت الـى عـواير أينقـى أبغـى السـلامة بالاقامـة فيهـم
فرمـوا علـى الـزورا شخصى منهم لتوقـع العتـبى ثيـاب المجـرم
سليمان بن أبي الحفاظ
10 قصيدة
1 ديوان

سليمان بن أبي الحفاظ شاعر من ملوك اليمن، كان صاحب مدينة الجريب فيها (وهو من شعراء الخريدة قسم اليمن) نقل العماد ترجمته عن كتاب عمارة اليمني: مجموع شعر اليمنيين

وهو أخو الخطاب بن أبي حفاظ انظر ديوانه قال العماد: الخطاب بن أبي الحفاظ من الشعراء المجيدين وكان قد أخرج أخاه سليمان من مدينة الجريب إلى زبيد ثم كتب إليه يلطف به حتى إذا قدر عليه غدر به وقتله: ومن شعره قوله: كتب بها إلى أخيه سليمان بزبيد:

عَيْنُـك عيـنُ الرَّشـَإ الخاذِلِ والجيدُ جِيدُ الظَّبْية العاطلِ
قـد كنـتُ ذا عَقْـلٍ جَليد ول كـنّ الهـوى يلعـب بالعاقلِ

والقصة مع الأبيات في كتاب المفيد في تاريخ صنعاء وزبيد وملوكهما وشعرائهما وأدبائهما لعمارة اليمني

قصائد أخرى لسليمان بن أبي الحفاظ

سليمان بن أبي الحفاظ
سليمان بن أبي الحفاظ

قال عمارة: ومن شعر السلطان خطاب الى الشرفاء بني سليمان مادحا لهم وموبخا أخاه سليمان: 

سليمان بن أبي الحفاظ
سليمان بن أبي الحفاظ

انظر قصة القصيدة في ديوان أخيه الخطاب في صفحة القصيدة التي أولها:

سليمان بن أبي الحفاظ
سليمان بن أبي الحفاظ

وقال سليمان يمدح الجريب وهو مسكنه ويذم أخاه الخطاب: