اذا الله عم الأرض منه برحمة

وقال سليمان يمدح الجريب وهو مسكنه ويذم أخاه الخطاب:

الابيات قطعتان من قصيدة تبدأ القطعة الثانية من البيت 14 وقل في خاتمة القصيدة (إلى آخرها) ما يعني أن لها تتمة أيضا

(القصيدة كانت تعج بالأغلاط المطبعية) وشهر أبيب في البيت الثالث من شهور القبط يبدأ من 8 يوليو إلى 6 أغسطس. وهو ثالث أشهر موسم الحصاد في مصر القديمة) 

الأبيات 28
اذا اللـه عـم الأرض منـه برحمـة فــروّي منهــا محلهــا وخصـيبُها
فلا تخطيــنْ أرضَ المحـافر سـهلها و أوعارهــا قبـل البلاد نصـيبُها
بلاد تســـاوي بردُهــا وحرورُهــا فســيان كــانون بهـا و أبيبهـا
غزيــزة أنهــار تفيــض مياههـا وغيـر حـرور حيـث كـان قليبهـا
وأعــذب أرض اللــه مـاءً لشـارب وخـص بهـا طيبـا وبـردا جريبهـا
اذا كـانت العـذراء للشمس منزلا وقابــل أيـام الخريـف صـريبها
ومــن حلــو رمـان وتيـن ومشـمس وأصــناف أرطـاب كـثير ضـروبها
و أصــفر كمـثرى و انجـاص أحمـر كحمـرة لـون الشـمس حان غروبها
ومــوز واترنـج وليـم جميـع مـا أســميه موجــود يـراه طَلوبهـا
وفيهـا مـن الفتيـان كـل سـميدع تعـاف الـدنايا نفسـه وتعيبهـا
تــذكرتها ذكــر البغـيِّ شـبابها وقـد حـال عمـا تبتغيـه مشـيبها
وذكــر فيهــا جـذوة بـي سـحابة مـن الـبرق يعلو مستطيرا لهيبها
و اغـراه أقـوام الـى أن أصابنى علـى الأمن فالله العزيز حسيبها
سـعت بيننـا يومـا عقـاربُ إحنـةٍ وبغضـاء لا يـألو سـريعا دبيبهـا
وألفــوا صــبياً لا درايـة عنـده بضـغن و أحقـاد طوتهـا قلوبهـا
و لا بـــأمور بيننـــا وغبــائن تـزَرُّ عليهـا منـذ كـانت جيوبها
ولـو أننـي حـاذرت منه الذي أتى تباعــد عنــه عنـد ذاك قريبهـا
ومــن أيـن يـاتيني البلاء بكفـه ونعمــاى ممتـوح عليـه وصـيبها
وربيتــه مستقصــيا فـي كرامـتي لـه وهـو مخضـر القنـاة رطيبها
ولـم اعتقـد فيه الذي كان ينطوى عليــه لـه نفـس خـبيث عيوبهـا
وان كنـت لـم أتـرك له نفع درهم ولاغلــة مــن زرع أرص يصــيبها
ولا ســاكن مـا بيـن حمّـى كنانـة الـى الشـرف الا وحش ضبع وذيبها
ومـن سـاحل المرباح شاما ومصعدا الى العرق قفرا دورها و دروبها
شــننت عليهـا غـارة بعـد غـارة الـى أن ملت شرقا وغربا نصوبها
واذرعت في سكانها القتل كي يروا بــأني أحميهـا و أنـي أريبهـا
و أبـدى لهـم تقصـيره عن حمائهم ومنعـي عنهـا وهـي تدمى ندوبها
فلمـا رأيـت العفـو عنها و انني لصـافح اجـرام الحبـات رهوبهـا
ومـن هـي حـتى أجعـل الحال منهم ويعظـم فـي صـفحى وعفوى ذنوبها
سليمان بن أبي الحفاظ
10 قصيدة
1 ديوان

سليمان بن أبي الحفاظ شاعر من ملوك اليمن، كان صاحب مدينة الجريب فيها (وهو من شعراء الخريدة قسم اليمن) نقل العماد ترجمته عن كتاب عمارة اليمني: مجموع شعر اليمنيين

وهو أخو الخطاب بن أبي حفاظ انظر ديوانه قال العماد: الخطاب بن أبي الحفاظ من الشعراء المجيدين وكان قد أخرج أخاه سليمان من مدينة الجريب إلى زبيد ثم كتب إليه يلطف به حتى إذا قدر عليه غدر به وقتله: ومن شعره قوله: كتب بها إلى أخيه سليمان بزبيد:

عَيْنُـك عيـنُ الرَّشـَإ الخاذِلِ والجيدُ جِيدُ الظَّبْية العاطلِ
قـد كنـتُ ذا عَقْـلٍ جَليد ول كـنّ الهـوى يلعـب بالعاقلِ

والقصة مع الأبيات في كتاب المفيد في تاريخ صنعاء وزبيد وملوكهما وشعرائهما وأدبائهما لعمارة اليمني

قصائد أخرى لسليمان بن أبي الحفاظ

سليمان بن أبي الحفاظ
سليمان بن أبي الحفاظ

قال عمارة: ومن شعر السلطان خطاب الى الشرفاء بني سليمان مادحا لهم وموبخا أخاه سليمان: 

سليمان بن أبي الحفاظ
سليمان بن أبي الحفاظ

انظر قصة القصيدة في ديوان أخيه الخطاب في صفحة القصيدة التي أولها:

سليمان بن أبي الحفاظ
سليمان بن أبي الحفاظ

قال عمارة: وقال سليمان أيضا ولعله حين استجار ببعض القائل الذين أشار اليهم فلم يجيروه ولم يمنعوه: