فَسَعْدٌ أَرْحَلَتْ مِنها مَعَدّاً
القطعة في شرح القصيدة الدامغة (266). وفيها بيتٌ لم نثبته هنا لوضوحِ الوضع فيه والنّحل، وهو:

فَمَذْحِجُ قَدْ نَأَوْنا بَعْدَ قُرْبٍ=فَيا لَلَّهِ يا لَلْمُسْلِمِينا
الأبيات 3
فَسـَعْدٌ أَرْحَلَـتْ مِنهـا مَعَـدّاً وَكَيْفَ تُصاقِبُ الدَّاءَ الدَّفِينا
فَيـا سَعْدَ بْنَ مالِكَ يا لَسَعْدٍ وَهَـلْ سـَعْدٌ لِنُصـْحِي يَنْزِعُونا
فَلا تُقْصـُوا مَعَـدّاً إِنَّ فِيهـا إِلافَ اللـهِ وَالْأَمْـرَ السَّنِينا

عامِرٌ بنُ الظَّرِبِ العَدْوانِيُّ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ قَدِيمٌ وَمِنْ حُكَماءِ العَرَبِ وَأَشْرافِهُمْ، وَكانَ يُلَقَّبُ بِذِي الحِلْمِ، وَقَدْ اجْتَمَعَتْ مُعَدٌّ تَحْتَ رِئاسَتِهِ فِي يومِ البَيْداءِ ضِدَّ مَذْحِجٍ، عُرِفَ بِأَحْكامِهِ بَيْنَ العَرَبِ إِذْ كانَ قاضِيهُمْ في سُوقِ عُكاظٍ، وَكانَتْ العَرَبُ لا تَعْدِلُ بِفَهْمِهِ فَهُماً، وَلا بِحُكْمِهِ حُكْماً، وَكانَ مِمَّنْ حَكَمَ فِي الجاهِلِيَّةِ حُكْماً فَوافَقَ حُكْمَ الإِسْلامِ، وَقَدْ عُمِّرَ طَوِيلاً حَتَّى بَلَغَ مِئَتَيْ عامٍ كَما وَرَدَ فِي كِتابِ (المُعَمَّرُونَ)، تُوُفِّيَ فِي القَرْنِ الرابِعِ المِيلادِيِّ.

قصائد أخرى لعامر بن الظرب العدواني