كم تخفضوني إلى السفلى وأشمخكم

القطعة في كتابه آداب الملوك ص 551 واخطاء الطباعة ظاهرة فيها

الأبيات 2
كم تخفضوني إلى السفلى وأشمخكم وتهـدروني مـع الجيـرى وأكرخكـم
وتخرجــوني علــى حـد وأسـمحكم وقــد تحيــرت بأيمــا أطبخكــم
المبارك بن خليل الأرموي
13 قصيدة
1 ديوان

المبارك بن خليل الخازندار البدري الموصلي الأرموي: صاحب كتاب "آداب الملوك بالعدل وتبيين الصادق الكريم الرفيع بالعقل من المنافق اللئيم الوضيع بالجهل" المطبوع بتحقيق الشيخ السيد كسروي حسن، رأيت في كتابه قصائد منسوبة في موسوعتنا السابقة إلى أبي القاسم القشيري صاحب الرسالة فصنعت هذا الديوان لإصلاح هذا الخطأ والكتاب يعج بشعر الأرموي لم أفرغ بعد لنقلها وقد بناه على 17 كتابا منها 12 ظاهرة، و 5 كامنة (وسمى الكتاب الحادي عشر سيرة المؤلف واختياره) قال: فمن أراد قرأ كل كتاب منها مفردا. والكتاب الثالث (عمد الأخبار النبوية) والسادس (أحاسن الأشعار) قال:

ولو استطعت بكل اسم في الورى مـن لـذة الـذكرى بـه سـميته

ورفعه إلى خزانة عطاء ملك علاء الدين الجويني صاحب الديوان ببغداد والبلاد الشرقية أيام الدولة المغولية ببغداد. المتوفى سنة 682 وأخيه الوزير شمس الدين وقد ترجم لهما اليونيني في ذيل مرآة الزمان. في ترجمة واحدة انظرها في صفحة ديوان عطا ملك الجويني في موسوعتنا هذه وفي صفحة البيت الأول من هذا الديوان.

وجاء في نهاية المقدمة (حرره عبد الرحمن المصلحي عفا الله عنه الرب العلي في التاسع من ذي الحجة لحجة سبع وأربعين وثمانمائة)

قال ص 27 (وقد بوبته مائة وخمسة وخمسين بابا، وهو مختصري من مائة وخمسين كتابا، ...فاستشعرت خوفا من ملل القراء فاختصرته في خمسة كتب، ثم استكثرت ذلك فاختصرت منها هذا الكتاب...ورتبته على نسق اخترعته ونظام دبرته) قال ص37: (وهذا الكتاب إن أعانه الجد يتفق في اكثر الأديان والمذاهب لأنه العلم المتوسط العاري عن الهوى) ثم قال بعدما ذكر إهماله لذكر الأسانيد فيما يرويه: سَأل حفص بن غياث الأعمش عن إسناد حديث فأخذ بحلقه وأسنده إلى حائط وقال: هذا إسناده.

قال (ص44): (وأقدم أمام ذلك اعتذاري إلى الناظر فيه فإني مدفوع إلى ما لا ينفك منه الغريب، فتراني غائبا ولبي عازب، وصدري ضيق، وخاطري نافر، وكلومي دامية لم تلتئم، وجراحتي طرية لم تلتحم).

قال محقق الكتاب: ولا يتجاوز البابمن هذه الأبواب ثلاثة فصول. يسمي الأول الديباجة ثم يورد آية أو حديثا في الفصل الثاني ثم يورد في الفصل الثالث البنود وأولها "بند الحكمة" يورد فيه ما يناسبه من أقوال الفلاسفة والحكماء وأنبياء بني إسرائيل. ثم "بند المثل" يورد فيه مثلا من أمثال العرب، أو حكاية تجري مجرى الباب. ثم "بند الشعر" يورد فيه ما اختاره من شعر العرب في الباب، ويختمه غالبا بشيء من شعره. ثم "بند الملك" يورد فيه أقوال مشاهير الملوك في الباب. ثم يتبع ذلك ب"بند الكرم" يوصي القارئ فيه بما يجب عليه الأخذ به من هذا الباب، ثم "بند الحد والضد" وفيه يبين الفرق بين الإفراط والتفريط في الباب. ثم يتبع ذلك ببند الاعتدال، ثم ينتهي إلى وصف حاله مع الباب بما يسميه "بند الحال" وهو على صعيد سيرته الذاتيه أهم البنود، ثم يختم كل ذلك ببند الدعاء. وقد أكثر فيه كما يقول محقق الكتاب من ذكر أقوال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ر). وهو يورد الآيات بمعانيها إما ناقصة وإما مزيدة وإما مبدولة الألفاظ. قال المحقق: (ونادرا ما تقف على آية صحيحة وكأنه أخطا في عدم تحريفها). ويخص في باب الدعاء الدعاء للأمير علاء الدين صاحب ديوان عطاء ملك ابن الصاحب بهاء الدين محمد بن محمد الخراساني الجويني. ولأخيه شمس الدين محمد (وترجمتهما في شذرات الذهب) (5/ 382) وفيات 683. وهذه السنة هي التي قدر المحقق وفاة المؤلف بعدها. ولم يقف له على ترجمة كما يقول. وقد استفاد ابن الجوزي من هذا الكتاب لما ألف كتابه "صيد الخاطر" (هكذا يقول المحقق ص134 !!) والكتاب للأسف يعج بالأغلاط المطبعية. وقد اعتمدت المحقق نسختين من مخطوطات الكتاب الأولى نسخة مكتبة أياصوفيا وتقع في 245 ورقة بخط الإمام النحوي جمال الدين حسين ابن إياز، فرغ من كتابتها يوم 5 صفر سنة 681هـ (يعني في حياة المؤلف) وعليها وقفية تنص على أنه من وقف السلطان العثماني محمود خان. والثانية نسخة مكتبة كوبريلي وتاريخ نسخها سنة 682هـ ومنها صورة في دار الكتب المصرية.

ومن نوادر المؤلف: قوله في بند الحال في الباب 31 بعدما ذكر فتوى النبي (ص) بالكذب في إصلاح ذات البين وفي الحرب وفي ابتغاء مرضاة الزوجة قال: (فإن كان قد أبيح لكم الكذب في ثلاث مواطن فقد نهيتم عن الصدق في أربعة مواطن وهي الغيبة والنميمة والسعاية ومدح الرجل نفسه. فقيل له فكيف مدح النبي يوسف (ع) نفسه فقال: (اني حفيظ عليم) فقال: ذلك لم يقبح من يوسف لأنه كان غريبا وحيدا، وقد أحسن ابن الرومي حيث اعتذر لنفسه بقصد الدلالة على مكانه فقال:

وعزيــزٌ علــي مــدحي لنفســي غيــر أنــي جُشــمتُه للـدلاله
وهْــو عيـبٌ يكـادُ يسـقط فيـه كــلُّ حــرٍّ يريـدُ إظهـارَ آلَـهْ

(الترجمة قيد الإعداد)

1284م-
683هـ-

قصائد أخرى لالمبارك بن خليل الأرموي

المبارك بن خليل الأرموي
المبارك بن خليل الأرموي

القطعة صرح المؤلف على أنها من شعره ص 541 وقوله زبر الحديد هي في الأصل المطبوع زبد الحديد

المبارك بن خليل الأرموي
المبارك بن خليل الأرموي

القطعة أيضا من شعره المؤلف في باب إخوان الصفاء ص 480 أوردها بعد القطعة السابقة قال: وقولي لهم وهو مما يليق بكرم هذا الفصل. ثم قال بعدما أورد القطعة (والحال أيضا ما ترك الحق لي صديقا) وقال ابن مسعود: كفى بالرجل دليلا على قلة دينه كثرة صديقه

المبارك بن خليل الأرموي
المبارك بن خليل الأرموي

القطعة من شعر المؤلف نص على ذلك قال في باب إخوان الصفاء ص 480: والحال قولي لأصحابي القدماء ثم أورد القطعة وتركت البيت الأول مثلوما كما هو في المطبوع، والثلم سقوط أول حرف من البحر الطويل وهو من عادة اهل بغداد. وعجز البيت الثاني في المطبوع (وما هكذا

المبارك بن خليل الأرموي
المبارك بن خليل الأرموي

القطعة أوردها المؤلف في بند الحال، ورجحت انها من شعره، وقوله يمازحني كذا هي في المطبوع ص 459 وظاهر أنها تصحيف يمازجني، وقوله (وجدٍّ) عجزت عن معرفة وجه التصحيف فيها والأرجح سقوط كلمة بعدها ؟