ثغر الزمان بنجم الدين مبتسم
الأبيات 80
ثغــر الزمـان بنجـم الـدين مبتسـم ووجهـــه بـــدوام العـــز يتســم
أيــامه الغــر لا زالــت مخلـدة ســــاعاتها فـــرص للأجـــر تغتنـــم
حرمــت عــدلاً شــهور العـام قاطبـة فليــس تعـرف منهـا الأشـهر الحـرم
أضــحى بـك النيـل محجوجـاً ومعتمـراً كأنمــا حــل فيـه الحـل والحـرم
بنـــان كفـــك بالإحســـان واكفــة لا تــدعي فضــلها الأنـواء والـديم
كــف تقبلهــا الأفــواه تكرمــة والركــن يــومي إليــه حيــن يسـتلم
جــاءت بنــوك وشــمل الــدين منتشـر فقـارعوا عنـه وهـو اليوم منتظم
ذومـــا درى أحــد مــن قبــل رؤيتهــم أن الحظـوظ بلثـم الأرض تقتسـم
متــوج بــات ديــن اللـه معتصـماً بحبلـــه وبحبـــل اللـــه يعتصــم
يــدنو ويبعـد فـي حـالي نـدى وردى كالــدهر ينعــم أحيانــاً وينتقـم
قـادت إليـه زمـام الملـك أربعة نصـر الهـدى والنـدى والسـيف والقلـم
وهــدمت منــه خلــق الـدهر أربعـة العلـم والحلـم والمعـروف والكـرم
وصــاحبت منــه قــول الصــدق أربعـة العهـد والوعـد والميثاق والذمم
وصـــدقت مـــادحيه منــه أربعــة الأصـــل والفـــرع والأخلاق والشــيم
فــالجور والبخــل والإلحـاد منصـدع والعــدل والجـود والإيمـان ملـتئم
يــا خيـر معتصـب بالتـاج منتصـب ترضــى المكــارم عـن يـوميه والأمـم
هــل أنـت مصـغ إلـى دعـوى أحبرهـا إلــى علاك فــأنت الخصــم والحكـم
مــا زال فــي الثغـر لـي رزق سـحائبه تهمـي علـى روض آمـالي وتنسـجم
حــتى ملكــت فلا نجــم أســير بــه إلــــى علاك ولا نــــار ولا علـــم
واليـــوم خمســـة أعــوام محرمــة لــم يســقني لــك لا طــل ولا ديـم
وكـان لـي مـن ملـوك النيـل قبلكـم مكانــة عرفتهــا العــرب والعجـم
وكــان بينــي وبيــن القـوم ملحمـة فـي حربهـا ألسـن الأديـان تختصـم
ومــا تــزال إلـى داري عـوارفهم تمشــي إلـى بابهـا الإكـرام والنعـم
تركــت قصــدك لمـا قيـل أنـك لا تجـــود إلا علــى مــن مســه العــدم
ولســـت بالرجـــل المجهــول موضــعه ولا لنــزر مــن الإحســان أغتنـم
ولا إلــى صــدقات المــال أطلبهـا ولا عمـــى مـــس أعضــائي ولا صــمم
وإنمــا أنــا ضــيف للملـوك ولـي دون الضـــيوف لســان نــاطق وفــم
وأنــت أكـرم مـن يمشـي علـى قـدم والنـاس عنـك فقـد أثنوا بما علموا
ومــا التــواتر ممـا أسـتريب بـه حاشـــا لقاعــدة الإجمــاع تنخــرم
إســكندرية ثغــر أنــت مــالكه والنــار مــن غرمــاني فيــه تضـطرم
فــامنن ووقــع بنصــف الألــف أقسـمها فيهـم فمالـك بيـن الناس ينقسم
واغـرم فـإن الملـوك الصـيد عادتهم إذا رأوا عـاجزاً عـن مغـرم غرمـوا
ومــن رجــاك لنــزر يسـتعين بـه فحكمــتي فــي نــدى كفيــك تحتكــم
أنــت المســيح وأحــوالي بهــا سـقم فـامنن بمعجـزة يـبرى بهـم السقم
فلــو مــدحت زمــاني وهــو عبـدكم بمـدحكم لـم يزرنـي الشـيب والهرم
لهفــي علـى أسـد الـدين الهمـام وكـم جـرت عليـه دمـوع العين وهي دم
لـو عـاش لـي لـم أقم هذا المقام ولا أذلنــي الـدين والأطفـال والحـرم
قـد كـان يرفعنـي فـي صـدر مجلسـه ال عـالي ويبسـط أنسـي حيـن أحتشـم
وكــان يعــرف مقـداري وقـد ذكـروا أن المعـارف فـي أهـل النهـى ذمـم
فقــل لفضــلي يحفظنــي لخـدمته فربمـــا تحفـــظ الأجـــداث والرمــم
وانظــر إلــي بعينيـه فبينكمـا فـــي كــل بــر وفعــل صــالح رحــم
نـامت عيـون الـورى فـي عـدل سـيرتهم كــأن يقظتنــا فـي عصـرهم حلـم
والناصــر ابنــك كـافي كـل معضـلة إذا الحـوادث لـم تكشـف لهـا غمـم
أبــو المظفـر مـن لـولاه مـا نهضـت للنصـــر قادمــة يومــاً ولا قــدم
أعــز بالبــاس والإحســان حوزتنــا فلــم يلــم بنــا خــوف ولا عــدم
وإن شـــمس بنـــي أيــوب ضــامنة أن لا يروعنــــا ظلــــم ولا ظلـــم
تبســم الدســت مــن أيـوب عـن ملـك تخــط عـن قـدره الأقـدار والهمـم
متـوج بـات ديـن اللـه معتصـماً بحبلــــه وبحبــــل اللـــه يعتصـــم
يــدنو ويبعــد فـي حـالي نـدى وردى كالــدهر ينعــم أحيانـاً وينتقـم
قـادت إليـه زمـام الملـك أربعـة نصـر الهـدى والنـدى والسـيف والقلم
وهــدمت منــه خلـق الـدهر أربعـة العلــم والحلـم والمعـروف والكـرم
وصــاحبت منــه قــول الصـدق أربعـة العهـد والوعـد والميثـاق والذمم
وصـــدقت مـــادحيه منــه أربعــة الأصـــل والفـــرع والأخلاق والشــيم
فــالجور والبخــل والإلحــاد منصــدع والعـدل والجـود والإيمـان ملتئم
يــا خيــر معتصــب بالتـاج منتصـب ترضـى المكـارم عـن يـوميه والأمـم
هــل أنــت مصـغ إلـى دعـوى أحبرهـا إلــى علاك فــأنت الخصـم والحكـم
مـا زال فـي الثغـر لـي رزق سـحائبه تهمــي علــى روض آمـالي وتنسـجم
حــتى ملكــت فلا نجـم أسـير بـه إلـــــى علاك ولا نـــــار ولا علــــم
واليـــوم خمســـة أعـــوام محرمــة لــم يســقني لــك لا طـل ولا ديـم
وكــان لــي مـن ملـوك النيـل قبلكـم مكانــة عرفتهـا العـرب والعجـم
وكــان بينــي وبيـن القـوم ملحمـة فــي حربهـا ألسـن الأديـان تختصـم
ومــا تــزال إلــى داري عـوارفهم تمشـي إلـى بابهـا الإكـرام والنعـم
تركــت قصــدك لمـا قيـل أنـك لا تجـــود إلا علــى مــن مســه العــدم
ولســـت بالرجـــل المجهــول موضــعه ولا لنــزر مــن الإحســان أغتنـم
ولا إلـــى صــدقات المــال أطلبهــا ولا عمــى مــس أعضــائي ولا صــمم
وإنمــا أنــا ضــيف للملـوك ولـي دون الضـــيوف لســان نــاطق وفــم
وأنــت أكــرم مــن يمشــي علـى قـدم والناس عنك فقد أثنوا بما علموا
ومــا التـواتر ممـا أسـتريب بـه حاشـــا لقاعـــدة الإجمــاع تنخــرم
إســكندرية ثغــر أنــت مــالكه والنــار مــن غرمــاني فيــه تضـطرم
فــامنن ووقــع بنصـف الألـف أقسـمها فيهـم فمالـك بيـن النـاس ينقسـم
واغــرم فـإن الملـوك الصـيد عـادتهم إذا رأوا عـاجزاً عـن مغرم غرموا
ومــن رجــاك لنـزر يسـتعين بـه فحكمـــتي فــي نــدى كفيــك تحتكــم
أنــت المسـيح وأحـوالي بهـا سـقم فــامنن بمعجـزة يـبرى بهـم السـقم
فلــو مــدحت زمـاني وهـو عبـدكم بمــدحكم لـم يزرنـي الشـيب والهـرم
لهفـي علـى أسـد الـدين الهمام وكم جــرت عليـه دمـوع العيـن وهـي دم
لـو عـاش لـي لـم أقـم هذا المقام ولا أذلنـي الـدين والأطفـال والحـرم
قـد كـان يرفعنـي فـي صدر مجلسه ال عــالي ويبســط أنسـي حيـن أحتشـم
وكــان يعــرف مقـداري وقـد ذكـروا أن المعـارف فـي أهـل النهـى ذمـم
فقـــل لفضـــلي يحفظنــي لخــدمته فربمــا تحفــظ الأجــداث والرمــم
وانظـــر إلــي بعينيــه فبينكمــا فــي كــل بــر وفعــل صـالح رحـم
عمارة اليمني
315 قصيدة
1 ديوان

عمارة بن علي بن زيدان الحكمي المذحجي اليمني، أبو محمد، نجم الدين. مؤرخ ثقة، وشاعر فقيه أديب، من أهل اليمن، ولد في تهامة ورحل إلى زبيد سنة 531هـ، وقدم مصر برسالة من القاسم بن هشام (أمير مكة) إلى الفائز الفاطمي سنة 550 في وزارة (طلائع بن رزيك) فأحسن الفاطميون إليه وبالغوا في إكرامه، فأقام عندهم، ومدحهم. ولم يزل موالياً لهم حتى دالت دولتهم وملك السلطان (صلاح الدين) الديار المصرية، فرثاهم عمارة واتفق مع سبعة من أعيان المصريين على الفتك بصلاح الدين، فعلم بهم فقبض عليهم وصلبهم بالقاهرة، وعمارة في جملتهم. له تصانيف، منها (أخبار اليمن- ط)، و(أخبار الوزراء المصريين- ط)، و(المفيد في أخبار زبيد)، و(ديوان شعر- خ) كبير.

 

1174م-
569هـ-