بينا أنا يوما على النهر

القصيدة من نوادر شعر أبي نواس، ليست في ديوان أبي نواس في نشرات الموسوعة السابقة، وقد أضفتها إلى ديوانه اليوم الخميس 11 نيسان 2019 وهي مما انفرد أبو هَِفّان المِهْزَمي بروايتها في كتابه "أخبار ابي نواس" ولم أجد لها ذكرا في كتاب غيره، وقوله (فأجررتها) في البيت 17 لعل الصواب (فآجرتها) و(محبة) في البيت الأخير كلمة مصحفة علق المحقق (عبد الستار احمد فراج) (1) عليها بقوله (ص 94) من نشرته: (الكلمة غير واضحة في الأصل ولعها قجة) وعلق على (صانع) في البيت 21 انها في الأصل (صابع)

 وصدر البيت 18 مختل. وهو كذلك في نشرة فراج، وبعده بيتان لم يوردهما الناشر ووضع مكانهما نقطا. وهمش المحقق البيتين بما يفهم منه وجود البيتين في الأصل، كما حذف الناشر أيضا أربعة ابيات من خاتمة القصيدة.

وقوله: (وقد تقرأت) في البيت الثاني يعني تبتُ ولزمتُ القرآن، والمتقرّي الرجل يلزم القرآن يقيم أوامره وينتهي عن نواهيه. وكان لقب الصوفية المتقرية قبل أن ينسبوا إلى لباس الصوف

الأبيات 23
بينـا أنا يوما على النهر أطلــب مــا يصــلح الأمــر
وقــد تقــرّأتُ ولا عهـد لـي بالفسـق منـذ أكـثر من شهر
أبصـــرت بيضـــاء عشــارية ممشـــوقة طيبـــة النشـــر
فقلـــــت بــــالله وآلائه ورب ياســـين مــع الحشــر
مـن أيـن أقبلـت فقـالت أنا جاريــة مــن خــدم القصـر
ضــللت مـن عشـر جـوار معـي قطعننــي مــن حـدث الـدهر
فقلــت مـا رأيـك فـي منـزل خــال وفــي قصـف وفـي خمـر
وفــي فــتى ذي ملـح شـاعر يحسـن مـا شـئت مـن الشـعر
قـالت معـاذ اللـه مـن هـذه بيــتُ غـريبٍ: لسـت أسـتجري
فخفــت يأسـا أنثنـي راجعـا وأسـكنت مـا كـان فـي صـدري
وخــافت الفـوت فقـالت بمـا أنــزل ربــي ليلــة القـدر
أي فــتى انتـ؟ فقلت: امـرؤ ليــس بــذي خــب ولا مكــر
مــتى يصــِبْ منفتقــاً سـدَّه وإن يصـــب ملتحمــاً يفــري
قالت وما تفسير ذا؟ قلت: من يعرفـــه عُـــذّب بـــالهجر
قـــالت وأبــدت خجلا ســاعة ترمقنـــي بــالنظر الشــزر
لســت أنــا جاريــة خبــة ولا كمـــن يكــذب أو يكــري
واتفــق القــول فأجررتهــا فــآل مــن عســر إلـى يسـر
صـليت يـا شـاعر فـي الخسر إن كنـت أدري عشـر ما تدري
واللـه مـا تطمـع فـي قبلـة مــا عشـت أو تـوفيني أجـري
فقلت: مـا شـرطك؟ فاستصـعبت واشـترطت مـا جـاز عن قدري
فقلـــت إنــي رجــل صــانعُ أرزقُ مــن شــهر إلـى شـهر
فســاهليني وخــذي كــل مـا يحضـر عنـدي واقبلـي عـذري
فـأبرزت يـا قـوم عـن محبـة ليسـت مـن السـود ولا السـمر
أبو نُوّاس
1176 قصيدة
1 ديوان

الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء.

شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.

كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة.

هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.

813م-
198هـ-

قصائد أخرى لأبي نُوّاس

أبو نُوّاس
أبو نُوّاس

القطعة من نوادر شعر أبي نواس، وليست في ديوانه، نشرت لأول مرة في الموسوعة يوم الخميس 17/ 9/ 2020م

أبو نُوّاس
أبو نُوّاس

القصعة نسبها الثعالبي إلى أبي نواس في كتابه: أحسن ما سمعت قال:

أبو نُوّاس
أبو نُوّاس

البيت من نوادر شعر ابي نواس، وله قصة أوردها ابن الأثير في المثل السائر أثناء حديثه عن لزوم ما لا يلزم قال: