الأبيات 14
عهـد المكـارم عهـدكم لا تنتهـي أعيـــاده كقصـــيدة تنتظـــم
تتلهــف الأســماع صــوت نشـيده قــد شـاقها مـن جـوده مـترنم
أبـدا تضـوع علـى المدى أنباؤه طيبـا يفـوح كمـا يفوح البرعم
فــي كــل شـبر للمعـالي منـبر يهـدي الطريـق لفتيـة تتقدم
هـذي الإمـارات العزيـزة قد غدت بـدرا بـه مـن كـل سـعد أنجم
فوصـلت عهـد الراشـدين بيومنـا حـتى غـدا عـن عهـدهم لا يجذم
هـذا عطـاؤك قـد أجـاد بناءهـا فغــدت بفضـل عطـائكم تتنعـم
وغـدت مـن الأمجـاد رايـة عزّهـا خيــرا بكــل مرادهــا تتوســم
تختـار عيـدا يـوم تـأتي مشرقا وجــه البلاد إذا أتيتـم يبسـم
فالعيــد أنــت منـاره ونشـيده والعزُّ أنت به الشريف المعلم
يـا خيـر مـن قـاد البلاد لنهضة ولخيـر من ساد العباد المنعم
حسـب القريـض مفـاخرا ومعاليـا مــن زايـد ذكـر بعـز ويكـرم
ابــن الأماجــد لا يطـاول مجـده إذ بــذله مـن كـل بـذل أكـرم
نهيــان والأنسـاب دونـك تنتهـي والعـز يبنيـه الجليـل الأعظم