ما وصل من تهوى على أنسةٍ
الأبيات 21
مـا وصـل مـن تهوى على أنسةٍ بالبدر في ظل الربيع الظليل
علــى بســاط نسـجته الربـى شـتى الحُلَـى والوشى غض طليل
أبـدى الرياحين وأهدى الشذا وجـر أذيـال النسـيم العليل
واستضـحك المـاءُ فهاج البكى فـي كـل خـدر لبنـات الهديل
بـالمجلس الممتـع ما لم تزد فيه ابنةَ الكرم وشعرَ الخليل
شـعر جـرى مـن جنبـات الصّبا يـا طيـب واديه وطيب المسيل
فيـه روايـات الصـِّبا والهوى تسلسـلت أشـهى مـن السلسبيل
قـد صـانها الشـاعر عن حُلوةٍ فـي مفضـلٍ أو مـرة فـي بخيل
شـــيبوب ديوانــك بــاكورة وفجــرك الأوّل نــور السـبيل
الشــعر صــنفان فبـاق علـى قــائله أو ذاهـب يـوم قيـل
مـــا فيــه عصــرىّ ولا دارس الـدهر عمـر للقريـض الأصـيل
لفـظ ومعنـى هـو فاعمـد إلى لفـظٍ شـريف أو لمعنـى نبيـل
واخلُـق إذا مـا كنت ذا قدرة رُبَّ خيــال يخلــق المسـتحيل
مــا رفَـع القالـة أو حطهـم إلا خيــال جامــد أو منيــل
مــن يصـف الإِبـل يصـف ناقـة طـارت بهـم وارتفعت ألف ميل
سـائل بنـى عصـرك هـل منهـم مـن لبـس الإكليل بعد الكليل
وأيهـــم كــالمتنبى آمــرؤ صـوّاغ أمثـالٍ عزيـزُ المثيـل
واللــه مــا موسـِّى وليلاتـه ومــا لمرتيــن ولا جِيرزِيــل
أحــق بالشــعر ولا بــالهوى مـن قيسٍ المجنونِ أو من جميل
قــد صــوّرا الحـب وأحـداثه في القلب من مستصغر أو جليل
تصـوير مـن تبقـى دُمـى شعره فـي كـل دهـر وعلـى كـل جيل
أحمد شوقي
846 قصيدة
5 ديوان

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.

مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932

1932م-
1351هـ-

قصائد أخرى لأحمد شوقي

أحمد شوقي
أحمد شوقي

القصيدة لم نقف عليها في الشوقيات وهي متداولية في الكثير من المواقع المعنية بأخبار مي زيادة وأردها الأستاذ خالد القشطيني في مقالة له منشورة على الشبكة بعنوان الشعراء في إخوانياتهم قال:

أحمد شوقي
أحمد شوقي

القصيدة كما ورد في مقدمة الديوان إحدى مسرحيات شوقي وسماها "شريعة الغاب" موضوعها انتشار الطاعون في الغاب وكيف تعامل الحيوانات مع الطاعون

أحمد شوقي
أحمد شوقي

تعالي نعش يا ليل في ظل قفرةٍ

أحمد شوقي
أحمد شوقي

أبثك وجدي: غناء طلال الملاح، لحن تراثي