أعيــاد
عــزك
للــدنيا
مجاليهــا
|
وللأحـــاديث
عاليهـــا
وغاليهـــا
|
وللبريــة
منهــا
مــا
تســر
بــه
|
وللرعيـــة
مــا
يرضــى
أمانيهــا
|
وللســـعود
غـــدوّ
فــي
صــبائحها
|
وللميــامن
مســرى
فــي
لياليهــا
|
وللمالـــك
حـــظ
فـــي
مفاخرهــا
|
وللملـــوك
نصــيب
مــن
معانيهــا
|
لعــز
غليــوم
فيهــا
مــن
يمثلـه
|
وذات
إدورد
فيهــا
مــن
يحاكيهــا
|
مــا
للممالــك
لا
يــأتي
أكابرهـا
|
لصــاحب
النيـل
أو
يسـعى
أهاليهـا
|
أليــس
مــن
جمَّــل
الـدنيا
أبـوته
|
وقصــّرت
عــن
معــاليهم
مواليهــا
|
العصــر
يعلـم
والأحيـاء
مـا
بلغـت
|
بعصــر
أيــام
إســماعيل
تنويهــا
|
ضـافته
بلقيـس
حيـن
الـدهر
خادمها
|
فـي
ملكهـا
والليـالى
مـن
جواريها
|
وجـاءه
المـالكون
الصـِّيد
فـي
سـفن
|
ألقـت
علـى
الساحة
الكبرى
مراسيها
|
تُقــل
كــل
كــبير
الملــك
مقتـدر
|
تعـــزّ
آيتــه
الــدنيا
وتعليهــا
|
منـــىً
كبـــار
وآمـــال
محببـــة
|
خـابت
ولـم
يلـق
غيـر
اللوم
راجيا
|
والنـاس
مـن
تقعد
الدنيا
به
قعدوا
|
سـجية
المـرء
فـي
الـدنيا
يجاريها
|
بنيــت
فــوق
عريــض
اليـم
قنطـرة
|
مـا
كـان
فرعـون
ذو
الأوتاد
يبنيها
|
شــماء
قــاهرة
فــوق
الميـاه
فلا
|
تجـــرى
وتــذهب
إلا
مــا
توليهــا
|
طلعـت
والشـمس
فـي
ابهـى
مواكبهـا
|
ومـوكب
الملـك
ذو
الأنـوار
يَزريهـا
|
كمــا
تطلّــع
يومــا
فــي
ركـائبه
|
رمســيس
تــدفعه
الأيــدي
وتزجيهـا
|
أجــل
ركبــا
مــن
الأقمـار
كافلـة
|
تبــدو
النجـوم
حواليهـا
تسـاريها
|
لا
تنثنـى
عـن
محيـاك
القلـوب
هـوى
|
إن
عــارض
الـذهب
الأبصـار
يثنيهـا
|
وقفــت
والنيـل
خلـف
السـد
منتظـر
|
إشــارة
مـن
بنـان
الخيـر
يمضـيها
|
فــأعملت
يــدك
المفتـاح
فـانفجرت
|
فـي
مصـر
عشـر
عيـون
مـن
اياديهـا
|
لمــا
جريـت
لغايـات
النـدى
وجـرى
|
عجبـت
كيـف
حـوى
البحريـن
واديهـا
|
تــالله
مــا
جــرت
الأرزاق
يـومئذ
|
إلا
وكنــت
بــإذن
اللــه
مجريهــا
|
مفــاخر
لــك
يختـال
الزمـان
بهـا
|
قـام
الخطيـب
وزيـر
الـرىّ
يطريهـا
|
مـن
لأبـن
جعفـر
إن
يحصـى
عليك
ثنا
|
وللبلاغــة
فــي
عليــاك
مـا
فيهـا
|
لـو
دام
يهـدى
لـك
الأشـعار
حافلـة
|
مـا
ضـِقت
جاهـا
ولا
ضـاقت
قوافيهـا
|
يـا
نيـل
مصـر
وفـي
الأيـام
موعظـة
|
مـاذا
لقيـت
مـن
الـدنيا
واهليهـا
|
ليــت
البريـة
مـا
داسـتك
أرجلهـا
|
بعــد
المشــيب
ولا
غلتــك
أيـديها
|
قــد
ثقلــوك
بنيــرٍ
مـن
جلامـد
لا
|
تعـــده
الأرض
إلا
مـــن
رواســـيها
|
وحملــوك
صــخورا
فــوق
مـا
حملـت
|
منهــا
أثــافي
دهـور
عـز
خاليهـا
|
أمسـيت
فـي
مصـر
موثوقـا
إلـى
اجل
|
وكنــت
وحــدك
حــرّا
فـي
نواحيهـا
|
قــدّت
لــك
الصـخر
اغلالا
ومـن
عجـب
|
الشـر
تجزيـك
حيـن
الخيـر
تجزيهـا
|
ضـنا
بمـائك
أن
يسـقى
الصـعيد
بـه
|
ورب
حــرص
علــى
الأشــياء
يؤذيهـا
|
ومركَــب
مـن
بخـار
قـد
جـرى
وجـرت
|
مــن
تحتــه
الأرض
تطـويه
ويطويهـا
|
كــأن
اشــباحه
والليــل
ياخــذها
|
ســـرائر
الأرض
تبــديها
وتخفيهــا
|
كأنهــا
وبيــاض
الصــبح
نـم
بهـا
|
رسـل
النهـار
إلـى
الـدنيا
تهنيها
|
تمـر
أعجـلَ
فـي
شـرخ
الشـباب
بنـا
|
علــى
منــاظر
كــالفردوس
ضـاحيها
|
علــى
الطبيعـة
تلهـو
فـي
ملاعبهـا
|
مــن
الوجـود
وتزهـى
فـي
مغانيهـا
|
كغــادة
لمعــاني
الحســن
جامعــة
|
تقاســم
الحســن
عاريهـا
وكاسـيها
|
ولـى
الصـبا
ومضـى
جِـد
الـدهور
به
|
ولا
تــزال
لعوبــا
فــي
تصــابيها
|
مثـل
الملاحـة
فـي
الـدنيا
مداولـة
|
تُفنــى
الحسـان
ولا
حسـناء
تفنيهـا
|
يا
ابن
البخار
تمهل
في
الصعيد
بنا
|
تــر
البسـيطة
فـي
مشـهور
ماضـيها
|
وقِــف
نشــاهد
طلـول
الأقـدمين
بـه
|
تحيــر
الـدهر
فيهـا
كيـف
يبليهـا
|
هياكــل
كالجبــال
الشــم
سـافلها
|
وفـوق
هـام
النجـوم
الزهـر
عاليها
|
إذا
أتتهـا
الليـالي
مـن
قواعـدها
|
تنالهــا
بــالبلى
قـامت
اثافيهـا
|
يفنــى
الزمـان
ولا
تبلـى
زخارفهـا
|
ولا
يحــول
مــن
الألــوان
زاهيهــا
|
إذا
وقفــت
بــأبواب
الملـوك
ضـحى
|
أيقنـت
أن
قـد
بنـى
للخلـد
بانيها
|
رأيــت
فرعــون
موسـى
عنـد
حفرتـه
|
لا
يطلـب
اليـوم
مـن
دنيـاه
تأليها
|
بيـن
الحيـاة
وبيـن
المـوت
من
جزع
|
يخشــى
القيامـة
فيهـا
أن
يلاقيهـا
|
عجــائب
الطــب
لا
لقمــان
يعرفهـا
|
فــي
الغـابرين
ولا
بسـتور
يـدريها
|
يـا
أمـة
بلغـت
فـي
المجـد
غـايته
|
وقصــر
النــاس
فيـه
عـن
مسـاعيها
|
قومـوا
الغـداة
انظروا
هذى
مآثركم
|
هــل
فــي
مــآثرهم
شــئ
يضـاهيها
|