عَلَّمــتَ
بِـالقَلَمِ
الحَكيـمِ
|
وَهَـدَيتَ
بِـالنَجمِ
الكَريـمِ
|
وَأَتَيـــتَ
مِــن
مِحرابِــهِ
|
بِأَرِســـطَطاليسَ
العَظيــمِ
|
مَلِــكِ
العُقــولِ
وَإِنَّهــا
|
لَنِهايَـةُ
المُلـكِ
الجَسـيمِ
|
شـَيخُ
اِبـنِ
رُشـدٌ
وَاِبنِ
سي
|
نـا
وَاِبـنِ
بَرقَينِ
الحَكيمِ
|
مَـن
كـانَ
فـي
هَديِ
المَسي
|
حِ
وَكـانَ
فـي
رُشدِ
الكَليمِ
|
وَغَــــدا
وَراحَ
مُوَحِّـــداً
|
قَبــلَ
البَنِيَّـةِ
وَالحَطيـمِ
|
صــَوتُ
الحَقيقَـةِ
بَيـنَ
رَع
|
دِ
الجاهِلِيَّــةِ
وَالهَزيــمِ
|
مـا
بَيـنَ
عادِيَـةِ
السـَوا
|
مِ
وَبَيـنَ
طُغيـانِ
المَسـيمِ
|
يَبنــي
الشـَرائِعَ
لِلعُصـو
|
رِ
بِنــاءَ
جَبّــارٍ
رَحيــمِ
|
وَيُفَصــــِّلُ
الأَخلاقَ
لِــــل
|
أَجيــالِ
تَفصـيلَ
اليَـتيمِ
|
فــي
واضـِحٍ
لَحـبِ
الطَـري
|
قِ
مِـنَ
المَـذاهِبِ
مُسـتَقيمِ
|
وَرَســائِلٍ
مِثــلِ
الســُلا
|
فِ
إِذا
تَمَشـَّت
فـي
النَديمِ
|
قُدســِيَّةُ
النَفَحــاتِ
تُــس
|
كِـرُ
بِالمَـذاقِ
وَبِالشـَميمِ
|
يـا
لُطـفِ
أَنـتَ
هُوَ
الصَدى
|
مِـن
ذَلِـكَ
الصـَوتِ
الرَخيمِ
|
أَرجُ
الرِيـــاضِ
نَقَلتَـــهُ
|
وَنَســَختَهُ
نَســخَ
النَسـيمِ
|
وَســَرَيتَ
مِـن
شـَعبِ
الأَلَـم
|
بِ
بِـهِ
إِلـى
وادي
الصَريمِ
|
فَتجــارَتِ
اللُغَتــانِ
لِـل
|
غايـاتِ
في
الحَسِبِ
الصَميمِ
|
لُغَــةٌ
مِــنَ
الإِغريـقِ
قَـي
|
يِمَــةٌ
وَأُخـرى
مِـن
تَميـمِ
|
وَأَتَيتَنـــــا
بِمُفَصــــَّلٍ
|
بِــالتِبرِ
عُلـوِيِّ
الرَقيـمِ
|
هُـوَ
ضـِنَّةُ
المُـثري
مِنَ
ال
|
أَخلاقِ
أَو
مــالُ
العَــديمِ
|
مَشــّاءَ
هَـذا
العَصـرِ
قِـف
|
حَـدِّث
عَـنِ
العُصـُرِ
القَديمِ
|
مَثِّـل
لَنـا
اليونـانَ
بَـي
|
نَ
العِلـمِ
وَالخُلُقِ
القَويمِ
|
أَخلاقُهــا
نــورُ
الســَبي
|
لِ
وَعِلمُهــا
نـورُ
الأَديـمِ
|
وَشــــَبابُها
يَتَعَلَّمــــو
|
نَ
عَلـى
الفَراقِدِ
وَالنُجومِ
|
لَمَسوا
الحَقيقَةَ
في
الفُنو
|
نِ
وَأَدرَكوهـا
فـي
العُلومِ
|
حَلَّـــت
مَكانــاً
عِنــدَهُم
|
فَــوقَ
المُعَلِّـمِ
وَالزَعيـمِ
|
وَالجَهــلُ
حَظُّــكَ
إِن
أَخَـذ
|
تَ
العِلـمَ
مِن
غَيرِ
العَليمِ
|
وَلَـــرُبَّ
تَعليـــمٍ
ســَرى
|
بِالنَشـءِ
كَـالمَرَضِ
المُنيمِ
|
يَتَلَبَّــسُ
الحُلُــمُ
اللَـذي
|
ذُ
عَلَيـهِ
بِـالحُلُمِ
الأَثيـمِ
|
وَمَـــدارِسٌ
لا
تُنهِـــضُ
ال
|
أَخلاقَ
دارِســـَةَ
الرُســومِ
|
يَمشــي
الفَسـادُ
بِنَبتِهـا
|
مَشـيَ
الشـَرارَةِ
بِالهَشـيمِ
|
لَمّــا
رَأَيــتُ
سـَوادَ
قَـو
|
مـي
فـي
دُجـى
لَيـلٍ
بَهيمِ
|
يُســـقَونَ
مِـــن
أُمِّيَّـــةٍ
|
هِـيَ
غُصـَّةُ
الـوَطَنِ
الكَظيمِ
|
وَســـُراتُهُم
فــي
مُقعِــدٍ
|
مِـن
مَطلَـبِ
الـدُنيا
مُقيمِ
|
يَســعَونَ
لِلجــاهِ
العَظـي
|
مِ
وَلَيــسَ
لِلحَـقِّ
الهَضـيمِ
|
وَبَصــُرتُ
بِالدُســتورِ
يُـز
|
هَـقُ
وَهـوَ
في
عُمرِ
الفَطيمِ
|
لَـم
يَنـجُ
مِـن
كَيدِ
العَدُو
|
وِ
لَـهُ
وَمِـن
عَبَـثِ
الحَميمِ
|
أَيقَنــتَ
أَنَّ
الجَهــلَ
عِـل
|
لَــةُ
كُــلِّ
مُجتَمَـعٍ
سـَقيمِ
|
وَأَتَيــتُ
يــا
رَبَّ
النَـثي
|
رِ
بِمـا
تُحِـبُّ
مِـنَ
النَظيمِ
|
أَحـزِ
اِجتِهـادَكَ
فـي
جَنـى
|
الثَمَـراتِ
لِلنَشـءِ
النَهيمِ
|
مِـن
رَوضـَةِ
العِلـمِ
الصَحي
|
حِ
وَرَبــوَةِ
الأَدَبِ
السـَليمِ
|
العاشـــِقينَ
العِلــمَ
لا
|
يَــألونَهُ
طَلَــبَ
الغَريـمِ
|
المُعرِضــينَ
عَــنِ
الصـَغا
|
ئِرِ
وَالســِعايَةِ
وَالنَميـمِ
|
قَســَماً
بِمَــذهَبِكَ
الجَمـي
|
لِ
وَوَجـهِ
صـُحبَتِكَ
القَسـيمِ
|
وَقَـــديمِ
عَهــدٍ
لا
ضــَئي
|
لٍ
فـي
الـوِدادِ
وَلا
ذَميـمِ
|
مــا
كُنـتَ
يَومـاً
لِلكِنـا
|
نَـةِ
بِالعَـدُوِّ
وَلا
الخَصـيمِ
|
لَمّــا
تَلاحـى
النـاسُ
لَـم
|
تَنزِل
إِلى
المَرعى
الوَخيمِ
|
كَـــم
شـــاتِمٍ
قــابَلتَهُ
|
بِتَرَفُّــعِ
الأَســَدِ
الشـَتيمِ
|
وَشــَغَلتَ
نَفســَكَ
بِالخَصـي
|
بِ
مِـنَ
الجُهودِ
عَنِ
العَقيمِ
|
فَخَــدَمتَ
بِــالعِلمِ
البِلا
|
دَ
وَلَـم
تَـزَل
أَوفـى
خَديمِ
|
وَالعِلــمُ
بَنّــاءُ
المــآ
|
ثِـرِ
وَالمَمالِـكِ
مِـن
قَديمِ
|
كَسـَروا
بِـهِ
نيـرَ
الهَـوا
|
نِ
وَحَطَّمــوا
ذُلَّ
الشــَكيمِ
|