ضـَجَّ
الحِجـازُ
وَضـَجَّ
البَيـتُ
وَالحَـرَمُ
|
وَاِستَصــرَخَت
رَبَّهـا
فـي
مَكَّـةَ
الأُمَـمُ
|
قَـد
مَسـَّها
في
حِماكَ
الضُرُّ
فَاِقضِ
لَها
|
خَليفَـةَ
اللَـهِ
أَنـتَ
السـَيِّدُ
الحَكَـمُ
|
لَـكَ
الرُبـوعُ
الَّتي
ريعَ
الحَجيجُ
بِها
|
أَلِلشــَريفِ
عَلَيهــا
أَم
لَـكَ
العَلَـمُ
|
أُهيـنَ
فيهـا
ضـُيوفُ
اللَهِ
وَاِضطُهِدوا
|
إِن
أَنـتَ
لَـم
تَنتَقِـم
فَـاللَهُ
مُنتَقِمُ
|
أَفـي
الضـُحى
وَعُيـونُ
الجُنـدِ
ناظِرَةٌ
|
تُسـبى
النِسـاءُ
وَيُؤذى
الأَهلُ
وَالحَشَمُ
|
وَيُســفِكُ
الــدَمُ
فــي
أَرضٍ
مُقَدَّســَةٍ
|
وَتُســتَباحُ
بِهــا
الأَعـراضُ
وَالحُـرَمُ
|
يَـدُ
الشـَريفِ
عَلـى
أَيدي
الوُلاةِ
عَلَت
|
وَنَعلُــهُ
دونَ
رُكــنِ
البَيـتِ
تُسـتَلَمُ
|
نَيـرونُ
إِن
قيـسَ
في
بابِ
الطُغاةِ
بِهِ
|
مُبـــالَغٌ
فيــهِ
وَالحَجّــاجُ
مُتَّهَــمُ
|
أَدِّبــهُ
أَدِّب
أَميـرَ
المُـؤمِنينَ
فَمـا
|
فـي
العَفـوِ
عَـن
فاسـِقٍ
فَضلٌ
وَلا
كَرَمُ
|
لا
تَـرجُ
فيـهِ
وَقـاراً
لِلرَسـولِ
فَمـا
|
بَيـنَ
البُغـاةِ
وَبَيـنَ
المُصـطَفى
رَحِمُ
|
اِبــنُ
الرَسـولِ
فَـتىً
فيـهِ
شـَمائِلُهُ
|
وَفيــهِ
نَخــوَتُهُ
وَالعَهــدُ
وَالشـَمَمُ
|
مـا
كـانَ
طَـهَ
لِرَهـطِ
الفاسِقينَ
أَباً
|
آلَ
النَبِــيِّ
بِـأَعلامِ
الهُـدى
خُتِمـوا
|
خَليفَـةَ
اللَـهِ
شـَكوى
المُسلِمينَ
رَقَت
|
لِسـُدَّةِ
اللَـهِ
هَـل
تَرقـى
لَـكَ
الكَلِمُ
|
الحَــجُّ
رُكــنٌ
مِــنَ
الإِسـلامِ
نُكبِـرُهُ
|
وَاليَـومَ
يوشـِكُ
هَـذا
الرُكـنُ
يَنهَدِمُ
|
مِــنَ
الشـَريفِ
وَمِـن
أَعـوانِهِ
فَعَلَـت
|
نُعمـى
الزِيـادَةِ
مـا
لا
تَفعَلُ
النِقَمُ
|
عَــزَّ
الســَبيلُ
إِلــى
طَـهَ
وَتُربَتِـهِ
|
فَمَـــن
أَرادَ
ســَبيلاً
فَــالطَريقُ
دَمُ
|
مُحَمَّــدٌ
رُوِّعــتَ
فـي
القَـبرِ
أَعظَمُـهُ
|
وَبـاتَ
مُسـتَأمَناً
فـي
قَـومِهِ
الصـَنَمُّ
|
وَخـانَ
عَـونُ
الرَفيـقِ
العَهدَ
في
بَلَدٍ
|
مِنـهُ
العُهـودُ
أَتَـت
لِلنـاسِ
وَالذِمَمُ
|
قَـد
سـالَ
بِالـدَمِ
مِـن
ذَبحٍ
وَمِن
بَشَرٍ
|
وَاِحمَـرَّ
فيـهِ
الحِمـى
وَالأَشهُرُ
الحُرُمُ
|
وَفُزِّعَـت
فـي
الخُـدورِ
السـاعِياتُ
لَهُ
|
الــداعِياتُ
وَقُــربُ
اللَــهِ
مُغتَنَـمُ
|
آبَـت
ثَكـالى
أَيـامى
بَعـدَ
ما
أَخَذَت
|
مِـن
حَـولِهِنَّ
النَـوى
وَالأَينُـقُ
الرَسُمُ
|
حُرِمـنَ
أَنـوارَ
خَيـرِ
الخَلـقِ
مِن
كَثَبٍ
|
فَــدَمعُهُنَّ
مِــنَ
الحِرمــانِ
مُنســَجِمُ
|
أَيُّ
الصــَغائِرِ
فــي
الإِسـلامِ
فاشـِيَةً
|
تــودى
بِأَيســَرِها
الـدَولاتُ
وَالأُمَـمُ
|
يَجيـشُ
صـَدري
وَلا
يَجـري
بِهـا
قَلَمـي
|
وَلَـو
جَـرى
لَبَكـى
وَاِستَضـحَكَ
القَلَـمُ
|
أَغضــَيتُ
ضـَنّاً
بِعِرضـي
أَن
أَلَـمَّ
بِـهِ
|
وَقَـد
يَـروقُ
العَمـى
لِلحُـرِّ
وَالصـَمَمِ
|
مَـوِّه
عَلـى
النـاسِ
أَو
غالِطهُمُ
عَبَثاً
|
فَلَيــسَ
تَكتُمُهُــم
مـا
لَيـسَ
يَنكَتِـمُ
|
مِـنَ
الزِيـادَةِ
في
البَلوى
وَإِن
عَظُمَت
|
أَن
يَعلَمَ
الشامِتونَ
اليَومَ
ما
عَلِموا
|
كُــلُّ
الجِــراحِ
بِــآلامٍ
فَمـا
لَمَسـَت
|
يَــدُ
العَــدُوِّ
فَثَـمَّ
الجُـرحُ
وَالأَلَـمُ
|
وَالمَـوتُ
أَهـوَنُ
مِنهـا
وَهـيَ
دامِيَـةٌ
|
إِذا
أَســاها
لِســانٌ
لِلعِــدى
وَفَـمُ
|
رَبَّ
الجَزيــرَةِ
أَدرِكهـا
فَقَـد
عَبَثَـت
|
بِهـا
الـذِئابُ
وَضـَلَّ
الراعِـيَ
الغَنَمُ
|
إِنَّ
الَّــذينَ
تَوَلَّـوا
أَمرَهـا
ظَلَمـوا
|
وَالظُلــمُ
تَصـحَبُهُ
الأَهـوالُ
وَالظُلَـمُ
|
فــي
كُــلِّ
يَـومٍ
قِتـالٌ
تَقشـَعِرُّ
لَـهُ
|
وَفِتنَــةٌ
فــي
رُبـوعِ
اللَـهِ
تَضـطَرِمُ
|
أَزرى
الشـَريفُ
وَأَحـزابُ
الشَريفِ
بِها
|
وَقَسـَّموها
كَـإِرثِ
المَيـتِ
وَاِنقَسـَموا
|
لا
تُجزِهِـم
عَنـكَ
حُلمـاً
وَاِجزِهِم
عَنَتاً
|
فـي
الحِلـمِ
ما
يَسَمُ
الأَفعالَ
أَو
يَصِمِ
|
كَفـى
الجَزيـرَةَ
مـا
جَرّوا
لَها
سَفَهاً
|
وَمـا
يُحـاوِلُ
مِـن
أَطرافِهـا
العَجَـمُ
|
تِلـكَ
الثُغـورُ
عَلَيهـا
وَهـيَ
زينَتُها
|
مَناهِــلٌ
عَــذُبَت
لِلقَـومِ
فَـاِزدَحَموا
|
فــي
كُـلِّ
لُـجٍّ
حَوالَيهـا
لَهُـم
سـُفُنٌ
|
وَفَــوقَ
كُــلِّ
مَكــانٍ
يــابِسٍ
قَــدَمُ
|
والاهُــمُ
أُمَــراءُ
السـوءِ
وَاِتَّفَقـوا
|
مَـعَ
العُـداةِ
عَلَيهـا
فَالعُـداةُ
هُـمُ
|
فَجَـرِّدِ
السـَيفَ
فـي
وَقـتٍ
يُفيـدُ
بِـهِ
|
فَــإِنَّ
لِلســَيفِ
يَومــاً
ثُـمَّ
يَنصـَرِمُ
|