ريـمٌ
عَلـى
القـاعِ
بَيـنَ
البـانِ
وَالعَلَمِ
|
أَحَــلَّ
ســَفكَ
دَمــي
فـي
الأَشـهُرِ
الحُـرُمِ
|
رَمــى
القَضــاءُ
بِعَينَــي
جُــؤذَرٍ
أَسـَداً
|
يــا
ســاكِنَ
القـاعِ
أَدرِك
سـاكِنَ
الأَجَـمِ
|
لَمّــا
رَنــا
حَــدَّثَتني
النَفــسُ
قائِلَـةً
|
يـا
وَيـحَ
جَنبِـكَ
بِالسـَهمِ
المُصـيبِ
رُمـي
|
جَحَــدتُها
وَكَتَمــتُ
الســَهمَ
فــي
كَبِـدي
|
جُــرحُ
الأَحِبَّــةِ
عِنــدي
غَيــرُ
ذي
أَلَــمِ
|
رُزِقـتَ
أَسـمَحَ
مـا
فـي
النـاسِ
مِـن
خُلُـقٍ
|
إِذا
رُزِقـتَ
اِلتِمـاسَ
العُـذرِ
فـي
الشـِيَمِ
|
يــا
لائِمــي
فــي
هَـواهُ
وَالهَـوى
قَـدَرٌ
|
لَـو
شـَفَّكَ
الوَجـدُ
لَـم
تَعـذِل
وَلَـم
تَلُـمِ
|
لَقَـــد
أَنَلتُــكَ
أُذنــاً
غَيــرَ
واعِيَــةٍ
|
وَرُبَّ
مُنتَصـــِتٍ
وَالقَلـــبُ
فـــي
صـــَمَمِ
|
يـا
نـاعِسَ
الطَـرفِ
لا
ذُقـتَ
الهَـوى
أَبَداً
|
أَســهَرتَ
مُضـناكَ
فـي
حِفـظِ
الهَـوى
فَنَـمِ
|
أَفــديكَ
إِلفــاً
وَلا
آلـو
الخَيـالَ
فِـدىً
|
أَغــراكَ
باِلبُخــلِ
مَـن
أَغـراهُ
بِـالكَرَمِ
|
ســَرى
فَصــادَفَ
جُرحــاً
دامِيــاً
فَأَســا
|
وَرُبَّ
فَضـــلٍ
عَلـــى
العُشـــّاقِ
لِلحُلُــمِ
|
مَــنِ
المَــوائِسُ
بانــاً
بِـالرُبى
وَقَنـاً
|
اللاعِبـــاتُ
بِروحــي
الســافِحاتُ
دَمــي
|
الســـافِراتُ
كَأَمثــالِ
البُــدورِ
ضــُحىً
|
يُغِــرنَ
شــَمسَ
الضـُحى
بِـالحَليِ
وَالعِصـَمِ
|
القــــاتِلاتُ
بِأَجفـــانٍ
بِهـــا
ســـَقَمٌ
|
وَلِلمَنِيَّــــةِ
أَســـبابٌ
مِـــنَ
الســـَقَمِ
|
العـــاثِراتُ
بِأَلبــابِ
الرِجــالِ
وَمــا
|
أُقِلــنَ
مِــن
عَثَـراتِ
الـدَلِّ
فـي
الرَسـَمِ
|
المُضـــرِماتُ
خُـــدوداً
أَســفَرَت
وَجَلَــت
|
عَــن
فِتنَــةٍ
تُســلِمُ
الأَكبــادَ
لِلضــَرَمِ
|
الحـــامِلاتُ
لِـــواءَ
الحُســنِ
مُختَلِفــاً
|
أَشـــكالُهُ
وَهــوَ
فَــردٌ
غَيــرُ
مُنقَســِمِ
|
مِــن
كُــلِّ
بَيضــاءَ
أَو
ســَمراءَ
زُيِّنَتـا
|
لِلعَيــنِ
وَالحُســنُ
فــي
الآرامِ
كَالعُصـُمِ
|
يُرَعــنَ
لِلبَصــَرِ
الســامي
وَمِــن
عَجَــبٍ
|
إِذا
أَشـــَرنَ
أَســَرنَ
اللَيــثَ
بِــالغَنَمِ
|
وَضــَعتُ
خَــدّي
وَقَســَّمتُ
الفُــؤادَ
رُبــيً
|
يَرتَعــنَ
فــي
كُنُــسٍ
مِنــهُ
وَفــي
أَكَـمِ
|
يــا
بِنــتَ
ذي
اللَبَـدِ
المُحَمّـى
جـانِبُهُ
|
أَلقـاكِ
فـي
الغـابِ
أَم
أَلقـاكِ
في
الأُطُمِ
|
مــا
كُنــتُ
أَعلَــمُ
حَتّــى
عَــنَّ
مَسـكَنُهُ
|
أَنَّ
المُنــى
وَالمَنايــا
مَضــرِبُ
الخِيَـمِ
|
مَــن
أَنبَــتَ
الغُصـنَ
مِـن
صَمصـامَةٍ
ذَكَـرٍ
|
وَأَخــرَجَ
الريــمَ
مِــن
ضــِرغامَةٍ
قَــرِمِ
|
بَينــي
وَبَينُــكِ
مِـن
سـُمرِ
القَنـا
حُجُـبٌ
|
وَمِثلُهــــا
عِفَّـــةٌ
عُذرِيَّـــةُ
العِصـــَمِ
|
لَــم
أَغــشَ
مَغنـاكِ
إِلّا
فـي
غُضـونِ
كِـرىً
|
مَغنـــاكَ
أَبعَـــدُ
لِلمُشــتاقِ
مِــن
إِرَمِ
|
يــا
نَفــسُ
دُنيــاكِ
تُخفـى
كُـلَّ
مُبكِيَـةٍ
|
وَإِن
بَــدا
لَــكِ
مِنهــا
حُســنُ
مُبتَســَمِ
|
فُضــّي
بِتَقــواكِ
فاهــاً
كُلَّمــا
ضــَحِكَت
|
كَمـــا
يَفُــضُّ
أَذى
الرَقشــاءِ
بِــالثَرَمِ
|
مَخطوبَــةٌ
مُنــذُ
كــانَ
النــاسُ
خاطِبَـةٌ
|
مِــن
أَوَّلِ
الــدَهرِ
لَـم
تُرمِـل
وَلَـم
تَئَمِ
|
يَفنــى
الزَمــانُ
وَيَبقـى
مِـن
إِسـاءَتِها
|
جُــرحٌ
بِــآدَمَ
يَبكــي
مِنــهُ
فــي
الأَدَمِ
|
لا
تَحفَلــــي
بِجَناهـــا
أَو
جِنايَتِهـــا
|
المَــوتُ
بِـالزَهرِ
مِثـلُ
المَـوتِ
بِـالفَحَمِ
|
كَــم
نــائِمٍ
لا
يَراهــا
وَهــيَ
ســاهِرَةٌ
|
لَـــولا
الأَمـــانِيُّ
وَالأَحلامُ
لَـــم
يَنَــمِ
|
طَـــوراً
تَمُــدُّكَ
فــي
نُعمــى
وَعافِيَــةٍ
|
وَتــارَةً
فــي
قَــرارِ
البُــؤسِ
وَالوَصـَمِ
|
كَـــم
ضــَلَّلَتكَ
وَمَــن
تُحجَــب
بَصــيرَتُهُ
|
إِن
يَلــقَ
صــابا
يَـرِد
أَو
عَلقَمـاً
يَسـُمُ
|
يــا
وَيلَتــاهُ
لِنَفســي
راعَهــا
وَدَهـا
|
مُســوَدَّةُ
الصــُحفِ
فــي
مُبيَضــَّةِ
اللَمَـمِ
|
رَكَضــتُها
فــي
مَريــعِ
المَعصـِياتِ
وَمـا
|
أَخَــذتُ
مِــن
حِميَــةِ
الطاعــاتِ
لِلتُخَـمِ
|
هــامَت
عَلــى
أَثَــرِ
اللَــذّاتِ
تَطلُبُهـا
|
وَالنَفـسُ
إِن
يَـدعُها
داعـي
الصـِبا
تَهِـمِ
|
صـــــَلاحُ
أَمـــــرِكَ
لِلأَخلاقِ
مَرجِعُـــــهُ
|
فَقَـــوِّمِ
النَفـــسَ
بِـــالأَخلاقِ
تَســـتَقِمِ
|
وَالنَفــسُ
مِـن
خَيرِهـا
فـي
خَيـرِ
عافِيَـةٍ
|
وَالنَفــسُ
مِــن
شــَرِّها
فـي
مَرتَـعٍ
وَخِـمِ
|
تَطغــى
إِذا
مُكِّنَــت
مِــن
لَــذَّةٍ
وَهَــوىً
|
طَغــيَ
الجِيــادِ
إِذا
عَضـَّت
عَلـى
الشـُكُمِ
|
إِن
جَــلَّ
ذَنـبي
عَـنِ
الغُفـرانِ
لـي
أَمَـلٌ
|
فــي
اللَــهِ
يَجعَلُنـي
فـي
خَيـرِ
مُعتَصـِمِ
|
أَلقــى
رَجــائي
إِذا
عَـزَّ
المُجيـرُ
عَلـى
|
مُفَــرِّجِ
الكَــرَبِ
فـي
الـدارَينِ
وَالغَمَـمِ
|
إِذا
خَفَضـــتُ
جَنـــاحَ
الـــذُلِّ
أَســأَلُهُ
|
عِــزَّ
الشــَفاعَةِ
لَــم
أَسـأَل
سـِوى
أُمَـمِ
|
وَإِن
تَقَــــدَّمَ
ذو
تَقــــوى
بِصــــالِحَةٍ
|
قَـــدَّمتُ
بَيــنَ
يَــدَيهِ
عَــبرَةَ
النَــدَمِ
|
لَزِمــتُ
بــابَ
أَميــرِ
الأَنبِيــاءِ
وَمَــن
|
يُمســِك
بِمِفتــاحِ
بــابِ
اللَــهِ
يَغتَنِـمِ
|
فَكُــــلُّ
فَضــــلٍ
وَإِحســـانٍ
وَعارِفَـــةٍ
|
مـــا
بَيـــنَ
مُســتَلِمٍ
مِنــهُ
وَمُلتَــزِمِ
|
عَلَّقـــتُ
مِـــن
مَــدحِهِ
حَبلاً
أُعَــزُّ
بِــهِ
|
فــي
يَــومِ
لا
عِــزَّ
بِالأَنســابِ
وَاللُحَـمِ
|
يُــزري
قَريضــي
زُهَيــراً
حيــنَ
أَمـدَحُهُ
|
وَلا
يُقـــاسُ
إِلــى
جــودي
لَــدى
هَــرِمِ
|
مُحَمَّـــدٌ
صـــَفوَةُ
البـــاري
وَرَحمَتُـــهُ
|
وَبُغيَــةُ
اللَــهِ
مِــن
خَلــقٍ
وَمِـن
نَسـَمِ
|
وَصــاحِبُ
الحَــوضِ
يَــومَ
الرُسـلِ
سـائِلَةٌ
|
مَــتى
الــوُرودُ
وَجِبريــلُ
الأَميـنُ
ظَمـي
|
ســـَناؤُهُ
وَســـَناهُ
الشـــَمسُ
طالِعَـــةً
|
فَــالجِرمُ
فــي
فَلَـكٍ
وَالضـَوءُ
فـي
عَلَـمِ
|
قَــد
أَخطَــأَ
النَجـمَ
مـا
نـالَت
أُبُـوَّتُهُ
|
مِــن
ســُؤدُدٍ
بــاذِخٍ
فــي
مَظهَــرٍ
سـَنِمِ
|
نُمـوا
إِلَيـهِ
فَـزادوا
فـي
الـوَرى
شَرَفاً
|
وَرُبَّ
أَصــلٍ
لِفَــرعٍ
فــي
الفَخــارِ
نُمـي
|
حَــواهُ
فــي
ســُبُحاتِ
الطُهــرِ
قَبلَهُــمُ
|
نــورانِ
قامــا
مَقـامَ
الصـُلبِ
وَالرَحِـمِ
|
لَمّـــا
رَآهُ
بَحيـــرا
قـــالَ
نَعرِفُـــهُ
|
بِمــا
حَفِظنــا
مِــنَ
الأَســماءِ
وَالسـِيَمِ
|
ســائِل
حِــراءَ
وَروحَ
القُـدسِ
هَـل
عَلِمـا
|
مَصـــونَ
ســـِرٍّ
عَـــنِ
الإِدراكِ
مُنكَتِـــمِ
|
كَـــم
جيئَةٍ
وَذَهـــابٍ
شـــُرِّفَت
بِهِمـــا
|
بَطحــاءُ
مَكَّــةَ
فــي
الإِصــباحِ
وَالغَسـَمِ
|
وَوَحشــَةٍ
لِاِبــنِ
عَبــدِ
اللَــهِ
بينَهُمــا
|
أَشــهى
مِــنَ
الأُنــسِ
بِالأَحسـابِ
وَالحَشـَمِ
|
يُســامِرُ
الــوَحيَ
فيهــا
قَبــلَ
مَهبِطِـهِ
|
وَمَــن
يُبَشــِّر
بِســيمى
الخَيــرِ
يَتَّســِمِ
|
لَمّــا
دَعـا
الصـَحبُ
يَستَسـقونَ
مِـن
ظَمَـإٍ
|
فاضــَت
يَــداهُ
مِــنَ
التَسـنيمِ
بِالسـَنَمِ
|
وَظَلَّلَتــــهُ
فَصــــارَت
تَســـتَظِلُّ
بِـــهِ
|
غَمامَـــةٌ
جَـــذَبَتها
خيـــرَةُ
الـــدِيَمِ
|
مَحَبَّــــةٌ
لِرَســـولِ
اللَـــهِ
أُشـــرِبَها
|
قَعــائِدُ
الـدَيرِ
وَالرُهبـانُ
فـي
القِمَـمِ
|
إِنَّ
الشـــَمائِلَ
إِن
رَقَّــت
يَكــادُ
بِهــا
|
يُغــرى
الجَمــادُ
وَيُغــرى
كُـلُّ
ذي
نَسـَمِ
|
وَنــودِيَ
اِقــرَأ
تَعـالى
اللَـهُ
قائِلُهـا
|
لَــم
تَتَّصــِل
قَبـلَ
مَـن
قيلَـت
لَـهُ
بِفَـمِ
|
هُنـــــاكَ
أَذَّنَ
لِلرَحَمَــــنِ
فَــــاِمتَلَأَت
|
أَســـماعُ
مَكَّــةَ
مِــن
قُدســِيَّةِ
النَغَــمِ
|
فَلا
تَســَل
عَــن
قُرَيــشٍ
كَيــفَ
حَيرَتُهــا
|
وَكَيــفَ
نُفرَتُهــا
فــي
السـَهلِ
وَالعَلَـمِ
|
تَســاءَلوا
عَــن
عَظيــمٍ
قَـد
أَلَـمَّ
بِهِـم
|
رَمــى
المَشــايِخَ
وَالوِلــدانِ
بِــاللَمَمِ
|
يــا
جــاهِلينَ
عَلــى
الهـادي
وَدَعـوَتِهِ
|
هَــل
تَجهَلــونَ
مَكــانَ
الصـادِقِ
العَلَـمِ
|
لَقَّبتُمــوهُ
أَميــنَ
القَــومِ
فــي
صــِغَرٍ
|
وَمـــا
الأَميـــنُ
عَلــى
قَــولٍ
بِمُتَّهَــمِ
|
فــاقَ
البُــدورَ
وَفــاقَ
الأَنبِيـاءَ
فَكَـم
|
بِــالخُلقِ
وَالخَلـقِ
مِـن
حُسـنٍ
وَمِـن
عِظَـمِ
|
جـــاءَ
النبِيّــونَ
بِالآيــاتِ
فَاِنصــَرَمَت
|
وَجِئتَنــــا
بِحَكيـــمٍ
غَيـــرِ
مُنصـــَرِمِ
|
آيـــاتُهُ
كُلَّمــا
طــالَ
المَــدى
جُــدُدٌ
|
يَزينُهُــــنَّ
جَلالُ
العِتــــقِ
وَالقِــــدَمِ
|
يَكـــادُ
فـــي
لَفظَـــةٍ
مِنــهُ
مُشــَرَّفَةٍ
|
يوصــيكَ
بِــالحَقِّ
وَالتَقــوى
وَبِــالرَحِمِ
|
يــا
أَفصــَحَ
النـاطِقينَ
الضـادَ
قاطِبَـةً
|
حَــديثُكَ
الشــَهدُ
عِنـدَ
الـذائِقِ
الفَهِـمِ
|
حَلَّيــتَ
مِــن
عَطَــلٍ
جيــدَ
البَيـانِ
بِـهِ
|
فــي
كُــلِّ
مُنتَثِــرٍ
فــي
حُســنِ
مُنتَظِـمِ
|
بِكُـــلِّ
قَـــولٍ
كَريـــمٍ
أَنــتَ
قــائِلُهُ
|
تُحــيِ
القُلــوبَ
وَتُحــيِ
مَيِّــتَ
الهِمَــمِ
|
ســـَرَت
بَشـــائِرُ
باِلهـــادي
وَمَولِــدِهِ
|
في
الشَرقِ
وَالغَربِ
مَسرى
النورِ
في
الظُلَمِ
|
تَخَطَّفَـــت
مُهَــجَ
الطــاغينَ
مِــن
عَــرَبٍ
|
وَطَيَّــرَت
أَنفُــسَ
البــاغينَ
مِــن
عُجُــمِ
|
ريعَــت
لَهــا
شــَرَفُ
الإيـوانِ
فَاِنصـَدَعَت
|
مِــن
صـَدمَةِ
الحَـقِّ
لا
مِـن
صـَدمَةِ
القُـدُمِ
|
أَتَيــتَ
وَالنــاسُ
فَوضــى
لا
تَمُــرُّ
بِهِـم
|
إِلّا
عَلــى
صــَنَمٍ
قَــد
هــامَ
فــي
صـَنَمِ
|
وَالأَرضُ
مَملــــوءَةٌ
جَــــوراً
مُســــَخَّرَةٌ
|
لِكُـــلِّ
طاغِيَــةٍ
فــي
الخَلــقِ
مُحتَكِــمِ
|
مُســَيطِرُ
الفُــرسِ
يَبغــي
فــي
رَعِيَّتِــهِ
|
وَقَيصــَرُ
الــرومِ
مِــن
كِــبرٍ
أَصـَمُّ
عَـمِ
|
يُعَـــذِّبانِ
عِبـــادَ
اللَــهِ
فــي
شــُبَهٍ
|
وَيَـــذبَحانِ
كَمـــا
ضـــَحَّيتَ
بِـــالغَنَمِ
|
وَالخَلـــقُ
يَفتِــكُ
أَقــواهُم
بِأَضــعَفِهِم
|
كَــاللَيثِ
بِـالبَهمِ
أَو
كَـالحوتِ
بِـالبَلَمِ
|
أَســـرى
بِـــكَ
اللَــهُ
لَيلاً
إِذ
مَلائِكُــهُ
|
وَالرُسـلُ
فـي
المَسـجِدِ
الأَقصـى
عَلـى
قَدَمِ
|
لَمّــا
خَطَــرتَ
بِــهِ
اِلتَفّــوا
بِســَيِّدِهِم
|
كَالشــُهبِ
بِالبَـدرِ
أَو
كَالجُنـدِ
بِـالعَلَمِ
|
صـــَلّى
وَراءَكَ
مِنهُـــم
كُـــلُّ
ذي
خَطَــرٍ
|
وَمَـــن
يَفُــز
بِحَــبيبِ
اللَــهِ
يَــأتَمِمِ
|
جُبــتَ
الســَماواتِ
أَو
مـا
فَـوقَهُنَّ
بِهِـم
|
عَلــــى
مُنَــــوَّرَةٍ
دُرِّيَّــــةِ
اللُجُـــمِ
|
رَكوبَـــةً
لَــكَ
مِــن
عِــزٍّ
وَمِــن
شــَرَفٍ
|
لا
فــي
الجِيـادِ
وَلا
فـي
الأَينُـقِ
الرُسـُمِ
|
مَشـــيئَةُ
الخــالِقِ
البــاري
وَصــَنعَتُهُ
|
وَقُــدرَةُ
اللَــهِ
فَــوقَ
الشــَكِّ
وَالتُهَـمِ
|
حَتّـــى
بَلَغــتَ
ســَماءً
لا
يُطــارُ
لَهــا
|
عَلـــى
جَنــاحٍ
وَلا
يُســعى
عَلــى
قَــدَمِ
|
وَقيـــلَ
كُـــلُّ
نَبِـــيٍّ
عِنـــدَ
رُتبَتِــهِ
|
وَيــا
مُحَمَّــدُ
هَــذا
العَــرشُ
فَاِســتَلِمِ
|
خَطَطـــتَ
لِلــدينِ
وَالــدُنيا
عُلومَهُمــا
|
يـا
قـارِئَ
اللَـوحِ
بَـل
يـا
لامِـسَ
القَلَمِ
|
أَحَطـــتَ
بَينَهُمـــا
بِالســِرِّ
وَاِنكَشــَفَت
|
لَــكَ
الخَــزائِنُ
مِــن
عِلــمٍ
وَمِـن
حِكَـمِ
|
وَضــاعَفَ
القُــربُ
مــا
قُلِّـدتَ
مِـن
مِنَـنٍ
|
بِلا
عِـــدادٍ
وَمـــا
طُــوِّقتَ
مِــن
نِعَــمِ
|
سـَل
عُصـبَةَ
الشـِركِ
حَـولَ
الغـارِ
سـائِمَةً
|
لَــولا
مُطــارَدَةُ
المُختــارِ
لَــم
تُســَمَ
|
هَـل
أَبصـَروا
الأَثَـرَ
الوَضـّاءَ
أَم
سـَمِعوا
|
هَمــسَ
التَســابيحِ
وَالقُــرآنِ
مِـن
أُمَـمِ
|
وَهَــل
تَمَثَّــلَ
نَســجُ
العَنكَبــوتِ
لَهُــم
|
كَالغــابِ
وَالحائِمـاتُ
وَالزُغـبُ
كَـالرُخَمِ
|
فَــــأَدبَروا
وَوُجـــوهُ
الأَرضِ
تَلعَنُهُـــم
|
كَباطِـــلٍ
مِـــن
جَلالِ
الحَـــقِّ
مُنهَـــزِمِ
|
لَــولا
يَـدُ
اللَـهِ
بِالجـارَينَ
مـا
سـَلِما
|
وَعَينُــهُ
حَــولَ
رُكــنِ
الـدينِ
لَـم
يَقُـمِ
|
تَوارَيـــا
بِجَنـــاحِ
اللَــهِ
وَاِســتَتَرا
|
وَمَـــن
يَضـــُمُّ
جَنــاحُ
اللَــهِ
لا
يُضــَمِ
|
يــا
أَحمَـدَ
الخَيـرِ
لـي
جـاهٌ
بِتَسـمِيَتي
|
وَكَيـــفَ
لا
يَتَســـامى
بِالرَســولِ
ســَمي
|
المـــادِحونَ
وَأَربـــابُ
الهَــوى
تَبَــعٌ
|
لِصــاحِبِ
البُــردَةِ
الفَيحـاءِ
ذي
القَـدَمِ
|
مَـــديحُهُ
فيـــكَ
حُـــبٌّ
خــالِصٌ
وَهَــوىً
|
وَصــادِقُ
الحُــبِّ
يُملــي
صــادِقَ
الكَلَـمِ
|
اللَــــهُ
يَشـــهَدُ
أَنّـــي
لا
أُعارِضـــُهُ
|
مــن
ذا
يُعــارِضُ
صـَوبَ
العـارِضِ
العَـرِمِ
|
وَإِنَّمــا
أَنــا
بَعــضُ
الغــابِطينَ
وَمَـن
|
يَغبِـــط
وَلِيَّـــكَ
لا
يُـــذمَم
وَلا
يُلَـــمِ
|
هَـــذا
مَقــامٌ
مِــنَ
الرَحمَــنِ
مُقتَبَــسٌ
|
تَرمـــي
مَهـــابَتُهُ
ســـَحبانَ
بِــالبَكَمِ
|
البَــدرُ
دونَــكَ
فــي
حُســنٍ
وَفـي
شـَرَفٍ
|
وَالبَحــرُ
دونَــكَ
فــي
خَيـرٍ
وَفـي
كَـرَمِ
|
شــُمُّ
الجِبــالِ
إِذا
طاوَلتَهــا
اِنخَفَضـَت
|
وَالأَنجُــمُ
الزُهــرُ
مــا
واسـَمتَها
تَسـِمِ
|
وَاللَيــثُ
دونَــكَ
بَأســاً
عِنــدَ
وَثبَتِـهِ
|
إِذا
مَشــَيتَ
إِلــى
شــاكي
السـِلاحِ
كَمـي
|
تَهفـــو
إِلَيـــكَ
وَإِن
أَدمَيــتَ
حَبَّتَهــا
|
فــي
الحَــربِ
أَفئِدَةُ
الأَبطــالِ
وَالبُهَـمِ
|
مَحَبَّـــةُ
اللَـــهِ
أَلقاهـــا
وَهَيبَتُـــهُ
|
عَلــى
اِبــنِ
آمِنَــةٍ
فــي
كُــلِّ
مُصـطَدَمِ
|
كَــأَنَّ
وَجهَــكَ
تَحــتَ
النَقـعِ
بَـدرُ
دُجـىً
|
يُضـــيءُ
مُلتَثِمـــاً
أَو
غَيـــرَ
مُلتَثِــمِ
|
بَـــدرٌ
تَطَلَّـــعَ
فـــي
بَـــدرٍ
فَغُرَّتُــهُ
|
كَغُــرَّةِ
النَصــرِ
تَجلــو
داجِــيَ
الظُلَـمِ
|
ذُكِــرتَ
بِــاليُتمِ
فــي
القُـرآنِ
تَكرِمَـةً
|
وَقيمَــةُ
اللُؤلُـؤِ
المَكنـونِ
فـي
اليُتُـمِ
|
اللَـــهُ
قَســَّمَ
بَيــنَ
النــاسِ
رِزقَهُــمُ
|
وَأَنـــتَ
خُيِّــرتَ
فــي
الأَرزاقِ
وَالقِســَمِ
|
إِن
قُلـتَ
فـي
الأَمـرِ
لا
أَو
قُلـتَ
فيهِ
نَعَم
|
فَخيــرَةُ
اللَــهِ
فــي
لا
مِنــكَ
أَو
نَعَـمِ
|
أَخــوكَ
عيســى
دَعــا
مَيتـاً
فَقـامَ
لَـهُ
|
وَأَنــتَ
أَحيَيــتَ
أَجيــالاً
مِــنَ
الزِمَــمِ
|
وَالجَهــلُ
مَــوتٌ
فَــإِن
أوتيــتَ
مُعجِـزَةً
|
فَـاِبعَث
مِـنَ
الجَهـلِ
أَو
فَاِبعَث
مِنَ
الرَجَمِ
|
قـالوا
غَـزَوتَ
وَرُسـلُ
اللَـهِ
مـا
بُعِثـوا
|
لِقَتـــلِ
نَفـــسٍ
وَلا
جــاؤوا
لِســَفكِ
دَمِ
|
جَهـــــلٌ
وَتَضــــليلُ
أَحلامٍ
وَسَفســــَطَةٌ
|
فَتَحــتَ
بِالســَيفِ
بَعـدَ
الفَتـحِ
بِـالقَلَمِ
|
لَمّــا
أَتــى
لَــكَ
عَفــواً
كُـلُّ
ذي
حَسـَبٍ
|
تَكَفَّـــلَ
الســـَيفُ
بِالجُهّــالِ
وَالعَمَــمِ
|
وَالشــَرُّ
إِن
تَلقَــهُ
بِــالخَيرِ
ضـِقتَ
بِـهِ
|
ذَرعـــاً
وَإِن
تَلقَـــهُ
بِالشــَرِّ
يَنحَســِمِ
|
ســَلِ
المَســيحِيَّةَ
الغَــرّاءَ
كَــم
شـَرِبَت
|
بِالصــابِ
مِــن
شـَهَواتِ
الظـالِمِ
الغَلِـمِ
|
طَريـــدَةُ
الشــِركِ
يُؤذيهــا
وَيوســِعُها
|
فــي
كُــلِّ
حيــنٍ
قِتــالاً
سـاطِعَ
الحَـدَمِ
|
لَــولا
حُمــاةٌ
لَهــا
هَبّــوا
لِنُصــرَتِها
|
بِالسـَيفِ
مـا
اِنتَفَعَـت
بِـالرِفقِ
وَالرُحَـمِ
|
لَـــولا
مَكــانٌ
لِعيســى
عِنــدَ
مُرســِلِهِ
|
وَحُرمَــةٌ
وَجَبَــت
لِلــروحِ
فــي
القِــدَمِ
|
لَســُمِّرَ
البَــدَنُ
الطُهــرُ
الشـَريفُ
عَلـى
|
لَــوحَينِ
لَــم
يَخــشَ
مُـؤذيهِ
وَلَـم
يَجِـمِ
|
جَـــلَّ
المَســيحُ
وَذاقَ
الصــَلبَ
شــانِئُهُ
|
إِنَّ
العِقــابَ
بِقَــدرِ
الــذَنبِ
وَالجُــرُمِ
|
أَخــو
النَبِــيِّ
وَروحُ
اللَــهِ
فــي
نُـزُلٍ
|
فَــوقَ
الســَماءِ
وَدونَ
العَــرشِ
مُحتَــرَمِ
|
عَلَّمتَهُـــم
كُـــلَّ
شــَيءٍ
يَجهَلــونَ
بِــهِ
|
حَتّــى
القِتــالَ
وَمـا
فيـهِ
مِـنَ
الـذِمَمِ
|
دَعَـــوتَهُم
لِجِهـــادٍ
فيـــهِ
ســـُؤدُدُهُم
|
وَالحَـــربُ
أُسُّ
نِظــامِ
الكَــونِ
وَالأُمَــمِ
|
لَــولاهُ
لَــم
نَــرَ
لِلــدَولاتِ
فــي
زَمَـنٍ
|
مــا
طــالَ
مِـن
عُمُـدٍ
أَو
قَـرَّ
مِـن
دُهُـمِ
|
تِلـــكَ
الشــَواهِدُ
تَــترى
كُــلَّ
آوِنَــةٍ
|
فـي
الأَعصـُرِ
الغُـرِّ
لا
فـي
الأَعصـُرِ
الدُهُمِ
|
بِــالأَمسِ
مــالَت
عُــروشٌ
وَاِعتَلَــت
سـُرُرٌ
|
لَــولا
القَــذائِفُ
لَـم
تَثلَـم
وَلَـم
تَصـُمِ
|
أَشــياعُ
عيســى
أَعَــدّوا
كُــلَّ
قاصــِمَةٍ
|
وَلَـــم
نُعِـــدُّ
ســـِوى
حــالاتِ
مُنقَصــِمِ
|
مَهمـا
دُعيـتَ
إِلـى
الهَيجـاءِ
قُمـتَ
لَهـا
|
تَرمــي
بِأُســدٍ
وَيَرمــي
اللَـهُ
بِـالرُجُمِ
|
عَلـــى
لِـــوائِكَ
مِنهُــم
كُــلُّ
مُنتَقِــمٍ
|
لِلَّـــهِ
مُســتَقتِلٍ
فــي
اللَــهِ
مُعتَــزِمِ
|
مُســــَبِّحٍ
لِلِقــــاءِ
اللَـــهِ
مُضـــطَرِمٍ
|
شــَوقاً
عَلــى
ســابِخٍ
كَــالبَرقِ
مُضـطَرِمِ
|
لَــو
صـادَفَ
الـدَهرَ
يَبغـي
نَقلَـةً
فَرَمـى
|
بِعَزمِــهِ
فــي
رِحــالِ
الـدَهرِ
لَـم
يَـرِمِ
|
بيــضٌ
مَفاليـلُ
مِـن
فِعـلِ
الحُـروبِ
بِهِـم
|
مِــن
أَســيُفِ
اللَـهِ
لا
الهِندِيَّـةُ
الخُـذُمُ
|
كَــم
فـي
التُـرابِ
إِذا
فَتَّشـتَ
عَـن
رَجُـلٍ
|
مَـن
مـاتَ
بِالعَهـدِ
أَو
مَـن
مـاتَ
بِالقَسَمِ
|
لَــولا
مَــواهِبُ
فــي
بَعـضِ
الأَنـامِ
لَمـا
|
تَفــاوَتَ
النــاسُ
فـي
الأَقـدارِ
وَالقِيَـمِ
|
شـــَريعَةٌ
لَــكَ
فَجَّــرتَ
العُقــولَ
بِهــا
|
عَــن
زاخِــرٍ
بِصــُنوفِ
العِلــمِ
مُلتَطِــمِ
|
يَلــوحُ
حَــولَ
ســَنا
التَوحيـدِ
جَوهَرُهـا
|
كَــالحَليِ
لِلســَيفِ
أَو
كَالوَشــيِ
لِلعَلَـمِ
|
غَــرّاءُ
حــامَت
عَلَيهــا
أَنفُــسٌ
وَنُهــىً
|
وَمَــن
يَجِــد
سَلســَلاً
مِــن
حِكمَــةٍ
يَحُـمِ
|
نــورُ
الســَبيلِ
يُسـاسُ
العـالِمونَ
بِهـا
|
تَكَفَّلَـــت
بِشـــَبابِ
الـــدَهرِ
وَالهَــرَمِ
|
يَجــري
الزَمـانُ
وَأَحكـامُ
الزَمـانِ
عَلـى
|
حُكــمٍ
لَهــا
نافِـذٍ
فـي
الخَلـقِ
مُرتَسـِمِ
|
لَمّــا
اِعتَلَــت
دَولَــةُ
الإِسـلامِ
وَاِتَّسـَعَت
|
مَشــَت
مَمــالِكُهُ
فــي
نورِهــا
التَمَــمِ
|
وَعَلَّمَــــت
أُمَّـــةً
بِـــالقَفرِ
نازِلَـــةً
|
رَعــيَ
القَياصــِرِ
بَعـدَ
الشـاءِ
وَالنَعَـمِ
|
كَــم
شــَيَّدَ
المُصـلِحونَ
العـامِلونَ
بِهـا
|
فـي
الشـَرقِ
وَالغَـربِ
مُلكـاً
باذِخَ
العِظَمِ
|
لِلعِلـمِ
وَالعَـدلِ
وَالتَمـدينِ
مـا
عَزَمـوا
|
مِــنَ
الأُمــورِ
وَمــا
شـَدّوا
مِـنَ
الحُـزُمِ
|
ســُرعانَ
مــا
فَتَحـوا
الـدُنيا
لِمِلَّتِهِـم
|
وَأَنهَلـوا
النـاسَ
مِـن
سَلسـالِها
الشـَبِمِ
|
سـاروا
عَلَيهـا
هُـداةَ
النـاسِ
فَهـيَ
بِهِم
|
إِلـــى
الفَلاحِ
طَريـــقٌ
واضــِحُ
العَظَــمِ
|
لا
يَهــدِمُ
الــدَهرُ
رُكنــاً
شـادَ
عَـدلَهُمُ
|
وَحـــائِطُ
البَغــيِ
إِن
تَلمَســهُ
يَنهَــدِمِ
|
نـالوا
السـَعادَةَ
في
الدارَينِ
وَاِجتَمَعوا
|
عَلــى
عَميــمٍ
مِــنَ
الرُضــوانِ
مُقتَســَمِ
|
دَع
عَنــكَ
رومــا
وَآثينــا
وَمـا
حَوَتـا
|
كُــلُّ
اليَــواقيتِ
فــي
بَغـدادَ
وَالتُـوَمِ
|
وَخَـــلِّ
كِســـرى
وَإيوانــاً
يَــدِلُّ
بِــهِ
|
هَــوىً
عَلــى
أَثَــرِ
النيــرانِ
وَالأَيُــمِ
|
وَاِتــرُك
رَعمَســيسَ
إِنَّ
المُلــكَ
مَظهَــرُهُ
|
فـي
نَهضـَةِ
العَـدلِ
لا
فـي
نَهضـَةِ
الهَـرَمِ
|
دارُ
الشـــَرائِعِ
رومــا
كُلَّمــا
ذُكِــرَت
|
دارُ
الســَلامِ
لَهــا
أَلقَــت
يَـدَ
السـَلَمِ
|
مــا
ضــارَعَتها
بَيانــاً
عِنــدَ
مُلتَـأَمٍ
|
وَلا
حَكَتهـــا
قَضـــاءً
عِنـــدَ
مُختَصـــَمِ
|
وَلا
اِحتَــوَت
فــي
طِــرازٍ
مِـن
قَياصـِرِها
|
عَلــــى
رَشـــيدٍ
وَمَـــأمونٍ
وَمُعتَصـــِمِ
|
مَـــنِ
الَّـــذينَ
إِذا
ســارَت
كَتــائِبُهُم
|
تَصــــَرَّفوا
بِحُــــدودِ
الأَرضِ
وَالتُخَـــمِ
|
وَيَجلِســــونَ
إِلـــى
عِلـــمٍ
وَمَعرِفَـــةٍ
|
فَلا
يُـــدانَونَ
فـــي
عَقـــلٍ
وَلا
فَهَـــمِ
|
يُطَــأطِئُ
العُلَمــاءُ
الهــامَ
إِن
نَبَسـوا
|
مِـن
هَيبَـةِ
العِلـمِ
لا
مِـن
هَيبَـةِ
الحُكُـمِ
|
وَيُمطِـــرونَ
فَمــا
بِــالأَرضِ
مِــن
مَحَــلٍ
|
وَلا
بِمَــن
بــاتَ
فَــوقَ
الأَرضِ
مِــن
عُـدُمِ
|
خَلائِفُ
اللَـــهِ
جَلّـــوا
عَـــن
مُوازَنَــةٍ
|
فَلا
تَقيســــَنَّ
أَملاكَ
الــــوَرى
بِهِــــمِ
|
مَــن
فــي
البَرِيَّــةِ
كَالفـاروقِ
مَعدَلَـةً
|
وَكَــاِبنِ
عَبـدِ
العَزيـزِ
الخاشـِعِ
الحَشـِمِ
|
وَكَالإِمـــامِ
إِذا
مـــا
فَـــضَّ
مُزدَحِمــاً
|
بِمَــدمَعٍ
فــي
مَــآقي
القَــومِ
مُزدَحِــمِ
|
الزاخِــرُ
العَــذبُ
فــي
عِلـمٍ
وَفـي
أَدَبٍ
|
وَالناصــِرُ
النَـدبِ
فـي
حَـربٍ
وَفـي
سـَلَمِ
|
أَو
كَــاِبنِ
عَفّــانَ
وَالقُــرآنُ
فـي
يَـدِهِ
|
يَحنــو
عَلَيـهِ
كَمـا
تَحنـو
عَلـى
الفُطُـمِ
|
وَيَجمَــــعُ
الآيَ
تَرتيبــــاً
وَيَنظُمُهـــا
|
عِقــداً
بِجيــدِ
اللَيــالي
غَيـرَ
مُنفَصـِمِ
|
جُرحــانِ
فـي
كَبِـدِ
الإِسـلامِ
مـا
اِلتَأَمـا
|
جُــرحُ
الشــَهيدِ
وَجُــرحٌ
بِالكِتـابِ
دَمـي
|
وَمــــا
بَلاءُ
أَبــــي
بَكـــرٍ
بِمُتَّهَـــمٍ
|
بَعــدَ
الجَلائِلِ
فــي
الأَفعــالِ
وَالخِــدَمِ
|
بِـالحَزمِ
وَالعَـزمِ
حـاطَ
الـدينَ
فـي
مِحَنٍ
|
أَضـــَلَّتِ
الحُلــمَ
مِــن
كَهــلٍ
وَمُحتَلِــمِ
|
وَحِــدنَ
بِالراشــِدِ
الفــاروقِ
عَـن
رُشـدٍ
|
فــي
المَــوتِ
وَهـوَ
يَقيـنٌ
غَيـرُ
مُنبَهِـمِ
|
يُجــــادِلُ
القَـــومَ
مُســـتَلّاً
مُهَنَّـــدَهُ
|
فـي
أَعظَـمِ
الرُسـلِ
قَـدراً
كَيـفَ
لَـم
يَدُمِ
|
لا
تَعـــذُلوهُ
إِذا
طــافَ
الــذُهولُ
بِــهِ
|
مــاتَ
الحَــبيبُ
فَضــَلَّ
الصـَبُّ
عَـن
رَغَـمِ
|
يــا
رَبِّ
صــَلِّ
وَســَلِّم
مــا
أَرَدتَ
عَلــى
|
نَزيـــلِ
عَرشــِكَ
خَيــرِ
الرُســلِ
كُلِّهِــمِ
|
مُحـــيِ
اللَيـــالي
صـــَلاةً
لا
يُقَطِّعُهــا
|
إِلّا
بِـــدَمعٍ
مِـــنَ
الإِشـــفاقِ
مُنســـَجِمِ
|
مُســـَبِّحاً
لَـــكَ
جُنــحَ
اللَيــلِ
مُحتَمِلاً
|
ضــُرّاً
مِـنَ
السـُهدِ
أَو
ضـُرّاً
مِـنَ
الـوَرَمِ
|
رَضــــِيَّةٌ
نَفســـُهُ
لا
تَشـــتَكي
ســـَأَماً
|
وَمــا
مَــعَ
الحُـبِّ
إِن
أَخلَصـتَ
مِـن
سـَأَمِ
|
وَصـــَلِّ
رَبّـــي
عَلـــى
آلٍ
لَـــهُ
نُخَــبٍ
|
جَعَلــتَ
فيهِــم
لِــواءَ
البَيـتِ
وَالحَـرَمِ
|
بيــضُ
الوُجــوهِ
وَوَجـهُ
الـدَهرِ
ذو
حَلَـكٍ
|
شــُمُّ
الأُنــوفِ
وَأَنــفُ
الحادِثــاتِ
حَمـى
|
وَأَهـــدِ
خَيـــرَ
صـــَلاةٍ
مِنــكَ
أَربَعَــةً
|
فــي
الصــَحبِ
صــُحبَتُهُم
مَرعِيَّـةُ
الحُـرَمِ
|
الراكِــبينَ
إِذا
نــادى
النَبِــيُّ
بِهِــم
|
مــا
هــالَ
مِـن
جَلَـلٍ
وَاِشـتَدَّ
مِـن
عَمَـمِ
|
الصــــابِرينَ
وَنَفــــسُ
الأَرضِ
واجِفَـــةٌ
|
الضـــاحِكينَ
إِلــى
الأَخطــارِ
وَالقُحَــمِ
|
يـــا
رَبِّ
هَبَّــت
شــُعوبٌ
مِــن
مَنِيَّتِهــا
|
وَاِســتَيقَظَت
أُمَــمٌ
مِــن
رَقــدَةِ
العَـدَمِ
|
ســـَعدٌ
وَنَحـــسٌ
وَمُلــكٌ
أَنــتَ
مــالِكُهُ
|
تُــديلُ
مِــن
نِعَــمٍ
فيــهِ
وَمِــن
نِقَــمِ
|
رَأى
قَضــــاؤُكَ
فينــــا
رَأيَ
حِكمَتِـــهِ
|
أَكـــرِم
بِوَجهِــكَ
مِــن
قــاضٍ
وَمُنتَقِــمِ
|
فَــاِلطُف
لِأَجــلِ
رَســولِ
العـالَمينَ
بِنـا
|
وَلا
تَـــزِد
قَـــومَهُ
خَســـفاً
وَلا
تُســـِمِ
|
يــا
رَبِّ
أَحســَنتَ
بَــدءَ
المُسـلِمينَ
بِـهِ
|
فَتَمِّــمِ
الفَضــلَ
وَاِمنَــح
حُســنَ
مُختَتَـمِ
|