صَدّاحُ يا مَلِكَ الكَنا
الشوقيات الطبعة الثانية 219/1 والجريدة مايو 1910 ومجلة الهداية يونية 1910 ومجلة الهلال يوليه 1910.

كان عنوانها بالشوقيات ( بين الحجاب والسفور) وذكر الدكتور محمد صبري في (الشوقيات المجهولة ) 122/2 أن الذي كان مفهوما ان القصيدة ترمز الى الورداني الذي قتل بطرس غالي رئيس الوزراء.ثم نشرت بحثا في مجلة العربي العدد 153 جمادى الآخر 1391 هـ أغسطس 1971 استنبطت فيه من القصيدة ملاحظات عدة تبين أن القصيدة لا علاقة لها بالحجاب ولا بالسفور ولا بالورداني .وأقر هذا الاستباط الدكتور احمد ذكي رئيس تحرير المجلة.
الأبيات 54
صـَدّاحُ يـا مَلِـكَ الكَنا رِ وَيـا أَميـرَ البُلبُـلِ
قَـد فُـزتُ مِنـكَ بِمَعبَـدٍ وَرُزِقـتُ قُـربَ الموصـِلي
وَأُتيــحَ لـي داودُ مِـز مــاراً وَحُســنَ تَرَتُّــلِ
فَــوقَ الأَسـِرَّةِ وَالمَنـا بِــرِ قَــطُّ لَـم تَتَرَجَّـلِ
تَهتَــزُّ كَالـدينارِ فـي مُرتَــجِّ لَحــظِ الأَحــوَلِ
وَإِذا خَطَـرتَ عَلى المَلا عِــبِ لَـم تَـدَع لِمُمَثِّـلِ
وَلَـكَ اِبتِـداءاتُ الفَرَز دَقِ فــي مَقـاطِعِ جَـروَلِ
وَلَقَـد تَخِـذتَ مِنَ الضُحى صــُفرَ الغَلائِلِ وَالحَلـي
وَرَوَيـتَ فـي بيضِ القَلا نِـسِ عَـن عَذارى الهَيكَلِ
يـا لَيـتَ شِعرِيَ يا أَسي رُ شـَجٍ فُـؤادُكَ أَم خَلـي
وَحَليــفُ سـُهدٍ أَم تَنـا مُ اللَيـلَ حَتّـى يَنجَلـي
بِـالرُغمِ مِنّـي مـا تُعا لِـجُ في النُحاسِ المُقفَلِ
حِرصـي عَلَيـكَ هَـوىً وَمَن يُحــرِز ثَمينــاً يَبخَـلِ
وَالشـُحُّ تُحـدِثُهُ الضـَرو رَةُ فـي الجَوادِ المُجزِلِ
أَنـا إِن جَعَلتُكَ في نُضا رٍ بِـــالحَريرِ مُجَلَّـــلِ
وَلَفَفتُــهُ فــي سَوســَنٍ وَحَفَفتُــــهُ بِقُرُنفُـــلِ
وَحَرَقـتُ أَزكى العودِ حَو لَيــهِ وَأَغلـى الصـَدنَلِ
وَحَمَلتُــهُ فَـوقَ العُيـو نِ وَفَــوقَ رَأسِ الجَـدوَلِ
وَدَعَــوتُ كُـلَّ أَغَـرَّ فـي مُلــكِ الطُيــورِ مُحَجَّـلِ
فَأَتَتــكَ بَيــنَ مُطـارِحٍ وَمُحَبِّـــــذٍ وَمُــــدَلِّلِ
وَأَمَـرتَ بِـاِبني فَاِلتَقا كَ بِـــوَجهِهِ المُتَهَلِّــلِ
بِيَمينِــــهِ فـــالوذَجٌ لَــم يُهــدَ لِلمُتَوَكِّــلِ
وَزُجاجَـــةٌ مِــن فِضــَّةٍ مَملــوءَةٌ مِــن سَلســَلِ
مـا كُنـتُ يـا صَدّاحُ عِن دَكَ بِــالكَريمِ المُفضـَلِ
شــَهدُ الحَيـاةِ مَشـوبَةً بِــالرِقِّ مِثـلُ الحَنظَـلِ
وَالقَيـدُ لَو كانَ الجُما نُ مُنَظَّمــاً لَــم يُحمَـلِ
يـا طَيـرُ لَـولا أَن يَقو لــوا جُـنَّ قُلـتُ تَعَقَّـلِ
اِســـمَع فَــرُبَّ مُفَصــِّلٍ لَـكَ لَـم يُفِـدكَ كَمُجمِـلِ
صـَبراً لِمـا تَشـقى بِـهِ أَو مـا بَـدا لَكَ فَاِفعَلِ
أَنـتَ اِبـنُ رَأيٍ لِلطَـبي عَــةِ فيـكَ غَيـرِ مُبَـدَّلِ
أَبَــداً مَــروعٌ بِالإِسـا رِ مُهَـــدَّدٌ بِالمَقتَـــلِ
إِن طِـرتَ عَـن كَنَفي وَقَع تَ عَلـى النُسـورِ الجُهَّلِ
يـا طَيـرُ وَالأَمثـالُ تُض رَبُ لِلَّـــبيبِ الأَمثَـــلِ
دُنيــاكَ مِـن عاداتِهـا أَلّا تَكــــونَ لِأَعــــزَلِ
أَو لِلغَبِــيِّ وَإِن تَعَــل لَـلَ بِالزَمـانِ المُقبِـلِ
جُعِلَــت لِحُــرٍّ يُبتَلــى فـي ذي الحَياةِ وَيَبتَلي
يَرمـي وَيُرمـى فـي جِها دِ العَيــشِ غَيـرَ مُغَفَّـلِ
مُســتَجمِعٍ كَــاللَيثِ إِن يُجهَــل عَلَيــهِ يَجهَــلِ
أَسَمِعتَ بِالحَكَمَينِ في ال إِســلامِ يَــومَ الجَنـدَلِ
في الفِتنَةِ الكُبرى وَلَو لا حِكمَــةٌ لَــم تُشــعَلِ
رَضـِيَ الصـَحابَةُ يَـومَ ذَ لِـكَ بِالكِتـابِ المُنـزَلِ
وَهُـمُ المَصـابيحُ الرُوا ةُ عَـنِ النَبِـيِّ المُرسـَلِ
قالوا الكِتابُ وَقامَ كُل لُ مُفَســــِّرٍ وَمُــــوَوِّلِ
حَتّــى إِذا وَسـِعَت مُعـا وِيَـةً وَضـاقَ بِهـا عَلـي
رَجَعـوا لِظُلـمٍ كَالطَبـا ئِعِ فـي النُفـوسِ مُؤَصـَّلِ
نَزَلـوا عَلى حُكمِ القَوِي يِ وَعِنــدَ رَأيِ الأَحيَــلِ
صــَدّاحُ حَــقٌّ مـا أَقـو لُ حَفِلـتَ أَم لَـم تَحفَـلِ
جــاوَرتَ أَنــدى رَوضـَةٍ وَحَلَلــتَ أَكــرَمَ مَنـزِلِ
بَيـنَ الحَفـاوَةِ مِن حُسَي نٍ وَالرِعايَـةِ مِـن عَلـي
وَحَنــانِ آمِنَــةٍ كَــأُم مِــكَ فــي صـِباكَ الأَوَّلِ
صـِح بِالصـَباحِ وَبَشِّرِ ال أَبنـــاءَ بِالمُســتَقبَلِ
وَاِســأَل لِمِصـرَ عِنايَـةً تَـأبى وَتَهبُـطُ مِـن عَـلِ
قُـل رَبَّنـا اِفتَـح رَحمَةً وَالخَيــرُ مِنـكَ فَأَرسـِلِ
أَدرِك كِنانَتَــكَ الكَـري مَـــةَ رَبَّنــا وَتَقَبَّــلِ
أحمد شوقي
846 قصيدة
5 ديوان

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.

مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932

1932م-
1351هـ-

قصائد أخرى لأحمد شوقي

أحمد شوقي
أحمد شوقي

القصيدة لم نقف عليها في الشوقيات وهي متداولية في الكثير من المواقع المعنية بأخبار مي زيادة وأردها الأستاذ خالد القشطيني في مقالة له منشورة على الشبكة بعنوان الشعراء في إخوانياتهم قال:

أحمد شوقي
أحمد شوقي

القصيدة كما ورد في مقدمة الديوان إحدى مسرحيات شوقي وسماها "شريعة الغاب" موضوعها انتشار الطاعون في الغاب وكيف تعامل الحيوانات مع الطاعون

أحمد شوقي
أحمد شوقي

تعالي نعش يا ليل في ظل قفرةٍ

أحمد شوقي
أحمد شوقي

أبثك وجدي: غناء طلال الملاح، لحن تراثي