جِبريلُ هَلِّل في السَماءِ وَكَبِّرِ
الشوقيات الطبعة الثانية 1/172 كان العنوان :في سبيل الهلال الاحمر.

أقيم احتفال بالقاهرة سنة 1912 لتشجيع جمعية الهلال الاحمر , وشارك شوقي في الاحتفال بهذه القصيدة .بدأ بتحية الاحتفال  ثم اثنى على المجاهدين في ليبيا , ثم اثنى على أم المحسنين في آخر القصيدة.
الأبيات 21
جِبريـلُ هَلِّـل فـي السـَماءِ وَكَبِّـرِ وَاِكتُــب ثَـوابَ المُحسـِنينَ وَسـَطِّرِ
سـَل لِلفَقيـرِ عَلـى تَكَرُّمِـهِ الغِنى وَاِطلُـب مَزيـداً في الرَخاءِ لِموسِرِ
وَاِدعُ الَّــذي جَعَـلَ الهِلالَ شـِعارَهُ يَفتَــح عَلـى أُمَـمِ الهِلالِ وَيَنصـُرِ
وَتَـوَلَّ فـي الهَيجـاءِ جُنـدَ مُحَمَّـدٍ وَاِقعُـد بِهِـم فـي ذَلِـكَ المُستَمطَرِ
يــا مِهرَجـانَ البَـرِّ أَنـتَ تَحِيَّـةٌ لِلَّـــهِ مِـــن مَلَإٍ كَريـــمٍ خَيِّــرِ
هُـم زَيَّنـوكَ بِكُـلِّ أَزهَرِ في الدُجى وَاللَــهُ زانَـكَ بِـالقَبولِ الأَنـوَرِ
حَسـُنَت وُجوهُـكَ في العُيونِ وَأَشرَقَت مِـن كُـلِّ أَبلَـجَ فـي الأَكارِمِ أَزهَرِ
كَثُـرَت عَلَيـكَ أَكُفُّهُـم فـي صـَوبِها فَكَأَنَّهــا قِطَـعُ الغَمـامِ المُمطِـرِ
لَـو يَعلَمـونَ السـوقَ ما حَسَناتُها بيعَ الحَصى في السوقِ بَيعَ الجَوهَرِ
جِبريــلُ يَعــرُضُ وَالمَلائِكُ باعَــةٌ أَينَ المُساوِمُ في الثَوابِ المُشتَري
وَمُجاهِــدينَ هُنــاكَ عِنـدَ مُعَسـكَرٍ وَمِـنَ المَهابَـةِ بَيـنَ أَلـفِ مُعَسكَرِ
مــوفينَ لِلأَوطــانِ بَيـنَ حِياضـِها لا يَســمَحونَ بِهـا وَبَيـنَ الكَـوثَرِ
عَـرَبٌ عَلـى ديـنِ الأُبُوَّةِ في الوَغى لا يَطعَنـونَ القِـرنَ مـا لَـم يُنذَرِ
أَلِفـوا مُصـاحَبَةَ السـُيوفِ وَعُوِّدوا أَخـذَ المَعاقِـلِ بِالقَنـا المُتَشَجِّرِ
يَمشـونَ مِـن تَحـتِ القَذائِفِ نَحوَها لا يَسـأَلونَ عَـنِ السـَعيرِ المُمطِـرِ
فـي أَعيُـنِ البـاري وَفَـوقَ يَمينِهِ جَرحــى نُجِلُّهُــمُ كَجَرحــى خَيبَــرِ
مِـن كُـلِّ مَيمـونِ الضـِمادِ كَأَنَّمـا دَمُ أَهـلِ بَـدرٍ فيـهِ أَو دَمُ حَيـدَرِ
جَـــذلانُ هَيِّنَــةٌ عَلَيــهِ جِراحُــهُ وَجِراحُــهُ فــي قَلـبِ كُـلِّ غَضـَنفَرِ
ضـُمِدَت بِأَهـدابِ الجُفـونِ وَطالَمـا ضــُمِدَت بِـأَعرافِ الجِيـادِ الضـُمَّرِ
عُــــوّادُهُ يَتَمَســـَّحونَ بِرُدنِـــهِ كَالوَفــدِ مَسـَّحَ بِـالحَطيمِ الأَطهَـرِ
وَتَكــادُ مِـن نـورِ الإِلَـهِ حِيـالَهُ تَـــبيَضُّ أَثنــاءُ الهِلالِ الأَحمَــرِ
أحمد شوقي
846 قصيدة
5 ديوان

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.

مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932

1932م-
1351هـ-

قصائد أخرى لأحمد شوقي

أحمد شوقي
أحمد شوقي

القصيدة لم نقف عليها في الشوقيات وهي متداولية في الكثير من المواقع المعنية بأخبار مي زيادة وأردها الأستاذ خالد القشطيني في مقالة له منشورة على الشبكة بعنوان الشعراء في إخوانياتهم قال:

أحمد شوقي
أحمد شوقي

القصيدة كما ورد في مقدمة الديوان إحدى مسرحيات شوقي وسماها "شريعة الغاب" موضوعها انتشار الطاعون في الغاب وكيف تعامل الحيوانات مع الطاعون

أحمد شوقي
أحمد شوقي

تعالي نعش يا ليل في ظل قفرةٍ

أحمد شوقي
أحمد شوقي

أبثك وجدي: غناء طلال الملاح، لحن تراثي