أراني وَضَعْتُ السَّرْدَ عنّي وعزّني

وقال على لسان رجل أسن وضعف عن لبس الدرع . 

المصدر ديوان أبي العلاء المعري الدرعيات الملحق بالديوان المشهور بسقط الزند.



وقف على طبعه جناب العالم الاديب والشاعر البليغ المعلم شاكر شقير البستاني



مساعد في تأليف دائرة المعارف واضيف اليه جدول قاموسي يتضمن الالفاظ اللغوية



طبع بنفقة الخواجا لطف الله الزهار صاحب المكتبة الوطنية ( بالمطبعة الادبية في بيروت سنة 1884) ص 124

 
الأبيات 54
أرانــي وَضــَعْتُ السـَّرْدَ عنّـي وعزّنـي جَـوادي ولـم يَنْهضْ إلى الغَزْوِ أمْثالي
وقَيّــدَني العَـوْدُ البَطيـءُ وقِيـل لـي وراءك إنّ الــذّئْبَ منــكَ علــى بـالِ
وآثَـــرْتُ أخلاقَ الســـّرابيلِ بَعــدَما أكــونُ وأوْفَـى أدْرُعِ القـوْمِ سـِرْبالي
مُكَرَّمَــةُ الأذْيــالِ عـن مَسـّها الحَصـَى إذا جَــرّ يوْمــاً دِرْعَــهُ كُـلُّ تِنْبـال
يقـومُ بهـا مِثْـلُ الرُّدَيْنِـيّ مـا سـَعى بشــِكّتِهِ مِثْلــي الضــّعيفُ ولا الآلــي
إذا فَنــيَ الشــّهْرُ الحَـرامُ وجَـدْتَني وبُــــرْدُ هِلالٍ مَلْبَســـي يـــوْمَ إهْلال
مــتى نُثِلَــتْ مِـن عَيْبِـةٍ يـومَ سـَبْرَةٍ وقــد غِيــمَ أُفْـقٌ أرْسـَلَتْ جـاريَ الآل
وهـل تَرَكَـتْ منهـا الصـّوارِمُ والقَنـا لمُلْتَمِـــــسٍ إلاّ بقِيّــــةُ أســــْمال
مِــن الــبيضِ مــا حِرْباؤهـا مُتَعَـوَّدٌ ســِوَى مَرْكَـبِ الخُرْصـانِ رِكْبـةَ أجـذال
ومـــا هُـــوَ إلاّ مَيّـــتٌ زادَ عُمْــرُهُ علــى نَســْرِ لُقْمـانَ الأخيـرِ بـأحوال
وتَصـــْرِفُ أطفــالَ الســّيوفِ كأنهــا أخـو السـّنّ لـم تقْبَـلْ حُكومَـةَ أطفال
أضـــَاةٌ يَــرومُ الســّمْهَرِيُّ وُرُودَهــا فتُشـــْرِقُهُ منهـــا بــأبْيَضَ سَلْســال
وتَرْجِـــعُ خِرْصــانُ العَواســِلِ هُيّبــاً كخِرْصـــانِ رَقْــلٍ أو مَخــارِصِ عَســّال
مِــن البِيــضِ فِرْعَوْنِيّـةٌ ليـس مِثلُهـا بمُشــْتَمَلٍ حَيْــرِيَّ دهــرٍ علــى حــال
إذا كَـــرّةٌ كــانت لبَيْضــاءَ نَثْــرَةٍ دَواءً أرَتْ كَـــرّاً بجَيْـــبٍ وأذْيـــال
ولــو أنهــا أضــْحَتْ لكَعْــبٍ حَقيبَـةً لأرْوَى الفـتى النِّمْـرِيَّ مِـن غيـرِ تَسْآل
يَظَـــلُّ بمَرْآهـــا المُســَوِّفُ جــازئاً كمــا اجْتَــزَأتْ بـالرَّوْضِ رادةُ آجـال
تُرِيــكَ رَبيعــاً فـي المَقِيـظِ كأنّهـا لدِجلَــةَ بِنْــتٌ مِــن صــَفاءٍ وَدَجّــال
يقــولُ إذا مــا رَمْلَـةٌ أُلْقِيَـتْ بهـا جَهُــولُ أُنــاس جــاءَ رَمْــلٌ بأوْشـال
وصـــانَ مُجِيـــدٌ شـــَكَّها مُنْخِلِيّـــةً أدِيــمَ أخِيهــا أنْ يَعُــودَ كغِربَــال
فلا قِـــدَمُ الأيّـــامِ ألْبَــسَ غَلْفَقــاً جِباهــا ولكـنْ نـارُ قَيْـنٍ لهـا صـال
وتُشــْبي شـَباةُ الرّمْـحِ منهـا كأنّهـا شـَباً وهْـيَ لِينـاً مـن تَـرائِبِ مِكْسـال
ومــا صــَدَأٌ يعْتادُهــا غيــرَ خُضـْرَةٍ تُجَلّـلُ عِطْفَيْهـا مـن العَرْمَـضِ البـالي
كلائحــةِ البــاغي المُضــِلّ رأى ضـُحىً شــَذاً مـن سـَرابٍ فـي مَهـامِهَ أغفـال
جَـرُورٌ كمـا انسـابتْ مـن الحَـزْنِ حَيّةٌ إلـى السـهلِ فَـرّتْ غِـبّ دَجـنٍ وتَهْطـال
فـإن تحْـكِ ثـوْبَ الصـِّلّ مـن بعدِ خَلعِه فقــد كـان مـن فرْسـانِها صـِلُّ أصـْلال
تُبــايَعُ وَزْنــاً مــن حَديــدٍ بمِثْلِـهِ مـن التِّبْـرِ إنّ السّتْرَ أوْقى من المال
ومــا غُبِـنَ الغـادي بهـا ولـوَ انَّـهُ تملَّكَهـــا عَيْــنُ الــدَّباةِ بمِثْقــال
وإنّ قَميصــاً جــالَ فــي الظّـنّ أنّـه يَــذُودُ الرّزايــا لا يُقـالُ لـه غـال
إذا فَــضّ منهـا الطّعْـنُ مَعْقِـدَ حَلْقَـةٍ أتـــى هـــالِكيٌّ للفَضــِيضِ بأقْفــال
غَــدَتْ مَعْقِــلَ الــزَّرّادِ قبْــلَ مُـزَرِّدٍ ومَعْقِلـــهِ وقَبْـــلَ غـــارَةِ ســِنْجال
ظَفِــرْتُ بهــا خــالَ النّجــاء وعمَّـهُ وجَـدَّ الفـتى عَصـْرَ الشـّبيبةِ والخـال
أعِيـــدي إليهــا نَظْــرَةً لا مُرِيــدَةً لها البَيْعَ واعْصي الخادِعي لكِ بالخال
تَــرَيْ زَرَدَ الفَقْعــاءِ حــاطَ قَتِيــرَهُ جَنــى الكَحْــصِ مَسـْقِيّاً بعَـلٍّ وإنهـال
تَنَبَـــــأ داوُدٌ بِــــرَمّ دَرِيســــِها فجــاء بــآيٍ لــم تُشــَرَّفْ بــإنْزال
تَنــافَسَ فيهـا المُنْـذِرانِ ولـم يَـرُمْ عليهـا ابـنُ آشـي غيـرَ ذِكْـرٍ بإجْمال
ومــا بُــرْدَةٌ فـي طَيّهـا مِثْـلُ مِبْـرَدٍ بعــاجِزَةٍ عــن ضــَمّ شــَخْصٍ وأوصــال
فلا تُلْبِســيها أنــتِ غيــرِيَ باســِلاً إذا مُــتُّ لــم يحْفِـلْ رَدايَ وإبسـالي
وخُطّــي لهــا قَبْــراً يَضــلّونَ دونَـهُ كقَبْـــرٍ لمُوســـى ضــَلَّهُ آلُ إســْرال
ولا تَـدْفِنيها الجَهْـرَ بـل دَفْـنَ فـاطِمٍ ودَفْـنَ ابـنِ أرْوَى لـم يُشـَيّعْ بـإعْوال
لقــد نَضــَبَ الغُــدْرانُ وهْـيَ غَريضـَةٌ كمــاءِ غَمــامٍ لــم يُخـالَطْ بصَلْصـال
فمــا غـاضَ منهـا نـاجِرٌ شـُخْبَ أرْنَـب ولا ســـامَنِيها تـــاجِرٌ عِنْـــدَ إقْلال
لــكِ السـُّورُ والخَلْخَـالُ وهْـيَ لرَبّهـا أعَــزُّ عليــه مِــن ســِوارٍ وخَلْخــال
وقــد طــالَ فـوْق الأرضِ كـوْني وشـَبَّهَ تْ ثَغامــاً بجَــوْني عـاذلاتي وعُـذّالي
وحَرّمْــتُ شــُرْبَ الـراحِ لا خـوْفَ سـائطٍ ولكنّهـــا تَرْمــي العُقــولَ بعُقّــال
أُبِــلُّ مــن الأمــراضِ والعِلـمُ واقـعٌ بعِلّـــةِ يـــوْمٍ جـــانَبَتْ كــلَّ إبلال
فمــا أســتَقي باللَّـدْنِ أسـْوَدَ فـارِسٍ ولا أرْتَقــي فــي هَضــْبَةٍ أُمِّ أوْعــال
ولــم تُغْــدِرِ الأيّــامُ بيـن مَفـارِقي وأرْجائِهـــا كِنّـــاً لأدْهَـــمَ جَــوّال
ومَـــنْ ســـَرّهُ ثَــوْبٌ يَعِــزّ بلُبْســِهِ فلا تَجْــرِ منــه أُمُّ دَفْــرٍ علـى بـال
هَلُـــوكٌ تُهِيــنُ المُســْتَهامَ بحُبّهــا وتَلْقــى الرّجــالَ المُبْغِضـينَ بـإجلال
بَنـو الـوَقْتِ إن غَـرّوكَ منهـمْ بحِكْمَـةٍ فمـــا خَلْفَهـــا إلاّ غَــرائِزُ جُهّــال
لِــذاكَ ســجَنْتُ الجَـدْبَ فَـرْداً بلا أذىً فســَقْياً لــه مِــن رَوضـَةٍ غيـرِ مِحْلال
إِذَامَـــاحَلَلتُ الجَــدبَ فَــرداًبِلا أذاً فَســـَقياًله مِــن رَوضــَةٍ غَيْرِمِحلالــي
وقــد وَصـَفْت لـي كُنْـهَ يـوْمي عَواطِـفٌ مِـنَ الشـّرّ تَغْيِيـري عليهـا وإبْـدالي
أَبو العَلاء المَعَرِي
1788 قصيدة
6 ديوان

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري.

شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.

وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،

من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).

1057م-
449هـ-

قصائد أخرى لأَبو العَلاء المَعَرِي

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت ذكره العبدري في رحلته أثناء حديثه عن الحجون بمكة قال:

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت أورده ابن بسام في الذخيرة في ترجمة الحصري صاحب يا ليل الصب ولا وجود له في دواوين أبي العلاء التي وصلتنا قال:

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

القطعة أوردها يوسف بن يحيى في ترجمة أبي العلاء في كتابه "نسمة السحر" قال: ومن إلزاماته للنصارى: (ثم أورد الأبيات) ونسبها ابن إياس في كتابه "بدائع الزهور" إلى عبد العزيز الديريني (انظر ديوانه في الموسوعة) قال: وقد أجاد الشيخ عبدالعزيز الديريني

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

القطعة أوردها يوسف بن يحيى في ترجمة أبي العلاء في كتابه "نسمة السحر" قال: