صُنْتُ درْعيّ إذْ رَمى الدهرُ صَرْعَي

وقال على لسان رجل يصف درعين . 

المصدر ديوان أبي العلاء المعري الدرعيات الملحق بالديوان المشهور بسقط الزند.



وقف على طبعه جناب العالم الاديب والشاعر البليغ المعلم شاكر شقير البستاني



مساعد في تأليف دائرة المعارف واضيف اليه جدول قاموسي يتضمن الالفاظ اللغوية



طبع بنفقة الخواجا لطف الله الزهار صاحب المكتبة الوطنية ( بالمطبعة الادبية في بيروت سنة 1884) ص 121

 
الأبيات 62
صـُنْتُ درْعـيّ إذْ رَمـى الدهرُ صَرْعَي يَ بمــا يَتْــرُكُ الغَنِــيَّ فَقِيـرا
كــالرَّبيعَيْنِ خِلْــتُ أنّ الرّبيعَـيْ نِ أعاراهُمـــا ســَراباً غَزيــرا
كـلُّ بَيْضـاءَ منهُمـا تمْنَـعُ الفـا رِسَ أنْ يجْعَــلَ الفِــرَارَ نَصــيرا
جَهِلَـتْ مـا أنـا الصـّوارِمُ والخِرْ صــانُ لمّـا غَـدَوْتُ فيهـا ضـَميرا
ليـسَ يَبْتاعُهـا التِّجـارُ ولـوْ أع طِيــتُ بـالحَلْقَتَيْنِ منهـا بعيـرا
وكـأنّ الظَّلِيـمَ مِـن غِرْقِـئِ التَّـرْ كَــةِ ألْقـى علـى الكَمـيّ حَـبيرا
لا يَروعَنْــكَ خِــدْنَها ظمـأُ الحَـرْ بِ رُوَيــدا فقــد حَمَلْــتَ غَـديرا
أجْبَلَـتْ مـا علـى السّنانِ ولو را مَ ســِواها أمــاهَ فيهـا حَفيـرا
ذاتُ ســَرْدٍ تُهيـنُ رُسـْلَ المَنايـا كُلّمــا فــارَقَتْ إليهــا جَفيـرا
إنْ تَرِدْهــا القَنَـاةُ فهْـيَ قَنـاةٌ نَمِــراً صــادَفَتْ بهــا لا نَميـرا
وقّـرَتْ شـَيْبَها فلاقـى مَشـيبُ الـسْ ســَيْفِ ذُلاًّ أنْ مَــسّ منهـا قَـتيرا
لـو أتاها الحُسامُ كالمُقْرَمِ الوا رِدِ مـــا أصـــْدَرَتْهُ إلاّ عَقيــرا
أمِنَتْهــا نفْســي علَـيّ فلـم تُـمْ سِ كــذاتِ الغُـوَيْرِ أمْنَـتْ قَصـيرا
أرْضــَعَتْها أُمُّ الشـَّرارِ فمـا تَـعْ رِفُ إلاّ أنيســـَةَ اللّيــلِ ظِيــرا
كَجَنَى الكَحْصِ ما تَرامى إليها النْ نَمْـلُ قَصـْراً للحَمْـلِ عيـراً فَعِيرا
وهْـيَ أُخْـتُ الجُـرازِ تَـدعو ويدعو والِــداً مـا اسـتعانَ إلاّ سـَعيرا
ويَكـادُ الخَيْفـانُ يَنـزِلُ في القَيْ ظِ عليهـــا ســـآمَةً أنْ تَطيــرا
واسـْتجابَتْ هـاجَ الرّيـاضِ وقد ها جَـتْ فجَـدّتْ إلـى الوَضـِينِ مَسـيرا
راجيـــاتٍ بــأنْ تَحُــلّ رَجَاهــا مَشــْرَباً بــارِداً ومَرْعًـى نَضـيرا
كالأضـاةِ المُفْضاةِ يَنْفِرُ عنها الضْ ضــبُّ أنْ ظَنّهــا غَــديراً مَطيـرا
وإذا تَلّهـا الفَـتى بِسـَراةِ الـتْ تَــلّ سـالتْ حـتى تُبِـنّ السـّريرا
وتَخـالُ الشـِّفارَ فـي وِرْدِها الكُفْ فَـارَ زاروا مِـن الجَحيـمِ شـَفيرا
زَفَـرَتْ خَوْفَهـا الرّمـاحُ ولـم يَـسْ مَعْــنَ منهــا تَغَيّظــاً وزَفيــرا
مِثْـلُ قِطْـعِ الصـّبيرِ زَيّنَهـا القَيْ نُ فجــــاءتْ بِرِيّهِـــنّ صـــَبيرا
غَمَـدَتْها نَـواقِرُ النّبْـعِ في الحَرْ بِ فمــا إنْ رَزَأْنَ منهــا نَقيـرا
والفَقيـرُ الـوَقيرُ مَـنْ هُـوَ مُخْتا رٌ عليهــا مِــن السـّوامِ وَقيـرا
أشــْعِريها بَــديلَ كُرّتِهـا المِـسْ كَ إذا مـا الـدّعاءُ صـارَ كَريـرا
واصـْبَحيها البـانَ الزَكيَّ فما أرْ ضـى لعِرْضـي مـن السـّليطِ ثَجيـرا
هــيَ حِصـْني يـوْمَ الهِيـاجِ فعَـدّي هـا عـن الآسِ واسـْتَعِدّي العَـبيرا
شـِبْهُ عيـنِ الغُرابِ طارَ غُرابُ الس سـيْفِ عنهـا مِثْـلَ الرّمْـيِ كَسـيرا
أمَرَتْنـي الغَـيَّ العَـواذِلُ والحـا زِمُ رأيــاً مَــنْ لا يُطيـعُ أميـرا
إنمــا جارَتــايَ جارِيَتــا حَــي يٍ ومــا زالــتِ النّسـاءُ كَـثيرا
وقمِيصـاً يُبْلـي الفـتى كـلَّ عـام وقميصـــايَ أدْرَكـــا أرْدَشــيرا
غَفَـرَ الكَلْـمُ حيـنَ لم يَتْرُكِ المِغْ فَـــرَ بـــالمَفْرِقَيْنِ إلاّ شــَكيرا
أنا في الدّرْعِ مُلْبِدَ الغابِ مُذْ كن تُ فكُـوني فـي الدّرْعِ ظَبْياً غَريرا
غيــرَ أنّـي لَبِسـْتُ منهـا حَديـداً واســتَجادَتْ مـن اللّبـاسِ حَريـرا
بَيْـنَ جِيرانِهـا وبينَ الغِنى الفا ئِضِ أنْ أبعَــثَ الجِيــادَ مُغيــرا
غــارَةً تُلْحِــقُ الأعِــزّةَ بالــذّلْ لاَنِ أو تَجعــلُ الطّليــقَ أســيرا
أضـْرِبُ الضـّرْبَةَ الفَريغَ كفِي البا زِلِ أحْيــا لــه المُـرارُ مَرِيـرا
برَسـوبٍ يَهْـوي إلـى ثَبْـرَةِ المـا ءِ ولـــو أنّــهُ أصــابَ ثَــبيرا
وإليهــا نَجْلاءُ يَرْهَبُهــا الشــّيْ خُ كمـا يَرْهَـبُ الصـّغيرُ الكَـبيرا
أبَــدَتْ ضــَيّقاً بهـا خَبَـرُ المُـخْ بِـرِ فِعْـلَ الفَنيـقِ أبْـدى خَـبيرا
هَــدْرُها يُسـْكِتُ البَليـغَ ولـو زا دَ علــى المُصــْعَبِ الأعَـزّ هَـديرا
كـالقَليبِ النَّزُوعِ في القلبِ لا تُنْ بِــطُ إلاّ الــدّمَ الغَريـضَ زَبيـرا
أســْهَرَتْهُ وأهْلَــهُ وهْــيَ كـالمَغْ مــورِ نوْمـاً تُحِـسُّ منهـا شـَخيرا
فَرَســَتْهُ فَـرْسَ الهِزَبْـرِ ومـا تَـسْ مَــعُ منهــا زَأراً ولكِـنْ هَريـرا
رُبّ بَحْـرٍ للحَـرْبِ فـي ليـلِ هَيْجـا ءَ أبَــى مُقْمِــراً فعُــدّ ثَميــرا
لـم أقُـلْ فيـه مـازِ رأسَكَ والسّيْ فَ كمــا قالهـا المُريـدُ بَحيـرا
وقَلوصــاً كلّفْــتُ إذْ قَلَـصَ الظّـل لُ مَكانــاً بغيــرِ ظِــلٍّ جَــديرا
كمِــراةِ الصــَّناعِ تُــوليهِ مِـرْآ تَـيْ صـَناعٍ خَرْقـاءَ تَمْطو الجَريرا
بَعُـــدَتْ حاجَـــةٌ علـــيّ فَيَســّرْ تُ بتلــكَ العَسـيرِ أمْـراً عَسـيرا
ويَصـُدّ ابـنَ دَأيَـةَ الجَـوْنَ عنهـا رَبُّهَــا بعــدما ثَناهــا حَسـيرا
مُســْتَجيراً لهـا بِفِهْـرٍ سـِوى فِـهْ رِ لُــؤيٍّ فقــد كفاهــا مُجيــرا
وعُــوَيْراً شــَكَتْ وليـس الّـذي أسْ رى بهِنْــدٍ لا بـلْ عُـوَيْراً بَصـيرا
وذكــرْتَ العَقيــقَ أيّـامَ عَـقَّ ال مــالَ ضـَيْفٌ يَـبيتُ عنـدي بَريـرا
واستَشـارَتْ إبْلـي وما كنتُ في نَحْ ريَ للرّكْـــبِ خَيْرَهــا مُستشــيرا
مُســْفِرُ الــوَجْهِ للقَريـبِ وللجـا نِــبِ إنْ جــانِبٌ أخَــبّ السـّفيرا
برقِيـقٍ مِثْـلِ الشـّقيقِ مِـن البَـرْ قِ تَعَــادَتْ فيـه الصـّياقِلُ غِيـرا
إنّ كَفّــي لا تَحْلُــبُ الخِلْـفَ لكِـنْ تَحْلُــبُ السـاقَ مُشـْرِقاً مُسـْتَطيرا
مُؤذِنـــاً هـــالِكِيُّهُ بالمَنايــا هــــالِكيهِ مُبَشـــِّراً ونَـــذيرا
كائِنـاً للمَنـونِ هَـرونَ فـي البَعْ ثِ لمُوســى عَوْنــاً لــه وَوَزيـرا
ثــمّ قَصـْري مَـوْتٌ وقـد فـاتَ كُلاًّ منــه فَـوْتٌ إنْ سـَيّداً أو حَقيـرا
أَبو العَلاء المَعَرِي
1788 قصيدة
6 ديوان

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري.

شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.

وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،

من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).

1057م-
449هـ-

قصائد أخرى لأَبو العَلاء المَعَرِي

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت ذكره العبدري في رحلته أثناء حديثه عن الحجون بمكة قال:

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت أورده ابن بسام في الذخيرة في ترجمة الحصري صاحب يا ليل الصب ولا وجود له في دواوين أبي العلاء التي وصلتنا قال:

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

القطعة أوردها يوسف بن يحيى في ترجمة أبي العلاء في كتابه "نسمة السحر" قال: ومن إلزاماته للنصارى: (ثم أورد الأبيات) ونسبها ابن إياس في كتابه "بدائع الزهور" إلى عبد العزيز الديريني (انظر ديوانه في الموسوعة) قال: وقد أجاد الشيخ عبدالعزيز الديريني

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

القطعة أوردها يوسف بن يحيى في ترجمة أبي العلاء في كتابه "نسمة السحر" قال: